الإفراج عن عميد الأسرى الفلسطينيين بعد اعتقال دام 40 عاماً (صور)

التاج الإخباري – خاص

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الخميس عن الأسير الفلسطيني كريم يونس، بعد اعتقال دام 40 عاما.

وقالت مراسلة "التاج" أحلام ملحم، إن تحرير عميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس (66 عاما) كان سريعاً خلال ساعات صباح الباكر على غير عادته، موضحة ذلك لمحاولة الاحتلال منع مراسم الاستقبال.

وأكدت أنه ومع القيود التي وضعت لاستقبال عميد الأسرى الفلسطينيين إلا أنه رفع العلم الفلسطيني في الداخل الفلسطيني المحتل بالرغم من منعه من قِبل الاحتلال إذ يتم اعتقال وسجن رافعه.

وصفت الاستقبال بـ "الكبير الواسع والمرموق" بحضور القيادات والشعب في الداخل الفلسطيني المحتل بالإضافة لوسائل الإعلام العربية والغربية، مضيفة أن الاستقبال كان داخل خمية بجانب منزله في قرية عارة الواقعة في المثلث الشمالي بالداخل الفلسطيني. 

ويذكر ان والدته  الحاجة صبحية يوسف رحلت بعد انتظارها وصبرها لسنوات عدة إذ عاشت 39 عاما و4 أشهر تتنقل بين سجون الاحتلال آملة أن ترى ابنها الأكبر. 

4 عقود من الأسر

ولد كريم يونس فضل يونس -الملقب بعميد الأسرى الفلسطينيين- يوم 24 ديسمبر/كانون الأول 1956، في قرية عارة الواقعة، وفي 6 يناير/كانون الثاني 1983، اعتقلته قوات الاحتلال من مقاعد الدراسة في جامعة بن غوريون، وهو في الـ23 من عمره حينذاك، بعد أن اقتحمت منزل عائلته في قرية عارة للبحث عنه قبل ليلة من اعتقاله.

وكان اعتقال يونس بتهم عدة، إذ اتهم بالانتماء إلى حركة فتح المحظورة حينها، والانخراط في المقاومة المسلحة، وقتل جندي إسرائيلي، وحكم عليه بالإعدام شنقا، ثم خفف الحكم إلى المؤبد المفتوح، وفي عام 2015 حددت سلطات الاحتلال المؤبد بالسجن 40 سنة.

وكان من المفترض أن يتم الإفراج عنه ضمن اتفاقية وقعت في يوليو/تموز 2013 بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، تقتضي الإفراج عن كافة الأسرى القدامى المعتقلين قبل اتفاقية أوسلو، لكن سلطات الاحتلال تراجعت بعد إفراجها عن الدفعة الرابعة التي تضمنت 30 أسيرا، منهم 14 أسيرا من الداخل الفلسطيني.