عربي دولي

ولي العهد السعودي يواصل جولته الإقليمية ويصل إلى أنقرة

التاج الإخباري – وصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بعد ظهر الأربعاء إلى أنقرة في زيارته الرسمية الأولى لتركيا بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في اسطنبول.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لدى تأكيده الجمعة زيارة الأمير محمد، "بإذن الله سنرى إلى أي مستوى يمكننا الارتقاء بالعلاقات" بين تركيا والمملكة العربية السعودية.

وحصل الفصل الأول من المصالحة في نهاية نيسان/أبريل عندما زار أردوغان الذي يخوض انتخابات رئاسية السنة المقبلة وعليه إنهاض اقتصاد يواجه صعوبات جمّة في بلاده، السعودية حيث بحث مع ولي العهد سبل "تطوير" العلاقات بين البلدين.

وقبل ثلاثة أسابيع من ذلك، قرر القضاء التركي حفظ قضية اغتيال الصحفي المعارض جمال خاشقجي، كاتب المقالات في صحيفة "واشنطن بوست" الذي قتل في تشرين الأول/أكتوبر 2018 في قنصلية بلاده في اسطنبول التي قصدها للحصول على وثائق لزواجه من خطيبته التركية.

وأحالت أنقرة الملف إلى السلطات السعودية.

يأتي الفصل الثاني الأربعاء مع استقبال أردوغان للأمير محمد الذي يقوم بجولة إقليمية بدأها الاثنين في مصر وقادته أيضا إلى الأردن.

واللقاء يجري في القصر الرئاسي اعتبارا من الساعة 16:30 (13:30 بتوقيت غرينتش)، بحسب البرنامج الذي أعلنته الرئاسة التركية.

ولم يعلن عن أي مؤتمر صحفي. لكن يتوقع أن يحصل توقيع اتفاقات عدة خلال الزيارة، كما قال مسؤول تركي كبير لوكالة فرانس برس.

ويكثّف أردوغان المبادرات لتطبيع العلاقات مع قوى إقليمية بينها السعودية وإسرائيل والإمارات قبل أقل من سنة على الانتخابات الرئاسية المقررة في منتصف حزيران/يونيو 2023، وفي وقت يقضي فيه التضخم على قدرة الأتراك الشرائية.

ويقول كاغابتاي "أردوغان وضع كبرياءه جانبا … فهو لديه هدف وحيد وهو الفوز بالانتخابات المقبلة"، مشيرا إلى أن الرئيس التركي الذي زار الإمارات في منتصف شباط/فبراير "يسعى بشتى الطرق إلى استقطاب استثمارات خليجية".

بعد عقدين على رأس الدولة، يواجه الرئيس التركي تراجعا كبيرا في قيمة الليرة التركية (-44% أمام الدولار في 2021 و-23% منذ مطلع كانون الثاني/يناير) وتضخما بلغ 73.5% بمعدل سنوي في أيار/مايو، مما أثّر كثيرا على القدرة الشرائية للأتراك، ويلقي بظلال الشك على احتمال إعادة انتخابه، بحسب استطلاعات الرأي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى