عربي دولي

المغرب.. فيضانات عارمة تعزل عددا من القرى في إقليم طاطا .. صور

التاج الإخباري – شهد إقليم طاطا جنوب شرقي المغرب، مساء أمس الجمعة، هطول كميات كبيرة من الأمطار، فقد اجتاحت السيول العديد من الشوارع بصورة غير مسبوقة، مما أدى إلى عزل عدد من القرى والمناطق النائية، خصوصا منطقة “أقايغان”، وسط استنفار السلطات.

وأكدت مصادر محلية أن ارتفاع منسوب المياه في الوديان المحيطة بالإقليم تسبب بتوقف حركة السير في بعض المحاور الطرقية الرئيسة، أبرزها الطريق الرابطة بين إقليمي طاطا وتارودانت.

وبحسب المصادر، فقد انقطعت أيضاً الطرق الفرعية والجهوية جراء التساقطات المطرية القوية، خاصة بين طاطا وورزازات، مما دفع السكان إلى الهروب صوب المرتفعات لتجنب السيول.

واستنفرت الأمطار والسيول الجارفة السلطات، التي سخرت كل الآليات المتاحة لإزالة الأوحال وفتح المجاري المائية المغلقة لتفادي فيضانات قوية خلال الساعات المقبلة. 

وتدخلت السلطات المحلية أيضًا لإخلاء العديد من المنازل، إذ تمكنت عناصر الوقاية المدنية من إخراج السكان من بيوتهم وإبعادهم عن الخطر للحفاظ على سلامتهم وممتلكاتهم.

وتسببت الأمطار الغزيرة بانهيار المنازل الطينية التقليدية بشكل كلي وجزئي، والتي تعد جزءًا من التراث الثقافي والمعماري للمنطقة، في حين غمرت المياه منازل أخرى.

وقالت السلطات المحلية في إقليم طاطا إنه وعلى إثر التساقطات الرعدية القوية التي شهدها الإقليم، وأدت إلى إحداث تدفقات فيضانية استثنائية، تم أمس الجمعة تسجيل حادثة انجراف حافلة للركاب بفعل السيول على مستوى وادي طاطا، خلّفت، في حصيلة مؤقتة، مصرع شخصين، في حين تم إنقاذ 13 آخرين وتسجيل 14 من الركاب في عداد المفقودين حتى الساعة. 

وأضاف المصدر ذاته أنه تم تسجيل حالة واحدة لسيدة في عداد المفقودين بدوار ايغورتن جماعة تكزميرت قيادة اديس. 

وأدت التساقطات الرعدية الاستثنائية إلى ارتفاع منسوب العديد من المجاري المائية بنسب غير مسبوقة، إذ بلغت حمولة وادي طاطا فقط أكثر من 2300 متر مكعب في الثانية، ووادي زكيد بمعدل 1900 متر مكعب في الثانية.

وأبرز المصدر ذاته أن السلطات العمومية وجميع القطاعات المعنية ومختلف المتدخلين، عملوا على التعبئة الشاملة لجميع الوسائل اللوجستية والموارد البشرية؛ من أجل التدخل الفوري لمواجهة هذا الوضع الاستثنائي، وتقديم الدعم والمساعدة للمواطنين. 

وحتى الساعة، تستمر الجهود من أجل البحث والعثور عن المفقودين، وإعادة تشغيل شبكات الربط الطرقي وشبكات الخدمات في الإقليم.

تحرك الداخلية

وتحسبا للتساقطات الرعدية القوية المرتقبة، أو التي تشهدها العديد من أقاليم المملكة، اتخذت السلطات المحلية، بتنسيق مع مختلف القطاعات والمصالح والسلطات المعنية، جميع التدابير الضرورية لمواجهة الأضرار المحتملة التي قد تتسبب فيها الاضطرابات الجوية، والقيام بالواجب في تقديم كل أشكال الدعم والمساعدة اللازمين، مع تسخير جميع الموارد والوسائل من أجل ضمان سلامة المواطنين والممتلكات. 

وذكر بلاغ لوزارة الداخلية، اليوم السبت، أنه “حرصا منها على سلامة المواطنين ودرءاً للمخاطر المحتملة، تهيب الوزارة بالمواطنين في جميع أقاليم المملكة المعنية بالاضطرابات الجوية توخي الحيطة والحذر، لا سيما بمحاذاة المجاري المائية والشعاب، وعدم المغامرة بالمرور بالمقاطع القابلة للغمر في أثناء ارتفاع منسوب الأودية، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي كل خطر سواء على النفس أو على الغير، وتجنب المجازفة بتصرفات غير محسوبة العواقب، والتجاوب الإيجابي مع توجيهات وتعليمات السلطات العمومية وفرق التدخل، قصد ضمان سلامتهم”.

إرم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى