أخبار الأردن

بيان صادر عن نقابة المهندسين في الذكرى 53 لإحراق المسجد الأقصى

التاج الإخباري – 53 عاما قد مضت على احراق المسجد الاقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وبعد مرور كل تلك السنين، إلا أن المسجد الأقصى مازالت تمارس عليه أبشع انواع الاعتداءات والوحشية والانتهاكات، ورغم أن جريمة احراق المسجد الاقصى عام 1969 هي الأخطر منذ احتلاله، إلا أن المغتصب الصهيوني ما زال يعبث بالأقصى ويبذل كل ما بوسعه لتهويده والقضاء على كافة الاماكن الاسلامية فيه، بل وما زالت قطعان المستوطنين تندس بأقدامها القذرة باحات المسجد الاقصى بين الفينة والأخرى، وكأنها تقول للأمة العربية أن محاولاتكم لردعنا لن تزيدنا الا خرابا وتدنيسا.

نستذكر تلك الحادثة الاليمة التي خلّفت جراحا كبيرة في نفوس كل الاحرار الشرفاء من الامة، فتلك الفعلة الشنيعة أتت على جزء كبير من المسجد  وخلفت أضرارا بالغة فيه وحاولت محو تراثه التاريخي والديني، في محاولات بغيضة من الصهاينة للقضاء على عروبة وقدسية المسجد الأقصى، إلا أن كل تلك المحاولات لن تمحي قدسية المكان، فالأقصى مقدس بأرضه وترابه وقيمه المعنوية، فكل خراب يعاد ترميمه وبناؤه لكن أثره لا يزول مهما تنوعت اشكال التخريب.

إننا في نقابة المهندسين الأردنيين، نؤكد كما أكدنا على مر السنين، بأننا على العهد باقون، فلن نتنازل على ذرة تراب من فلسطين، مهما كلفنا ذلك من ثمن، بل ونشجب ونستنكر بأشد العبارات هرولة العديد من الدول العربية للتطبيع مع العدو الصهيوني، ونؤكد على مواقفنا الثابتة تجاه القضية الأولى، القضية الفلسطينية.

ورغم ما تشهده الأمة من تقاعس عربي، إلا أن الموقف الاردني ثابت تجاه القدس والقدسيات، وأن القدس عاصمة فلسطين الابدية، وأن الوصاية الهاشمية على المقدسات المسيحية والاسلامية في كافة ارجاء الشقيقة فلسطين حاضرة بكل قوة ولن تتراجع عن القيام بدورها في الحفاظ على تلك المقدسات، لتؤكد حقها التاريخي في حماية القدس والمسجد الاقصى من كل الاقتحامات، والمحافظة على هوية وقدسية وعروبة الاماكن المقدسة رغما عن الجميع.

ونؤكد في نقابة المهندسين الأردنيين، أن لا سلام مع العدو الغاصب ولا تعاون ولا تطبيع معه، ونرفض بكل ما اوتينا من قوة كافة الاتفاقيات الموقعة معه وكافة أشكال العبث والظلم الذي يمارس بحق اشقائنا في فلسطين الحبيبة، ونستهجن ذلك الصمت العربي المطبق تجاه قضيتنا الاولى، مشددين على أن اسلامية وعروبة القدس والمسجد الاقصى جزء من عقيدة امتنا، وثابت من ثوابت التاريخ يتطلب صحوة عربية اسلامية دولية موحدة لتحريره وانهاء دولة الكيان جمعاء.

كما نجدد العهد على مواصلة المسيرة حتى تحرير المسجد الأقصى المبارك وتحرير كامل فلسطين من النهر الى البحر مهما طال الزمان، ونستذكر شهداء الجيش العربي الذين دافعوا عن فلسطين وعن القدس وأسوار القدس والذين اختلطت دماؤهم بتراب فلسطين.

كما نجدد العهد والوفاء الى الاهل في فلسطين الحبيبة، ونؤكد أن نقابة المهندسين ستبقى على الدوام في مقدمة النقابات المهنية بل العربية في تقديم كافة اشكال الدعم للأهل في فلسطين، فنقابة المهندسين الأردنيين هي النقابة العربية الوحيدة التي حافظت على القسم العربي الذي يرفض كافة أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني كما نؤكد التزامنا بمقاومة كافة اشكال التطبيع مع العدو الصهيوني ورفض كافة الاتفاقيات الموقعة معه.

المجد والخلود للشهداء، الحرية للأسرى والبواسل
عاشت فلسطين حرة عربية وعاصمتها القدس الشريف
نقابة المهندسين الاردنيين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى