محلل سياسي لـ”التاج”: الحرب بين حزب الله والاحتلال تضع المنطقة على صفيحٍ ساخن

محلل سياسي لـ”التاج”: الحرب على لبنان ستفتح “نار جهنم” على إسرائيل

التاج الإخباري – حنين زبيده

“على صفيحٍ ساخن”.. عبارةٌ باتت تصف الوضع القائم في لبنان وسط حالة الترقب للرد الإسرائيلي على القصف الذي طال مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، لاسيما مع استمرار القصف اليومي عبر الحدود اللبنانية_الإسرائيلية بين حزب الله وجيش الإحتلال الإسرائيلي.

المحلل السياسي اللبناني سامر كركي، أوضح أن الخسائر التي ستتطال الكيان الإسرائيلي في حال وقوع حرب بين حزب الله وجيش الإحتلال ستكون اكبر بكثير مما سيحدث في لبنان.

وأكد كركي في حديث له مع “التاج الإخباري” أن لبنان ليس لديه مايخسره في حربه مع الإحتلال على عكس إسرائيل التي ستتفاقم خسائرها أكثر مما خسرته في 7 أكتوبر.

وعن تصريحات الحكومة اللبنانية بـ “احنا مع حزب الله”، أشار إلى أن تصريحات الحكومة اللبنانية طبيعية جداً إذ ان الحكومة ستقف مع من يحافظ على وحدة لبنان وحماية الاراضي اللبنانية وفق الصيغة المتفق عليها في الدستور، قائلاً إن حزب الله مكون اساسي في الحياة السياسية داخل لبنان .

“إسرائيل هي من تقرر مصير التصعيد في المنطقة؛ لان إسرائيل هي من تعتدي وتباشر بالهجمات إذ انها لا تريد السلام في المنطقة”، وفق كركي.

وبين أن حزب الله لا تقوم باستفزاز إسرائيل او تقوم باستدراجها إلى حرب؛ إذ أن إسرائيل ليست بحاجة إلى أي ذرائع للهجوم على لبنان .

وشدد على ان إسرائيل هي من ستكون المتضرر الأكبر على كافة الجهات، إذ انها ستعجز عن تحقيق اي أهداف في هذه الحرب ولن تستطيع امساك زمام الأمور .

الحرب بين حزب الله والاحتلال.. هل سيحتمل الاقتصاد اللبناني العواقب؟

وأوضح كركي في حديثه لـ”التاج” أن الاقتصاد اللبناني بات معتاد على مثل هذه الأزمات ويعرف جيداً كيف يتعامل ويتكيف معها، لاسيما بعد جائحة كورونا والازمة الاقتصادية في 2019 و2020 إضافةً إلى حادثة انفجار المرفأ في لبنان .

واردف، أن المواطن اللبناني سيتحمل الأوضاع القائمة، لافتاً إلى أنه على الرغم من وجود قصف متبادل على الحدود اللبنانية_الإسرائيلية الا ان الحياة تسير بشكل طبيعي في كافة المدن والبلدات اللبنانية القريبة من مواقع القصف.

وأشار إلى أن ما يمنع إسرائيل من بدء الهجوم هو قدرة المقاومة والتفوق الاستراتيجي إذ صارت المقاومة هي من تتولى زمام المبادرة ومحورها.

إيران على أتم الاستعداد للمشاركة حين وقوع الحرب

وبين أنه في حال وقوع حرب بين حزب الله وجيش الإحتلال فان إيران ستكون من أبرز المشاركين فيها، إذ أنها أعلنت عن استعدادها للحرب حال قيام الاحتلال الإسرائيلي بالهجوم على لبنان .

وأكد على أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد وقوع حرب شاملة في المنطقة وذلك لان الحرب ستكون بمثابة نهاية الوجود الأمريكي في الشرق الأوسط اذ انها تضع القواعد الامريكية العسكرية في خطر .

ونوه إلى أن الجمهورية العربية السورية ستدخل إلى الحرب ولن تبقى كدولة ممر واسناد -على الرغم من تضررها بعد الحرب فيها- إضافة إلى احتمال دخول المقاومة العراقية في هذه الحرب حال وقوعها، عدا عن احتمالية مشاركة أنصار الله الحوثيين في هذه الحرب لاسيما بعد الهجوم الإسرائيلي الاخير على مدينة الحديدة .

وشدد على ان وقوع الحرب سيضع المنطقة على صفيحٍ ساخن، إذ أن الحرب تعني معركة شاملة من كافة الجوانب الأمر الذي سيفتح “نار جهنم” على إسرائيل.