أخبار الأردناهم الاخبار

أطباء عبر”التاج” ينتقدون برنامج التطعيم ويتهمون الوزارة بالتقصير

التاج الإخباري – عدي صافي

انتقد عدد من الأطباء برنامج التطعيم الوطني وسبل تنفيذه من قبل وزارة الصحة وطالبوا بالإسراع في تطعيم المسجلين على المنصة لا سيما وأن اعداد الإصابات في ارتفاع مستمر.

قال الدكتور والناشط عبر مواقع التواصل الإجتماعي زيد السمكري أن وزارة الصحة كان عليها توفير عدد أكبر من اللقاحات قبل تشجيع المواطنين على التسجيل على المنصة.

وبين السمكري في حديث له مع “التاج” أن الإستعانة بالمؤثرين والنشطاء عبر مواقع التواصل الإجتماعي أمر ضروري وله تأثير كبير على اقناع الأشخاص بأهمية تلقي اللقاح لا سيما واننا نشاهد حالة من العزوف عن التسجيل بالمنصة التي اطلقتها الوزارة.

وتابع، من غير المنطقي منح اللقاح لأشخاص متنفذين وأصحاب المال قبل اعطائه إلى الأطباء في خط الدفاع الأول وهذا الأمر سيؤدي إلى زعزعة ثقة المواطنين وسيزيد من الفجوة والرفض، واطالب الوزارة في تغيير هذا النهج والإسراع في عمليات التطعيم.

وأشارت طبيبة الأسرة في وزارة الصحة فرح شواورة أنه من الضروري وجود خطة وطنية للتطعيم ويجب أن تكون عمليات التطعيم اسرع، مبينة أن الأرقام التي تم تطعيمها ما زالت متواضعة جداً.

وأكدت الشواورة في حديث لها مع “التاج” أن أصحاب الأولويات من الأطباء وكبار السن ما زال العدد الأكبر منهم ينتظر دوره، اضافة الى ذلك يجب ان تقوم الوزارة باظهار توضيحات وتفصيلات اكبر للمواطنين حول اللقاحات.

وتابعت، ما زال عدد المسجلين عبر المنصة 370 الف وهو رقم يدعو للقلق لانه قليل، ولكن رغم ذلك لم تستطع الوزارة تطعيم النسبة الأكبر منهم.

واضافت، لو ان الوزارة قامت بتطعيم العدد المسجل في المنصة لازدادت رغبة المواطنين في اخذ اللقاح.

وقالت الصيدلانية المختصة في الرعاية الصحية والصيدلانية حنين عبيدات أنه ومنذ زمن بعيد واللقاحات لها الدور الرئيسي في القضاء على الأوبئة على مر السنين ، فانتشار فيروس كورونا و حصده لأرواح كثيرة في العالم تطلب ذلك وجود حلول للتقليل من حدة الجائحة على البشرية ، فكان لشركات الأدوية في الدول العالمية دور في اكتشاف مطاعيم خاصة لفيروس كورونا ، إن كانت بتقنيات حديثة (و أنا مع أي تطور في صناعة الدواء و المطاعيم) أو تقنيات قديمة..

وتابعت، الأردن كان حريصا على إدخال المطاعيم بعد التأكد من فعاليتها بعد التجارب السريرية، وسعى إلى تشجيع كل من يقيم على أرضه لتلقي اللقاح، بالرغم من المعلومات المغلوطة التي يتلقوها ويتداولوها في التشكيك بالمطاعيم وأعراضها الجانبية واختلاق اشاعات أحيانا في أن المطاعيم قاتلة.

مع ذلك فإن الحملة التشجيعية لتلقي اللقاح في الأردن كانت ضعيفة جدا و الدليل الأعداد القليلة التي تلقت اللقاح بالرغم من وجود منصة خاصة للتسجيل لأخذ اللقاح وإعطاءه حسب الأولوية ولكن المنصة فقط غير كافية.

واشارت أن حملة التطعيم تفتقد إلى عمل مؤسسي يضم أطراف عدة لنجاح الحملة منها ناطق إعلامي مختص يمسح كل تخوفات الناس من المطاعيم و آثارها.

وتابعت، أيضا قلة استخدام و سائل الإعلام المرئية والمسموعة بشكل مكثف في الترويج لإعطاء المطاعيم وأيضا أقترح أن يكون مركزا مصغرا لتبادل المعلومات العلمية والطبية بين الأردن والخارج و في الأردن نفسها ليكون مرجعا للأردنيين بناء على دراسات وأبحاث عالمية طبية و معلومات طبية و دوائية.

وبينت في نهاية حديثها الى أن الخدمات المقدمة بشكل عام للذين يتلقون اللقاح جيدة ولا يوجد صعوبات حسب ما قيل و خصوصا أن مراكز التطعيم منتشرة في الأردن و سهل الوصول إليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى