اهم الاخبارعربي دولي

مصر وإسرائيل تحققان في إطلاق نار على الحدود وإدانات دولية لقصف رفح

التاج الإخباري – أكد الجيش الإسرائيلي أنه يحقق في “إطلاق نار على الحدود” المصرية الإسرائيلية وأنه على اتصال مع الجانب المصري بهذا الصدد.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه على منصة إكس “قبل بضع ساعات وقع حادثة إطلاق نار على الحدود المصرية، ويجري التحقيق في هذا الموضوع. كما يجرى التواصل مع الجانب المصري بهذا الشأن”.

وقال المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية إن الجهات المختصة تجري تحقيقاً حيال حادث إطلاق النيران بمنطقة الشريط الحدودي برفح مما أدى إلى مقتل أحد العناصر المكلفة بالتأمين.

وارتفعت حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي على مخيم النازحين في رفح إلى 45 قتيلاً من بينهم 23 امرأة وطفلاً ومسناً، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة “حماس” في غزة.

وذكرت الوزارة أن عدد من تأكد مقتلهم في الهجوم الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بلغ 36050 فلسطينياً في الأقل إضافة إلى 81026 مصاباً. كما تقول الوزارة إن آلاف القتلى الآخرين لم يتم انتشالهم بعد من تحت الأنقاض.

إدانات دولية

وبينما انهالت الإدانات الدولية قال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية اليوم الإثنين إن نتائج أولية لتحقيق يجرى في سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة تفيد بأن غارة جوية استهدفت قيادات من “حماس” تسببت في اندلاع حريق قتل مدنيين في رفح.

قالت إيطاليا اليوم الإثنين إن الهجمات الإسرائيلية على مدنيين فلسطينيين في غزة لم تعد مبررة، وذلك في أحد أقوى انتقادات روما حتى الآن للعملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.

وقال وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروزيتو لقناة “سكاي تي في24″، “الوضع يزداد صعوبة إذ يجري الضغط على الشعب الفلسطيني من دون مراعاة لحقوق الرجال والنساء والأطفال الأبرياء الذين لا علاقة لهم بـ(حماس)، وهذا لم يعد من الممكن تبريره… نحن نراقب الوضع بيأس”.

وتسببت أحدث ضربات جوية إسرائيلية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة في مقتل 35 فلسطينياً في الأقل وإصابة العشرات.

وقالت إسرائيل إن الغارة كانت تستهدف مجمعاً لحركة “حماس”، بينما وصفتها المدعية العامة العسكرية الإسرائيلية الميجور جنرال يفعات تومر-يروشالمي الضربات اليوم الإثنين بأنها “جسيمة جداً”. وقالت إن الجيش الإسرائيلي “يأسف على أي أذى يلحق بغير المقاتلين خلال الحرب”.

وأضاف كروزيتو أن إيطاليا تتفق من جهة المبدأ مع الرد الإسرائيلي على الهجوم الذي شنته “حماس” في السابع من أكتوبر على بلدات في جنوب إسرائيل، لكنه أضاف أنه لا بد من التفرقة بين الحركة المسلحة والشعب الفلسطيني.

والتقت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ووزير الخارجية أنطونيو تاياني، أول من أمس، رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى في روما، وأكدا دعمهما وقف إطلاق النار في غزة وحثا “حماس” على إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.

وقالت إيطاليا مراراً إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها في مواجهة “حماس”. وقالت روما الأسبوع الماضي إن قرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في شأن طلب إصدار مذكرة اعتقال في حق قادة إسرائيليين “غير مقبول”.

واستهجن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الإثنين الضربات الإسرائيلية التي أوقعت عديداً من الضحايا من النازحين في رفح، ودعا إلى “وقف فوري لإطلاق النار”.

وكتب ماكرون على منصة “إكس”، “هذه العمليات يجب أن تتوقف. لا توجد مناطق آمنة في رفح للمدنيين الفلسطينيين. أدعو إلى الاحترام الكامل للقانون الدولي ووقف فوري لإطلاق النار”.

أكد مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الإثنين وجوب تطبيق قرار محكمة العدل الدولية الداعي إلى وقف الهجمات العسكرية على رفح، وذلك قبل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول العربية في بروكسل.

بعد أن أمرت محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، الجمعة، إسرائيل بتعليق عملياتها العسكرية في رفح “فوراً”، قال بوريل إن “الجميع متفق على أن قرارات محكمة العدل الدولية ملزمة ويجب تنفيذها”.

لكنه أقر بأن “هناك بالفعل معضلة حول كيفية قيام المجتمع الدولي بفرض تنفيذ هذه القرارات”.

وأضاف بوريل أمام الصحافيين أن وزراء الاتحاد الأوروبي سيبحثون الأمر قبل الاجتماع مع نظرائهم في مصر والأردن وقطر والإمارات والأمين العام لجامعة الدول العربية.

وأوضح “دعونا نرى ما في جعبتنا وفي ما إذا كانت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تريد الرد أم لا على هذا القرار”.

كما أمرت المحكمة التي تعد قراراتها ملزمة قانوناً لكنها تفتقر إلى آليات لتنفيذها، إسرائيل بالإبقاء على معبر رفح بين مصر وغزة مفتوحاً، وهو مغلق منذ إطلاق عمليتها البرية في المحافظة في أوائل مايو (أيار).

قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة بما في ذلك رفح نهاية الأسبوع الماضي، على رغم صدور أمر محكمة العدل الدولية.

ويلتقي الوزراء الأوروبيون نظراءهم العرب لمناقشة المرحلة المقبلة في غزة وحل الدولتين الذي يعدونه ضرورياً لضمان السلام والأمن في المنطقة.

وأعلنت إيرلندا وإسبانيا البلدان العضوان في الاتحاد الأوروبي مع النرويج نيتهم الاعتراف بدولة فلسطين اعتباراً من الـ28 من مايو.

وترفض دول أوروبية أخرى ذلك أو تعد أن اعترافاً كهذا سابق لأوانه.

وقال الجيش في بيان “قبل فترة قصيرة قصفت طائرة (للجيش الإسرائيلي) مجمعاً لـ”حماس” في رفح وجد فيه مخربون بارزون تابعون للمنظمة”.

وأضاف الجيش أن “الضربة نفذت ضد أهداف مشروعة بموجب القانون الدولي من خلال استخدام ذخائر محددة وعلى أساس معلومات استخبارية دقيقة تشير إلى استخدام (حماس) للمنطقة”. وتابع أنه “على علم بالتقارير التي تشير إلى تضرر عدد من المدنيين في المنطقة نتيجة للغارة والحريق الذي شب في المنطقة. الحادثة قيد المراجعة”.

من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان إن الجيش الإسرائيلي “ارتكب مجزرة مروعة من خلال قصف مركز ومقصود لمركز نزوح بركسات الوكالة (الأونروا) شمال غربي محافظة رفح“.

أما الدفاع المدني في غزة فقال إن الغارات الإسرائيلية أدت إلى مقتل 50 شخصاً في الأقل في المنطقة التي نزح إليها وفقاً له 100 ألف شخص.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن أحد مستشفياتها الميدانية يستقبل “تدفقاً من المصابين الذين يبحثون عن رعاية للإصابات والحروق”، وذكرت أن مستشفيات أخرى تستقبل أيضاً عدداً كبيراً من المصابين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى