30 الف مبنى و4 مطارات خارج الخدمة..تعرّف على الخسائر الإقتصادية لتركيا من الزلزال

التاج الإخباري – عدي صافي 

وصفها البعض بيوم "القيامة" نظراً لطبيعة الدمار الحاصل في مختلف المناطق الذي ضربها الزلزال المدمر قبل أكثر من أسبوع. 

وتجاوزت حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال سوريا 37 ألفاً، إثر انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة في البلدين، مع تضاؤل الآمال في العثور على ناجين بعد مرور 8 أيام على الكارثة.

ويُحصي البلدان حجم الخسائر المادية والبشرية التي خلفها هذا الزلزال المدمر الذي وقع فجر 6 فبراير/شباط الجاري، وتجاوز عدد قتلاه في تركيا 31 ألفا و643 شخصا، في حين وصل عدد القتلى في سوريا إلى 5801، والمصابين إلى 7396.

وبدأ الإقتصاد التركي بنفض غبار آثار الزلزال الكبير؛ سعياً لتحديد قيمة الخسائر، بعيداً عن أعداد الضحايا.

وكشفت الهيئات والمؤسسات الإقتصادية والمالية التركية عن حصيلة الخسائر الأولية، معتبرة أن خسائر بالجملة تكبدها الإقتصاد التركي، عدا عن الدمار في البنية التحتية والقطاعات الحيوية.

الحكومة التركية كانت قد أوضحت سابقاً أنَّ قوة الزلزال عادلت تفجير 500‪ قنبلة ذرية، وهو ما أدى لإنهيار أكثر من 30 الف مبنى، وفق المؤسسات التركية المختصة.

وقالت المؤسسات أن الزلزال تسبب في خروج 4 مطارات رئيسية من الخدمة، واصاب خطوط الغاز الرئيسية ومحطات الكهرباء بأضرار بالغة، عدا عن خروج ميناء أسكندرون من الخدمة تماماً.

وأشارت إلى أن الزلزال أدى إلى ارتفاع أسعار كافة المستلزمات الرئيسية والتي تعاني في الأساس من موجة تضخمية قبل وقوع الزلزال، مبينةً أنَّ حصة المناطق المتضررة تمثل 9.3٪ من اقتصاد تركيا أي ما يعادل 76 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

وأكدت أن المناطق المتضررة تمثل 14٪ من الإنتاج الزراعي لتركيا، وأكثر من 11٪ من الناتج الصناعي، وما نسبته 8.5٪ من اجمالي الصادرات الخارجية.

ويذكر أن عمليات البحث والإنقاذ ما تزال مستمرة في عدد من المناطق، بينما تم الإعلان عن انتهائها في أماكن أخرى.