عربي دولينبض

بايدن يتعهد بانتقال سلمي للسلطة وترمب يستعد لتشكيل فريق إدارته

باريس ترى أفقاً لوقف الحروب في غزة ولبنان بعد انتخاب المرشح الجمهوري وإيران لا ترى في فوزه “أي تغيير”.

التاج الإخباري – تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الخميس بانتقال “سلمي ومنظم” للسلطة بعد فوز الجمهوري دونالد ترمب بانتخابات الرئاسة وحث الأميركيين على “تهدئة” الأجواء في البلاد.

ويواصل ترمب اليوم الخميس تلقي اتصالات التهنئة من زعماء العالم، فيما قالت حملته إنه سيختار خلال الأيام والأسابيع المقبلة الفريق الذي سيعمل تحت قيادته لتنفيذ سياسات “تجعل حياة الأميركيين في المتناول وآمنة ومأمونة”.

ولا تزال نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات الأخيرة المتبقية التي لم تنشر نتائجها بعد ترد، حيث حصد ترمب 295 ناخباً كبيراً متجاوزاً الـ270 صوتاً التي يحتاج إليها للفوز، بينما نالت منافسته الديمقراطية كامالا هاريس 226 صوتاً، وفق شبكات تلفزيونية أميركية.

وكانت ماين آخر ولاية ترد نتيجتها، حيث ذهبت ثلاثة أصوات لهاريس وواحد لترمب. وأعلنت وسائل إعلام أميركية فوز ترمب في أكثر من نصف الولايات الأميركية الـ50، بما في ذلك ولايات رئيسة حاسمة مثل جورجيا وبنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن التي صوتت للديمقراطيين في الانتخابات الأخيرة.

وفتحت مؤشرات الأسهم الرئيسة في وول ستريت اليوم على مستويات قياسية قبيل قرار مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) المرتقب في شأن أسعار الفائدة اليوم، مما أدى إلى تمديد الارتفاع الحاد الذي أشعلته عودة ترمب لرئاسة الولايات المتحدة.

وتلقى ترمب التهنئة من بايدن والرئيس الأميركي السابق باراك أوباما (2009-2017) ومن كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية التي اعترفت بهزيمتها أمس الأربعاء.

ودعا بايدن الرئيس المنتخب للقائه داخل البيت الأبيض في تاريخ غير محدد.

ومن المعلوم أن الرجلين اللذين خاضا منافسة انتخابية شرسة خلال عام 2020 يكرهان بعضهما بعضاً وظهرا معاً خلال الـ27 من يونيو (حزيران) الماضي في مناظرتهما الوحيدة، التي كانت كارثية بالنسبة إلى الرئيس الديمقراطي وعجلت بانسحابه من السباق الرئاسي.

ويتطلع ترمب الذي لم يعترف بهزيمته خلال عام 2020 “إلى هذا الاجتماع الذي يفترض أن يعقد قريباً، وهو قدر مكالمة (بايدن) كثيراً”.

biden afp.jpg

“اطردوا بايدن” شعار يحمله أحد مؤيدي ترمب في تجمع انتخابي في ولاية ويسكونس (أ ف ب)

هاريس تقر بالهزيمة

ومن جهتها، تعهدت هاريس في خطاب الإقرار بالهزيمة أمس “مساعدته (ترمب) في المرحلة الانتقالية وسنشارك في انتقال سلمي للسلطة”، ودعت أنصارها في واشنطن إلى “قبول نتائج هذه الانتخابات التاريخية”.

ودعا الملياردير الجمهوري البالغ 78 سنة والذي تعرض خلال الحملة الانتخابية لمحاولتي اغتيال وأربع لوائح اتهام وإدانة جنائية، إلى “وحدة البلاد”.

وقال الناطق باسم حملة ترمب ستيفن شونغ في بيان إن “الرئيس ترمب شكر نائبة الرئيس هاريس على تصميمها واحترافيتها ومثابرتها طوال فترة الحملة الانتخابية، واتفقا على أهمية توحيد البلاد”.

ومن جهته أشاد بايدن بـ”نزاهة” هاريس وقال في بيان إن “ما شاهدته أميركا اليوم كان كامالا هاريس التي أعرفها وأحترمها بعمق. لقد كانت شريكة رائعة وعاملة في الشأن العام نزيهة وشجاعة وذات شخصية”.

وأحدث فوز ترمب الكاسح موجة من الصدمة داخل الولايات المتحدة وفي سائر أنحاء العالم. وعبر ملايين الأميركيين عن فرحتهم لكن ملايين آخرين يشعرون بالقلق إزاء التحول الذي قد تشهده رئاسة جديدة لترمب.

وبينما غادر وسط الفوضى خلال يناير (كانون الثاني) 2021، حقق ترمب عودة لافتة من خلال إقناع الغالبية بأنه يفهم المخاوف الاجتماعية والاقتصادية والأمنية للحياة اليومية.

harris getty afp.jpg

كامالا هاريس تغادر المنصة بعد إلقائها خطاب الهزيمة بالانتخابات الأميركية (غيتي/أ ف ب)

حرب أوكرانيا

وتلقى الرئيس المنتخب التهنئة من عدد من الرؤساء والقادة الذين لم ينتظر بعضهم حتى إعلان فوزه رسمياً حتى يهنئوه.

وتحدث ترمب مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان وغيرهم العشرات.

وقال الكرملين اليوم إنه لا يستبعد إمكانية حدوث صورة من صور التواصل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وترمب قبل تنصيب الأخير خلال يناير 2025، بحسب ما ذكرت وكالة “إنترفاكس” للأنباء.

وهناك خشية لدى الأوكرانيين من أن يوقف ترمب المساعدات الأميركية العسكرية التي تقدمها إدارة بايدن لكييف لمواجهة القوات الروسية. وكان ترمب أشار مراراً إلى أنه سينهي الحرب “في 24 ساعة” من خلال الضغط على كييف لتقديم تنازلات إقليمية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وفي هذا السياق، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته اليوم أنه يريد أن يبحث مع الرئيس الأميركي المنتخب “التهديد” الذي يشكله تعزيز العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية، وذلك بعد التقارير الغربية عن إرسال بيونغ يانغ قوات عسكرية لمساندة القوات الروسية في أوكرانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى