جباية سائقي السرافيس.. حقّ مشروع أم تغول على المواطن
التاج الإخباري – عدي صافي
تستمر مشكلة قيام بعض سائقي خطوط السرافيس باجبار المواطنين على دفع مبلغ أكبر من القيمة المحددة من قبل الجهات المعنية بالتفاقم.
سائقو السرافيس الذين يقومون بهذا الفعل يضعون حججاً لأفعالهم، تتمثل في ارتفاع أسعار المشتقات النفطية، أو طول المسافات المقطوعة أو أزمات عمان الخانقة.
مواطنون اشتكوا في حديث لهم مع التاج الإخباري من مثل هذه الأفعال، معتبرينها جبايةً غيرَ قانونية تثقل كاهل المواطن وتحمله مسؤوليات قرارات لا دخل له بها.
أحمد وهو سائق سرفيس على أحد الخطوط بين أنه يضطر إلى اللجوء لمثل هذا الفعل وزيادة القيمة على المواطن ربع دينار حتى يستطيع توفير مبلغ ضمان المركبة والعودة إلى أبنائه وهو يحمل حاجياتهم.
وقال في حديث له مع التاج الإخباري إنّ المعيشة غدت صعبةً على الجميع، وقيام سائقي السرافيس برفع المبلغ لا يعني أنهم لا يشعرون بالمواطن إلا أنَّ القيمة المحددة ما "بتوفي"، وفق تعبيره.
علي مواطن يتنقل من وإلى عمله عبر السرفيس، أشار في حديث له إلى أنه يلجأ للسرفيس حتى يوفر بعض الدنانير التي تساعده على شؤون أسرته لنهاية الشهر.
وتابع، "ليس ذنب المواطن ان الحكومات رفعت كل شيء والمبلغ الي بندفعه ما بكفي تاعين السرافيس، هما بوخذوا دعم وبقدروا يعترضوا للحكومة مش يحملونا كمواطنين المسؤولية".
"التاج" تواصلت مع ادارة السير والتي أكدت بدورها على ضرورة تقديم أي مواطن يتعرض لذات الأمر شكوى لدى الجهات المسؤولة.
وبينت ادارة السير أنها تقوم بالتحقيق في الشكاوى الواردة من قبل المباحث المرورية وتتخذ الإجراء القانوني مع من يثبت قيامه بأي فعل غير قانوني.
