عربي دولي

الجيش السوداني يرتكب مجزرة جديدة في ولاية الجزيرة

التاج الإخباري – أسفرت غارة جوية للجيش السوداني على مدينة الحصاحيصا بولاية الجزيرة وسط السودان عن مقتل وجرح ما لا يقل عن 100 شخص، بحسب ما أعلنت مجموعات حقوقية وقوى سياسية، اليوم الاثنين.

وتأتي المجزرة الجديدة بعد ثلاثة أيام من مجزرة منطقة “الكومة” شمالي دارفور، التي راح ضحيتها نحو 60 مدنيًا وأكثر من 200 إصابة.

وقتل نحو 30 شخصًا وإصابة 100 آخرين؛ إثر غارة جوية للجيش السوداني استهدفت مناطق مأهولة بالسكان في منطقة حمرة الشيخ شمالي كردفان.

وقالت مجموعة “محامو الطوارئ” إن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني استهدف صباح اليوم عبر غارة جوية عشوائية محلية الحصاحيصا في ولاية الجزيرة، مما أدى إلى مقتل وجرح ما لا يقل عن 100 شخص، بينهم نساء وأطفال، وفق إحصائية أولية.

وأوضحت المجموعة الحقوقية، في بيان، أن غارة اليوم تأتي امتدادًا لمجازر القصف الجوي من قبل الجيش السوداني، التي شملت ولايات “الجزيرة وسنار والنيل الأبيض وغرب وشمال دارفور وشمال كردفان”، مما أدى إلى مقتل المئات من المدنيين.

وأضافت أن “المجازر التي يرتكبها الطيران الحربي تُعد جريمة حرب مكتملة الأركان، وأن إصرار القادة المسؤولين عن هذه الجرائم يُعد فضيحة للمجتمعين الدولي والإقليمي، إذ تُظهر عدم اكتراث الجيش بحماية المدنيين العزل، حيث تزداد معاناة السكان نتيجة استمرار هذه الهجمات، مما يتطلب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي”.

وندد بيان المجموعة باستمرار القصف الجوي العشوائي واستهداف المدنيين، مؤكدًا مخالفته مبادئ التمييز والتناسب المنصوص عليها في القانون الدولي الإنساني، مطالبًا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف الانتهاكات وحماية أرواح المدنيين.

من جهتها، نددت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” بالغارات الجوية التي استهدفت المدنيين في كردفان والحصاحيصا، وأسفرت عن مقتل العشرات منهم وإصابة المئات.

وجددت في بيان دعوتها طرفي النزاع إلى وقف معاناة الشعب السوداني واستئناف المفاوضات بصدق وجدية، مبينة أنه “كلما طال أمد الحرب، زادت المعاناة التي سيسجلها التاريخ كجرائم ارتكبها الطرفان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى