عربي دولي

هل يتنازل بايدن عن الملف السوري لبوتين

التاج الإخباري – شكل تركيز إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على القضايا الإنسانية مدخلا لتساؤلات حول الاستراتيجية التي ستتبعها إدارته في الملف السوري في ضوء عدم تعيين مبعوث أميركي جديد وعدم اتضاح رؤيته للحل السياسي والصراع القائم بين اللاعبين الدوليين الآخرين في الأزمة المتواصلة منذ عام 2011.

وفي مارس الماضي ألقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خطابا حماسيا في الأمم المتحدة دعما لتجديد قرار مجلس الأمن القاضي بتجديد منظومة إدخال المساعدات الإنسانية، كما عملت الإدارة الأميركية على درء التهديد الروسي بشأن استخدام الفيتو. ونجحت في تجديد القرار لستة أشهر إضافية فقط، لكن المهمة الأميركية بقيت في الإطار الإنساني فقط في إشارة توحي بأن بايدن يتبع استراتيجية مختلفة.

وطرحت تساؤلات داخل الولايات المتحدة حول الاستراتيجية التي سيتبعها بايدن، وهل ستكون على شاكلة ما سلكه أسلافه في الإدارات السابقة، أم أنه سيستكمل استراتيجية الرئيس السابق دونالد ترامب.

لم يتخذ الرئيس الأميركي بعد أي خطوة على صعيد تعيين مبعوث جديد للملف السوري أو إجراءات عقابية بحق أي كيان مرتبط بالأسد. كما أن رؤيته تتسم بالغموض. ويقول خبراء ومسؤولون في الإدارة الأميركية

إن هناك مراجعة مستمرة للاستراتيجية الأميركية في سوريا خلال الأشهر الأخيرة، لكن لا تبدو أن الاستراتيجية مختلفة عن استراتيجيات أسلافه في ضوء التطورات الحاصلة في المنطقة.

ويقول أندرو تابلر وهو مسؤول سابق في إدارة ترامب ومسؤول ملف سوريا في مجلس الأمن القومي السابق، إن الاستراتيجية الأميركية السابقة في هذا البلد يمكن أن “تقدم رؤى ودروسا قيّمة لمساعدة بايدن في الحصول على نتائج أفضل” في الملف السوري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى