أخبار الأردناخبار فلسطيناهم الاخبارتقارير التاجخبر عاجلعربي دولي

الصهاينة يتطرفون.. الخارجية تشجُب.. المومني: اعتداءٌ على الأردن.. وحوارات: يجب طرد السفير الصهيوني

المومني: الحكومة الصهيونية المتطرفة لا تضيع فرصة لتؤكد على فحواها العنصري. 

حوارات: يجب معاقبة الوزير الصهيوني وطرد سفيرهم من عمان. 

العضايلة: "يا حيف" كيف تحاورون حكومة كيان وزرائه لا يعترفون بالأردن. 

حوارات: علينا سحب شرعية هذه الحكومة المتطرفة. 

التاج الإخباري – عدي صافي 

ضجَّ الشارع الأردني غضباً على ظهور وزير المالية الإسرائيلي العنصري بتسلئيل سموتريتش وهو يقف يوم الأحد خلف خريطة تضم فلسطين وأجزاء من سوريا ولبنان وكل الأردن.

أمين عام حزب الميثاق، وعضو مجلس الأعيان د.محمد المومني قال إنَّ ما فعله الوزير الإسرائيلي مدان بأشد العبارات ويعد اعتداءً على الأردن وفلسطين وسوريا ولبنان. 

وبين في حديثه مع "التاج الإخباري" أنَّ قيام وزير عامل بالحكومة "الإسرائيلية" بإنكار وجود الشعب الفلسطيني ويتحدث من خلف منبر فيه هذه الخارطة النكراء أمر لا يمكن السكوت عليه ويجب إدانته واتخاذ الخطوات السياسية والدبلوماسية لإيقافه؛ مشيراً إلى أنَّ هذه الحكومة الصهيونية المتطرفة لا تضيع فرصة لتؤكد على فحواها العنصري ولا تؤمن بالسلام وستقف الدول العربية والشعب الفلسطيني في وجه هذه المحاولات كما فعلت دوما، وسيتم إحقاق الحق بعد حين، وسيحقق الشعب الفلسطيني حلمه الوطني وتقرير مصيره وستقوم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

تكاتفٌ شعبي في وجه الصهاينة

أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي مراد العضايلة غردَ عبر تويتر: "يا حيف ! كيف تقبل الحكومة أن تجلس وتنسق أمنياً وسياسياً في العقبة وشرم الشيخ مع حكومة كيان وزرائه لا يعترفون بالأردن كدولة مستقلة ويعتبرونه جزءًا من الكيان !!!"

في إشارة منه إلى إدانة ما فعله الوزير الصهيوني، واستنكار موقف حكومة الدكتور بشر الخصاونة من التعامل مع مثل هكذا متطرفين، وهو ما أيده الشارع الأردني بمنشورات غضب على منصات التواصل الإجتماعي. 

ماذا نملك غير الشجب والإستنكار ؟

المحلل السياسي الدكتور منذر حوارات أكّدَ أنَّ المملكة تملكُ الكثر ولا يقتصرُ الأمر على الشجب والإستنكار واستدعاء السفير الصهيوني فقط. 

وقال الحوارات في حديث له مع "التاج الإخباري" إنَّ تصريحات الوزير الصهيوني تمثلُ تهديداً للأمن الإستراتيجي الأردني وتهديداً واضحاً للسيادة، وتلغي شعباً كاملاً من الوجود ما يجعلها جريمةً إنسانية. 

وتابع، "يمكن للأردن أنّ تهدد وتقطع العلاقات الدبلوماسية، كما ويمكن التوجه إلى مجلس الأمن والجمعية العامة، عدا عن فرض عقوبات على الوزير ذاته وعلى كل من يهدد الأردن من خلال منع دخوله الأجواء الأردنية، ليعرف الكيان أنَّ كل شيء له ثمن غالي يجب دفعه. 

وأوضح أنَّ استدعاء السفير الصهيوني في عمان يمثل حالة غضبٍ وتهديد في ذات الوقت، إلا أنه يجب أن لا يقتصر الأمر على ذلك، بل يجب طرد السفير الصهيوني في عمان واستدعاء السفير الأردني من تل أبيب، حتى يشعر الكيان أن موقف المملكة صارم. 

وأشار إلى أن مخاطبة الحكومة للحكومة الصهيونية في العقبة وشرم الشيخ منحها الشرعية، واليوم يجب سحب هذه الشرعية على الأقل من قبلنا من خلال الإجراءات المذكورة أعلاه. 

الموقف الرسمي

 وزارة الخارجية وشؤون المغتربين أكدت أمس الإثنين إدانتها واستنكارها الشديدين لاستخدام وزير المالية الإسرائيلي، خلال مشاركته في فعالية عقدت في باريس، خريطة لإسرائيل تضم حدود المملكة الأردنية الهاشمية والأراضي الفلسطينية المحتلة فيما يمثل تصرفاً تحريضياً أرعناً، وخرقاً للأعراف الدولية ومعاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية، فيما قال وزير الخارجية أيمن الصفدي إنَّ على الحكومة الإسرائيلية الإعلان بشكل مباشر أن تصريحات وزير المالية لا تمثلها. 

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سنان المجالي إن الوزارة تدين أيضاً التصريحات العنصرية التحريضية المتطرفة التي أطلقها الوزير الإسرائيلي المتطرف إزاء الشعب الفلسطيني الشقيق وحقه في الوجود، وحقوقه التاريخية في دولته المستقلة ذات السيادة على التراب الوطني الفلسطيني، وحذرت من خطورة هذه التصرفات العنصرية المتطرفة. 

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بإدانة تصرفات وتصريحات الوزير الإسرائيلي المتطرفة التحريضية، والتي تمثل أيضاً خرقاً للقيم والمبادئ الإنسانية. 

وأشار إلى أن الوزارة تؤكد ضرورة قيام الحكومة الإسرائيلية باتخاذ موقف صريح وواضح إزاء هذه التصرفات المتطرفة، والتصريحات التحريضية الحاقدة المرفوضة من وزير عامل في الحكومة الإسرائيلية. 

وأكدت الوزارة أنها ستتخذ جميع الإجراءات السياسية والقانونية الضرورية للتصدي لمثل هذه التصرفات والتصريحات الحاقدة المتطرفة، وما تمثله من تصعيد خطير يهدد الأمن والاستقرار ويدفع باتجاه التصعيد. 

وتابعت الوزارة أن تصرفات وتصريحات هذا الشخص المتطرف الحاقد لا تنال من الأردن ولا تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، بل تظهر للعالم مدى الظلم التاريخي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وخطورة الفكر العنصري المتطرف الذي يحمله الوزير الإسرائيلي.

ما فعله الوزير الصهيوني

ونفى وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الأحد، وجود شعب فلسطيني، قائلا إنه "اختراع وهمي لم يتجاوز عمره 100 سنة"، وذلك بعد تصريحات دعا فيها إلى "محو" بلدة حوارة في نابلس.

وقال رئيس حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف -خلال مشاركته بأمسية بالعاصمة الفرنسية باريس- "لا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني". 

وتأتي التصريحات الجديدة للوزير المتطرف بالتزامن مع القمة الأمنية التي عُقدت يوم الأحد في شرم الشيخ بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بحضور مصري وأردني وبرعاية الولايات المتحدة، والتي أدانتها فصائل المقاومة الفلسطينية مطالبة السلطة الوطنية بعدم المشاركة فيها.

ردّ الأحزاب الوطنية

وعلى سبيل المثال لا الحصر شجبت الأحزاب الوطنية ما جاء على لسان الوزير الصهيوني، واستنكر المكتب السياسي لحزب الميثاق الوطني وأدان بشدة الموقف الأرعن والعنصري المتطرف لاستخدام وزير المالية الإسرائيلي خريطة لما يعتقد إنها تمثل إسرائيل في نظره تضم حدود المملكة الأردنية الهاشمية والأراضي الفلسطينية المحتلة خلال وجوده بإجتماع خاص يوم أمس في مدينة باريس، والذي يمثل تصعيد خطير في إشعال نار الفتنة في المنطقة وخرقا واضحا وصريحا لكل الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية و نقض لكل مضامين معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية.

وقال الدكتور حميد البطاينة الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والبرلمانية أن حزب الميثاق يدين وبشدة التصريحات العنصرية التصعدية المتطرفة التي أطلقها الوزير الإسرائيلي العنصرية بحق أبناء شعب فلسطين التاريخي في فلسطين في إقامة دولته المستقلة على عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ونحذر من خطورة مثل هذه التصريحات العنصرية والمتطرفة على أمن واستقرار شعوب المنطقة وتعتبر سابقة خطير على مستقبل الشعبين الأردني والفلسطيني والتي تستجوب الرد السريع والعنيف اردنيا وعربيا ودوليا بما يكافىء هذا التصعيد العنصري المتطرف وفي كافة المحافل العربية والدولية .

وطالب حزب الميثاق الوطني الحكومة بإتخاذ كافة الإجراءات وعلى كافة المستويات لوقف مثل هذ التصرفات العنصرية الحاقدة وما تمثله تصعيد خطير يهدد أمن وسلامة المنطقة بأكملها والتي قد تعيدنا إلى دائرة العنف والعنف المضاد.

واكد حزب الميثاق الوطني أن تصرفات حكومة الاحتلال الإسرائيلية الدموية بحق أبناء شعب فلسطين من قتل وبطش وسفك للدماء انما تبرهن للعالم مدى تطرفها وإرهابها وعنصريتها الذي قد يضع المنطقة بالكامل على صفيح ساخن من التوتر والغليان والذي قد ينفجر بأي لحظة، ما يستوجب تدخل سريع من المجتمع الدولي والقوى الفاعلة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والصين وروسيا لوضع حد للتصرفات العنصرية لحكومة الاحتلال ووقف أي تصريحات تنتهك وبشكل واضح القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي تحكم العلاقات بين الدول. 

وثمن الحزب المواقف البطولية للشعب الفلسطيني في الدفاع عن الترابي الوطني الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية وحقهم في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، معتبراً أن ما تقوم به سلطات الاحتلال من قتل وسفك للدماء وتهجير للناس وهدم للبيوت إلا مؤشرا واضحا على عنصرية الدولة وتطرفها وحقدها الذي سيؤدي حتما إلى نشر العنف والأرهاب والتطرف في كل المنطقة وهذ ما تسعى له دولة الاحتلال.

وثمن الحزب موقف الاتحاد الأوروبي الذي عبر عن أسفه الشديد لتصريحات الوزير الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش واصفا ايها بالخاطئة وغير المحترمة والخطيرة وتؤدي إلى نتائج سلبية وإلى مزيد من التوتر والتأزم في المنطقة وطالب الحكومة الإسرائيلية بالتنصل من هذه التصريحات ونزع فتيل الأزمة.

شديد التطرف والعنصرية ضد العرب ويحلم بالتوسع.. فمن هو سموتريتش؟

و هو نائب من "البيت اليهودي"، وحلّ ثامنا، وهو من حزب "تكوما" الشريك في البيت اليهودي، وفق موقع عمان نت. 

وصل إلى الكنيست لأول مرّة في انتخابات 2015، وهو مدير "جمعية رغافيم" اليمينية المتطرفة العنصرية، التي تلاحق الفلسطينيين في مناطق 48 و67، وخاصة في مجال الاراضي والبناء، وتحث السلطات الحكومية، على استصدار أوامر هدم بيوت عربية، بحجة البناء غير المرخص، ويبرز نشاط هذه الحركة العنصرية في منطقتي النقب والمثلث.

وكان سموتريتش من قيادة حركة التمرد على خطة اخلاء مستوطنات قطاع غزة، وجرى اعتقاله خلال عملية الاخلاء في آب/ 2005، بعد العثور في بيته على 700 لتر من الوقود، بهدف القيام بأعمال تخريبية.

من أقواله "ليس ثمة شيء اسمه شعب فلسطيني"، "الهيكل الثالث (على أنقاض المسجد الأقصى المبارك بعد هدمه) سيتم بناؤه خلال سنوات"، "باروخ غولدشتاين (منفذ مذبحة الحرم الإبراهيمي) ليس ارهابيًا"، و"مستقبل القدس التوسع نحو الأردن حتى دمشق".

ولد بتسلئيل سموتريتش، الذي يتزعم قائمة "الصهيونية الدينية" البرلمانية، عام 1980 في إحدى المستوطنات في الجولان السوري المحتل، والده حاييم يروحام وهو الحاخام السابق لمدرسة كريات أربع الدينية وكانت واحدة من معاقل حركة كاخ الإرهابية. 

نشأ سموتريتش في مستوطنة بيت إيل، وانتقل للدراسة في مدرسة مركاز هراف الدينية التي يتخرج منها قادة اليمين الاستيطاني، وتعتبر دفيئة التطرف التي يتخرج منها عدد كبير من الطلبة الذين تحولوا إلى ضباط كبار في جيش الاحتلال ومخابراته وصحفيين معروفين في وسائل إعلام كبيرة. ثم واصل تعليمه في المدرسة الدينية العليا في مستوطنة كدوميم بالتوازي مع دراسته للحصول على درجة البكالوريوس في القانون في كلية أونو الأكاديمية، وتخرج بمرتبة الشرف. ثم درس لنيل درجة الماجستير في القانون العام والقانون الدولي في الجامعة العبرية في القدس، لكنه لم يكملها.

وبتاريخ 29 أيار/مايو من عام 2019، سألته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مخططه بشأن قطاع غزة، فقال: "أنا سأحتل غزة مجددًا، وسأنزع سلاح جميع القوات المسلحة هناك، وسأقوم بفتح أبوابها أمام الهجرة الجماعية، ويمكن أن يكون هذا بالتأكيد تحركًا إقليميًا مع دول أخرى ويعمل مع أوروبا". هذا جزء من مفهوم أوسع بكثير كما يقول. "أصدقائي الأعزاء، ليس هناك ولن يكون هناك كيان قومي عربي في أرض إسرائيل بين الأردن والبحر".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى