عربي دولي

نائب مقرب من حزب الله: الأيام المقبلة قد تحمل مفاجآت

التاج الإخباري – يتصاعد الترقب لموقف حزب الله اللبناني تجاه الأحداث العسكرية التي يشهدها جنوب البلاد، والتي أدت إلى مقتل 3 من عناصره بقصف إسرائيلي أعقب عملية تسلل حدودية، تبنتها حركة الجهاد الإسلامي، ونفى الحزب صلته بها.

وفي تصريح قال النائب قاسم هاشم، الذي ينتمي إلى كتلة برلمانية متحالفة مع حزب الله، يتزعمها الرئيس نبيه بري، إن ما يجري على الحدود اللبنانية الجنوبية مع إسرائيل يعد امتدادا لما يجري في قطاع غزة عقب عملية "طوفان الأقصى".

وفيما أكد هاشم أنه ليس هناك قرار من قبل حزب الله بفتح جبهة حرب جديدة، إلا أنه لم يستبعد حدوث ذلك على نحو مفاجئ، مشددا في الوقت ذاته على أن "لبنان يجب أن يكون مستعدا لأية مغامرة إسرائيلية".

وتابع أن "الأيام المقبلة قد تحمل الكثير من المفاجآت، والأمور رهن عامل الوقت وظروف الحرب في غزة".

من جانبه، اعتبر المحلل السياسي قاسم قصير أن "استمرار التصعيد في غزة سيؤدي إلى ردود فعل في لبنان وخارجه، وليس بالضرورة أن تكون منظمة أو منسقة".

وقال قصير: "إذا قامت إسرائيل بهجوم كبير على غزة، فإن المنطقة ستشتعل، ولا يمكن عندها ضبط الأوضاع، وستنفلت في كل مكان".

وردا على سؤال حول ما إذا كانت جبهة لبنان هي الوحيدة المعنية بهذا السيناريو، أوضح قصير أن "المواجهة ستكون من خلال عمليات التسلل وإطلاق القذائف والصواريخ باتجاه إسرائيل، من سوريا والعراق واليمن وغيرها، وكل شيء وارد".

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، أجرى سلسلة اتصالات مع قادة عرب وأجانب، قال إنه تم فيها تأكيد "حرص الدول الصديقة والشقيقة على بقاء لبنان بمنأى عن تداعيات الوضع المتفجر في الأراضي الفلسطينية، وحمايته"، في حين قال وزير الخارجية عبدالله بوحبيب: "كل الأطراف الدولية تدعونا إلى عدم الدخول في الحرب، وهذا هو موقف لبنان".

يشار إلى أن حزب الله خاض مع إسرائيل، في تموز/ يوليو من العام 2006، حربا واسعة استمرت أكثر من شهر، وأدت إلى مقتل المئات من الطرفين، مثلما أدت إلى تدمير كبير في البنية التحتية في لبنان، وحدوث موجات نزوح ضخمة من مناطق الجنوب.

ارم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى