أخبار الأردناهم الاخبار

معلمات لذوي التحديات السمعية يطالبن عبر “التاج” بالعودة الى التعليم عن بعد

التاج الإخباري – عدي صافي

طالب عدد من معلمات مدرسة ماركا لذوي التحديات السمعية عبر “التاج” بالعودة الى التعليم عن بعد للحد من انتشار فيروس كورونا بعد تسجيل اصابات بين عدد من المعلمات.

وبينت المعلمات في مذكرة حصلت عليها “التاج” أنهن يتعرضن لعدد من الضغوطات التي تؤثر سلبا على ادائهن مثل خطورة الوضع الوبائي الذي تمر به المملكة والذي ادى الى اصابة عدد من المعلمات واسرهن بالفيروس اضافة الى ان عودة التعليم الوجاهي ستجبر المعلمات على الدمج ما بين نوعي التعليم عن بعد والوجاهي وهذا سيشكل عبئاً كبيراً عليهن.

واشارت المعلمات أن عدم توفر حضانة في المدرسة سيؤدي الى ارباك الأمهات اللواتي تتراوح اعمار ابنائهن ما بين 4-7 سنوات فما فوق، لأن المعلمة الأم مجبرة على اداء وظيفتها وايجاد مكان لايواء ابنائها وهذا يعني بالضرورة تغيب ابنائها عن التعلم عن بعد.

وأكد عدد من أهالي طلبة ذوي الإعاقة السمعية في حديث لهم مع “التاج” أن هذا القرار غير سليم ويجب العدول عنه بشكل فوري والعودة الى التعلم عن بعد، لأن الطلبة ذوي الإعاقة السمعية يتعلمون من خلال لغة الإشارة وهذا ما يجبر المعلمات على خلع الكمامة لايصال المعلومة والذي سيؤدي بدوره الى زيادة احتمالية الإصابة بفيروس كورونا، اضافة الى الإكتظاظ الكبير في وسائل النقل والذي يشكل خطر على الطلبة.

وفي ذات السياق قالت مساعد الأمين العام للشؤون الفنية في المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة غدير الحارس، قالت أن المجلس يقدر وضع المعلمات وهو وضع يمر به الجميع، إلا أن تعليم الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل وجاهي مهم جداً لأن الطالب يحتاج الى انشطة اثرائية اضافة الى التفاعل.

واشارت الحارس أن التعليم عن بعد ادى دوره لفترة معينة ولكن لا يمكن الإعتماد عليه بشكل كامل لعدة اسباب مثل عدم وجود تقنيات حديثة عن عدد من الطلبة وهو ما سيمنعهم من الوصول الى المنصة اضافة الى غياب التفاعل في التعليم عن بعد.

وبينت أن هنالك انواع من الكمامات الشفافة التي تسمح للمعلمات من تأدية واجباتهن من دون الحاجة الى خلع الكمامة اضافة الى ان الغرف الصفية للأشخاص ذوي الإعاقة لا يوجد بها اكتظاظ بالطلبة وهو ما يتيح لهم امكانية اجراء تباعد جسدي.

وبين الناطق الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم عبد الغفور القرعان لـ”التاج” أن الوزارة أوضحت أن الكتاب الصادر عن وزير التربية والتعليم والتعليم العالي الدكتور محمد خير أبو قديس حول استئناف دوام الطلبة في مدارس الصٌُم ومدرسة المكفوفين والمراكز الخاصة التي تُقدم خدمات التعليم لذوي الإعاقة الذهنية شريطة الالتزام باشتراطات السلامة العامة المتبعة من ارتداء الكمامة والحفاظ على مسافات التباعد، يأتي انسجامًا مع مساواة تلك الفئة من أبنائنا الطلبة مع زملائهم الطبيعيين.


وبيَّنت الوزارة في بيان لها صدر اليوم الإثنين أنَّ وليَّ الأمر مخيَّر بعودة ابنه أو ابنته للتعليم الوجاهي على أن يُوقِّع أولياء الأمور الذين يختارون التعلم عن بُعد لأبنائهم على إقرارٍ بذلك متضمِّنًا الإقرار تعهُّدًا من ولي الأمر بمتابعة ابنه أو ابنته في التعلم عن بُعد.


وقالت الوزارة أن التعهُّد الذي سيوقِّعه وليُّ الأمر سيكون لدى إدارات المدارس والمراكز الخاصة المعنيَّة.


وذكرت أنَّ القرار جاء بناءً على رغبة بعض أولياء أمور الطلبة ذوي الإعاقة ولصعوبة تلقي هذه الفئة التعليم عن بعد مقارنة بأقرانهم بسبب ظروفهم الصحية والتي تتطلب وجود معلمين ومساندين لهم في التعلم، وفي ضوء المبرِّرات التي وردت إلى وزارة التربية والتعليم من المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة،فقد تمَّ دراسة تلك المبرِّرات وتمَّ رفعها إلى وزير الداخلية / وزير الصحة المكلف مازن الفراية باستثناء هذه الفئة والعودة إلى التعليم الوجاهي على أن تكون عودة المعلمين بنسبة 50% وقد جاء الرد من وزارة الصحة بالموافقة إلى وزارة التربية من وزارة الصحة بالموافقة .


وأضافت الوزارة أن عدد مدارس الصم التابعة لوزارة التربية في المملكة يبلغ 10 مدارس تضم 640 طالبًا وطالبةً ومدرسة واحدة للمكفوفين تضم 304 طالبًا وطالبةً ومركز واحد لذوي الإعاقة الذهنية يضم 120 طالبًا وطالبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى