عربي دولينبض

بعد حرق مقبرتها.. سوريون يتعهدون بمحو أثر عائلة الأسد

التاج الإخباري – بعد أن كساها الرماد وتناثرت فوقها فوارغ الطلقات، باتت مقبرة عائلة الرئيس السوري السابق بشار الأسد في عيون المعارضة المسلحة رمزًا للظلم الذي تحمله السوريون تحت حكم هذه العائلة.

وبحسب “رويترز”، تعرضت المقبرة الرخامية في مسقط رأس عائلة الأسد في القرداحة بغربي سوريا للاقتحام والسلب والحرق من قبل المعارضة المسلحة بعد أن سيطرت على العاصمة دمشق.

وتناثرت فوارغ الرصاص على أرضية الضريح، في حين أطلق مقاتلون ومدنيون النار في الهواء ورددوا هتافات وداسوا على النصب التذكاري المحترق لحافظ الأسد، فيما كانت الرياح تبعثر الرماد، كما تم حرق وتدمير قبر زوجته.

وقال أحمد العبد الله، المعارض المسلح من حلب الذي شارك في تدمير المقبرة، إنه رغم تضارب مشاعره بشأن إحراق المكان، فإن القيادة السورية الجديدة عازمة على محو أي أثر لعائلة الأسد من المشهد العام.

وأضاف “إن شاء الله، راح ننظف شوارع سوريا كلها من صور بشار الأسد، وعائلة الأسد، وظلم نظام الأسد، تنظيف كامل، وعودة بلد حضارية دون صورة لأي شخص مهما كانت مكانته”، في إشارة إلى صور وتماثيل حافظ وبشار الأسد التي تملأ الشوارع والساحات والمرافق العمومية.

وتجول مسلحون وسكان محليون في أنحاء مجمع القرداحة وكتبوا على جدرانه شعارات منددة بعائلة الأسد.

وقال العبد الله “هيرجع علم سوريا العلم الموحد، علم الثورة الجميل، ما يظل علم الإرهاب الذي كان يمارس على الشعب السوري، وترجع بلادنا خضرا، ونعمرها بسواعدنا نحن، سواعد الشعب السوري الطيب. ما راح يضل أي شيء يخص الأسد نهائيًا ولا عائلته، لا صورة ولا شيء” وفق تعبيره.

وفي مدينة اللاذقية القريبة، المدينة الرئيسية في المنطقة الساحلية التي كانت لمدة طويلة مركزًا للأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد، احتفل السكان بسقوط الأسرة الحاكمة. 

ووقف العشرات من الناس حاملين الأعلام والبنادق أمام معلم تذكاري في وسط المدينة، والتقطوا الصور ومقاطع الفيديو، فيما كانت السيارات تطلق أصوات المنبهات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى