أطباء يعبرون عبر “التاج” عن عدمِ رضاهم عن نتائج إمتحان البورد.. تفاصيل
التاج الإخباري – عدي صافي
أفاد عدد كبير من الأطباء المقاطعين لإمتحانات المجلس الطبي أنهم غير راضيين عن نتائج إمتحانات البورد الأردني.
واوضح الأطباء في حديث لهم مع التاج الإخباري ان نتائج الإمتحانات كانت بنسب نجاح متدنية ولا تواكب النسب العالمية في غالبية التخصصات.
واشاروا الى أن اللجان تم تغييرها وتعديلها شكلياً وليس ضمنياً، حيث أنّها عادت بأغلبية أعضائها السابقين، مبينين أنَّ كثيراً من التخصصات لم ينجح بها أحد.
هذا وأكد عدد من أطباء يحملون شهادات من أمريكا وبريطانيا أنهم شعروا بالصدمة بعد تقديمهم للإمتحان، موضحين أنَّ الأسئلة ضائعة والأفكار مغلوطة ومعدة بشكل خاطئ؛ حيث أنه لا يوجد مضمون ولا مفهوم ولا يدرك الممتحن ما هو المطلوب، عدا عن أنّ الأسئلة تشوبها أخطاء كثيرة وان خيارات الأجابة قائمة ضمناً وفكراً على قاعدة “أنت صح وهو صح وأنا الأصح”.
وذكروا ل”التاج” أن الأسئلة معاد تركيبها وإنتاجها لتصل بصورتها الحالية الخاطئة، معبرين عن صدمتهم من هكذا امتحان.
وقالوا:” كيف يتم فرز أطباء ليمارسوا الإختصاص ويزاولوه من خلال هكذا إمتحان منسوف الفكرة والمضمون على عكس ما رأوا في بريطانيا وأمريكا من واقع حال مختلف تماماً ولا يمكن مقارنته.
وعبروا عن أسفهم وندمهم البالغ بعدما تركوا أعمالهم في كبرى مستشفيات أمريكا و بريطانيا واتوا لتقديم إمتحان أحدث لهم صدمة بالغة، مؤكدين أنهم سوف يعودون لبلدان المهجر بلا عودة، معتبرين أنّ الأمر مفتعل لطرد الكفاءات الأردنية على حد تعبيرهم.
وفي ذات السياق بين أطباء من وزارة الصحة أن نسب النجاح متدنية كما هي في السابق وأن أدنى نسب للناجحين هي من أطباء الصحة ومن بين غير الناجحين أطباء قدموا الإمتحان مرات عديدة.
وافاد آخرين أن نسب نجاح الأطباء العرب “الخلايجة” مرتفعة جدا وتتفوق على الأطباء الأردنيين في كل قطاعاتهم الصحية، وهو ما إعتبروه واقعاً دخيلاً يسهم في قتل طموح الطبيب الأردني.
وطالبوا عبر “التاج” الجهات المعنية بفصل إمتحان الأجانب والعرب عن الأردنيين من باب المصلحة الوطنية الطبية العليا، قائلين:” إلى متى يبقى هذا الألم و هذا الواقع ومتى سيكون الإصلاح والتغيير، لقد هرمنا ونموت شيئاً فشيئاً ونحن أحياء فهل من مغيث؟”.
