اخبار فلسطينعربي دولي

مصر ترد على تقارير بناء “وحدات لإيواء الفلسطينيين” من غزة

التاج الإخباري – أعلنت مصر، الجمعة، نفيها “القاطع” لما أوردته بعض وسائل الإعلام الغربية بشأن مشاركتها في عملية تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء، قائلة إن هذا الأمر “مرفوض تماما”.

وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر ضياء رشوان في بيان إن بلاده تنفي بشكل “قاطع ما تداولته بعض وسائل الإعلام الدولية، بشأن قيام مصر بالإعداد لتشييد وحدات لإيواء الأشقاء الفلسطينيين، في المنطقة المحاذية للحدود المصرية مع قطاع غزة”.

وأضاف رشوان أن موقف مصر “يقضي بالرفض التام والذي لا رجعة فيه لأي تهجير قسري أو طوعي للأشقاء الفلسطينيين من قطاع غزة إلى خارجه، وخصوصا للأراضي المصرية، لما في هذا من تصفية مؤكدة للقضية الفلسطينية، وتهديد مباشر للسيادة والأمن القومي المصريين”.

وشدد رشوان أن هذا الأمر “خط أحمر وأن لدى القاهرة من الوسائل ما يمكنها من التعامل معه بصورة فورية وفعالة”.

وتابع المسؤول المصري أن القاهرة ترى أن محاولة لتهجير الفلسطينيين تعد “جريمة حرب فادحة يدينها القانون الدولي الإنساني، ولا يمكن لمصر أن تكون طرفا فيها”، مبينا أن مصر “ستتخذ كل ما يجب عمله من أجل وقفها ومنع من يسعون إلى ارتكابها من تنفيذها”.

وتطرق رئيس الهيئة العامة للاستعلامات أيضا، إلى تداول بعض وسائل الإعلام مسألة إنشاء مصر جدار عازل على حدودها مع قطاع غزة، موضحا أن “لدى مصر بالفعل، ومنذ فترة طويلة قبل اندلاع الأزمة الحالية، منطقة عازلة وأسوار في هذه المنطقة، وهي الإجراءات والتدابير التي تتخذها أية دولة في العالم للحفاظ على أمن حدودها وسيادتها على أراضيها”.

وجاءت تصريحات المسؤول المصري في وقت نشرت فيه صحيفة “وول ستريت جورنال” مؤخرا تقريرا قالت فيه إن مصر تجهز مخيما مسورا في شبه جزيرة سيناء تحسبا لاحتمال استقبال لاجئين فلسطينيين من قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل وتقصفه بلا هوادة.

وذكرت الصحيفة أن السلطات المصرية تقوم بإعداد “منطقة مسورة بمساحة ثمانية أميال مربعة” على الجانب المصري من الحدود مع غزة، مشيرة إلى أن المنطقة المسورة جزء من “خطط طوارئ” ويمكن أن تستوعب “أكثر من 100 ألف شخص”.

وتستعد إسرائيل لشن هجوم على رفح، وتقول مصادر لرويترز إن خططا للطوارئ توضع حاليا في مصر لاستيعاب الفلسطينيين إذا أصبح الوضع حرجا.

ويخيم القلق على الفلسطينيين والعرب من احتمال إجبار الفلسطينيين على الخروج من قطاع غزة، وذلك منذ أن شنت إسرائيل عملية عسكرية ردا على هجوم حركة حماس على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر.

وفي وقت سابق، الجمعة، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجمعة، إن إسرائيل لا تعتزم ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة وإنها ستنسق مع مصر بشأن مصير مئات الآلاف من اللاجئين” الموجودين حاليا في مدينة رفح.

ويحذر مسؤولون غربيون ووكالات إغاثة من أن إجبار اللاجئين على التوجه إلى مصر سيكون أمرا كارثيا. وبدا أن كاتس يقلل من احتمال حدوث هذا الأمر وقال إن إسرائيل تناقش حاليا سبل إجلاء اللاجئين مع الولايات المتحدة بالإضافة إلى تنسيقها مع مصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى