عربي دولي

آلاف السوريين يتقاطرون على الحدود مع لبنان بين قادمون ومغادرون

التاج الإخباري – تقاطر آلاف السوريين القادمين والمغادين، على معبر “المصنع” الحدودي بين سوريا ولبنان، بعد سقوط نظام بشار الأسد، وفقا لصحيفة “إندبندنت” البريطانية.

وقالت الصحيفة، إن “الأقليات في سوريا، بما في ذلك المسيحيون والعلويون، هم من بين أولئك الذين يشعرون بالقلق من أن مستقبل سوريا الجديدة قد لا يكون متسامحًا مع مجتمعاتهم، التي عارض العديد من أفرادها الثورة في عام 2011 والحرب الأهلية التي تلتها والتي استمرت 13 عامًا”.

وأضافت أن “نقطة حدود المصنع -المعبر الوحيد العامل بين سوريا ولبنان- غُمرت بطوابير ضخمة من السوريين الذين يحاولون السفر في كلا الاتجاهين، إذ يأمل كثيرون في العودة إلى وطنهم المحرر بعد سنوات من النزوح في لبنان”.

ووردت تقارير تفيد بأن المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تفكر في إنشاء مخيم على طول الحدود اللبنانية السورية للنازحين السوريين الذين تقطعت بهم السبل وهم يحاولون العبور.

وقالت المفوضية، إنها “على علم بفرار الآلاف من السوريين من سوريا إلى لبنان، وإن مئات الآلاف من السوريين يفرون من أجل حياتهم”.

ورأت الصحيفة، أنه “بالنسبة إلى الأقليات التي قضت سنوات تعيش في خوف من الأسد والبدائل المتمردة، فإن فترة وشيكة من عدم اليقين والفوضى لم تترك خيارًا غير الفرار”.

ولفتت إلى أن “المجتمع العلوي، الذي تنحدر منه عائلة الأسد، يعد أكبر مجموعة أقلية مسلمة في سوريا، إذ يشكل نحو 10% من السكان، ويقع إلى حد كبير في المحافظات الساحلية السورية”.

وتابعت أنه “بينما يشغل العلويون عددًا متباينا من المناصب الرئيسية في النظام السابق، فإن المجتمعات العلوية هي أيضًا من أفقر المجتمعات في سوريا”.

وقال أحد أطباء الأسنان العلويين لصحيفة “التايمز”، إن “الأمر أشبه بجيش من العبيد، إذ يعيش كثيرون على اعتقاد بأنه إذا تركنا الأسد، فسوف نموت”.

و”يعيش المسيحيون في سوريا في خوف من مستقبل غير مؤكد وخطير”، وفقًا لرئيس منظمة حقوق الإنسان الدولية المعنية بالمسيحيين، جيف كينغ.

وأضاف كينج لصحيفة “كريستيان بوست”: “ستكون الأيام والأسابيع القادمة حاسمة لمصير المجتمع المسيحي، المسيحيون، الذين تمتد جذورهم إلى ما يقارب ألفي عام، يواجهون الآن مستقبلًا غير مؤكد وخطيرا”.

وذكرت الصحيفة، أن “هيئة تحرير الشام حاولت إحداث الضوضاء الصحيحة، في وقت لم تُرسِّخ سيطرتها على سوريا بعد، فقد منعت إلحاق الضرر بزينة عيد الميلاد والمباني والمعالم الدينية الأخرى” وفق تعبيرها.

وقال أحد المسيحيين لوكالة “فرانس برس”، إن “سلوك المتمردين كان مختلفًا تمامًا عما توقعناه” بحسب قوله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى