“اقتربنا من أهدافنا”.. تلميحات روسيا بشأن مصير حرب أوكرانيا
التاج الإخباري – أعلنت روسيا للمرة الأولى منذ حوالي 33 شهرًا على اندلاع الصراع مع أوكرانيا، أنها اقتربت من تحقيق أهدافها العسكرية داخل الأراضي الأوكرانية.
وقال مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين، إن “بلاده تقترب من تحقيق أهدافها العسكرية في أوكرانيا، وتمتلك زمام المبادرة الاستراتيجية في كل المناطق الأوكرانية”، بحسب مقابلة مع صحيفة “رازفيدتشيك” الروسية.
وعن اقتراب روسيا من تحقيق أهدافها، رجّح سيرغي مارشينكو، وزير المالية الأوكراني، أن بلاده لن تتمكن من الصمود أمام القوات الروسية بمواردها المتاحة من أسلحة وذخائر حتى منتصف عام 2025، حال توقفت المساعدات الأمريكية.
موقف قوي
وقال المحلل السياسي والخبير في الشؤون الأوكرانية محمد فرج الله إن “القوات الروسية حققت العديد من النجاحات السياسية والعسكرية معًا؛ نظرًا لأنها تُنفذ استراتيجية واضحة الملامح”.
وذكر فرج الله أن “أوكرانيا في المقابل تنفذ استراتيجية الغرب غير المحددة، ودون تفكير، خوفا من قطع الإمدادات العسكرية والمنح المالية التي تساعد على مواصلة الصمود أمام التقدم الروسي”.
وأشار إلى أن “التقدم الروسي في الشمال والشرق الأوكراني تسبب باهتزاز ثقة الجنود في القيادات العسكرية للجيش الأوكراني؛ لعدم وجود خطة ثابتة يتم تنفيذها”.
وأوضح فرج الله أن “الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي ما زال متشبثا بالأمل في نظيريه الأمريكي جون بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون، من خلال منح الموافقة لاستخدام المزيد من الأسلحة والصواريخ الأمريكية والفرنسية لضرب العمق الروسي”.
ورأى أن “روسيا الآن في موقف قوي بعد نجاحها في الاستيلاء عنوة على 70% من الأراضي الأوكرانية في المقاطعات الأربع، وهي الآن في طريقها لتحرير مدينة كورسك الروسية، وهو ما يسهل عليها مهمة التفاوض”.
تحقيق الأهداف
ومن جانبه، قال رامي القليوبي، الأستاذ الزائر بكلية الاستشراق في المدرسة العليا للاقتصاد بموسكو، إن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استطاع أن يُثبت للغرب قدرته على تحقيق أهدافه على الرغم من الدعم الغربي غير المحدود لأوكرانيا”.
وذكر القليوبي أن “روسيا اتخذت خطوة على سلم التصعيد بإطلاق صاروخ أورشنيك الباليستي لضرب مجمع للصناعات الحربية في دنيبرو الأوكرانية الشهر الماضي، واليوم هناك أنباء عن استهداف كييف للأراضي الروسية بصواريخ أتاكمز الأمريكية”.
وأضاف أنه “على الرغم من تصريحات مسؤولي الاستخبارات الروسية، فإن موسكو سترد مرة أخرى وتواصل التصعيد ولكن دون الوصول إلى أعلى نقطة في سلم التصعيد باستخدام السلاح النووي، الذي يُعد أداة للضغط النفسي تستخدمه القوة العظمى لابتزاز بعضها البعض حتى لا تفكر الدول الأخرى بالمساس في مصالحها.
وأشار القليوبي إلى أن “الغرب لن يترك روسيا تحقق النصر الكامل حتى لا تُكتب أنه فشل في هزيمة روسيا عبر دعم أوكرانيا”.
إرم نيوز