حديث البلد

بيان صادر عن اهالي بلدة سلمة – يافا

التاج الإخباري – يتابع ابناء وعائلات البلدة الفلسطينية المهجرة سلمة- يافا والمنتشرة في الاردن وفلسطين المحتلة وفي الضفة الغربية وقطاع غزة، وفي الشتات ودول العالم ممثلة بجمعية جمعية ورابطة اهالي سلمة في المملكة الأردنية الهاشمية ومقرها الرئيسي في عمان.

نتابع كما يتابع كافة ابناء الشعب الأردني والشعوب العربية والاسلامية وأحرار العالم ما يحدث من حرب إبادة و حصار جائر ودمار شامل للمدن الفلسطينية وتحديداً في غزة.

و نتابع ما يجري مع أهلنا في غزة و الضفة الغربية لتعتصر قلوبنا ألما على الاف الأبرياء الذين يستشهدون أو يجرحون يوميا” و الأف من الجرحى لذين يصابون ولا يجدون من الدواء ما يضمد جراحهم مما أدى الى مضاعفة جروحهم بل و وفاة البعض بسبب نقص اللوازم الطبيه بالاضافة الى تدمير البنية التحية و المساكن في قطاع غزة و الضفة الغربية و بقدر ما نفتخر بإستشهادهم و جرحهم لتدمع عيوننا و تعتصر قلوبنا دما على الاف الأطفال و النساء الذين استشهدوا و اذا كنا نعتبر فرحنا خيانة و قلة حيلنا ضعفا نجد أهلنا في غزة يفرحون و يقيمون ألأعراس على انقاض بيوتهم و تحت قصف الطائرات و أباء الشهداء الجرحى يصرخون فداء لفلسطين …. فداء للمقاومة و عزائنا أننا نحتسب الشهداء عند الله و ما جراح جرحانا الا وساما يتوشحون به طوال حياتهم بل نفتخر و نعتز بهم و ندعوا لهم بالشفاء العاجل.

و اذا كنا ندين قتل المدنين في غزة و الضفة الغربيه نؤكد مرة أخرى أن هذه حرب إبادة مارسها الاحتلال ضد أبناء شعبنا فقد أنفت عائلات بأكملها شطبو من السجل المدني ونحن في جمعية سلمة نتشرف بإستشهاد عائلة بأكمها من أبناء بلدتنا ( من أل النجار ) هذه البلدة التي قدمت و مازالت تقدم الشهداء منذ عام 1920 حتى اطلق عليها إسم سلمه الباسلة و برغم أن جميع أبناء الوطن أهلنا و شهدائهم هم شهدائنا.

ان ما يجري في غزة خاصة و فلسطين المحتلة عامة من حصار جائر و تقيد لحرية الفلسطنين و ان ما جرى من قطع الماء و الغذاء و الكهرباء ما هو الا عقاب جماعي تقوم بة سلطات الكيان الصهيوني هو جريمة حرب موصوفة تضاف الى الجرئم التي ارتكبها العدو الصهيوني في تاريخ صراعنا معه.

ان قطع الاتصالات الهاتفية و النت عن ابناء شعبنا ما هي الا محاولة يائسة من العدو الصهيوني لتضيق الحصار على أبناء شعبنا و قطع اتصالة بالعالم الخارجي و من الناحية الأخرى فهي محاولة لإخفاء جرائمة ضد أهلنا في غزة بعد أن أرقت مواقف شعوب العالم المسانده لحقوق الشعب لفلسطيني مضاجعه و إخفاء خسائره و بسالة أبناء الشعب الفلسطيني اثناء التصدي لقواته في الاجتياح البري و هذه في حد ذاتها تعتبر جريمة حرب تضاف الى سجله لحافل بالجرائم .

وإذا كنا نتوقف عند كل ما يجري على الأرض الفلسطينية لنتوقف عند ما جرى فجر يوم السابع من تشرين الأول ( اكتوبر ) يوم أن اقتحم بضع مئات من المجاهين جميع التحصينات و التجهيزات الألكترونية و التي كلفت عدونا المليارات و تباهى بها و بصناعاته العسكرية و تحولت الى نسيا منسيا أمام إيمان المجاهدين بربهم و بسالة المجاهد الفلسطيني و في هذا اليوم أكد المقاتل الفلسطيني أن حرب الشعب هي وسيلة ناجعه لتحقيق النصر على عدو يملك من الامكانيات الكثير و مسخر له إمكانيات أعتى الإمبرطويات و الدول الاستعماريه فكان هذ الكيان حقا واهنا و لم يستغرق اقتحام تحصيانة و مستعمراته الا بضع دقائق مما كشف أسطرة الجيش لذي لا يقهر أمام العالم فهبو لنجدته و مساندته و تأكيد حق الكيان الصهيوني في الدفاع عن النفس مع تجاهل حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال او كحد أدنى العيش في حياة كريمة على أرض وطنه المحتل رغم مخالفة شعوبهم لحكوماتهم في هذا الموقف.

إننا لانستغرب تأيد الدوا الاستعمارية للكيان الصهيوني و صمته عما يرتكبه من مجاز و جرائم طالت البشر و الحجر و نقدر موقف شعوبها المتضامنه مع شعبنا و حقوقه الوطنية و كذلك نثمن موقف الشعوب العربية و الاسلامية و لكنا ندين صمت بعض الحكام عربا و مسلمين سواء كان صمتهم او صوتهم المنخفض في ادانة هذ العدوان.

إننا نفاخر أمام العالم أجمع بأننا جزءاً لا يتجزء من شعب هذا البلد الذي حباه الله عز وجل الكثير من الكرامة و الأنفه و نقدر موقف العشائر الأردنية و مساندتهم لإخوانهم في الأراضي المحتلة و استنكارهم لجرائم العدو الصهيوني بل و مطالبتهم نتطير الاردن من دنس السفير الصهيوني و سحب السفير الأردني من الكيان الصهيوني كذلك هبتهم لدعم صمود أهالي غزة و جمع التبرعات و المساعدات لهم.

اننا نقدر موقف جلالة الملك عبد الله بن الحسين و موقف ولي العهد الحسين بن عبدالله حفظهما الله فقد أدان جلالته و ولي العهد العدوان و وقف ضد التهجير فقد وعى جلالته أن تهجير أهالي غزة الى سيناء هو مقدمة لتهجير أهالي الضفة الغربية و فلسطين المحتلة فقد كانت تحركات جلالته الدولية و كلمته في مؤتمر القاهرة توعيتا لبعض الحكومات و تعزيزا لموقف بعض الدول الأخرى حيث عبر جلالته في المؤتمربشمولية عن قضايا الأمة، والمجازر التي ترتكب بحق شعبنا الفلسطينيوجرائم الحرب المروعة، والانتهاكات الفاضحة للقانون الدولي الإنساني في حصار و استهداف المدنيين في الضفة الغربية وغزة والتي من الممكن أن تجر المنطقة بأكملها إلى الهاوية، ، وتأكيد جلالته بأن التقاعس الدولي عن وقف شلال الدم في غزة أمرا” غير مقبول، ويجب على الأسرة الدولية أن تضغط على الكيان الصهيوني المحتل لوقف هذه الجرائم، وفتح المعابر لتصل المساعدات بالسرعة الممكنة لكافة مناطق القطاع المنهك أصلا من الحصار الذي بدأ قبل أكثر من 15 عاما.

إننا نقف خلف جلالته في دعم أهلنا و محاولات وقف العدوان الصهيوني حتى تحقيق كامل الحقوق الوطنية الفلسطينية.

ختاما نطالب جميع المواطنين بالتظامن و التعبير الهاديء الهادفين الى تعزيز صمود أهلنا و الابتعاد عن أعمال الشغب و التصادم مع إخواننا من رجال الأمن الذين هم أهلنا و نقدر دورهم في المحافظة على الأمن و الاستقرار في هذا البلد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى