الرئيس السوري يشيد بجلالة الملك ومواقف المملكة من القضايا الساخنة

التاج الإخباري– في خطاب شامل حمل رسائل مصالحة وأمل، وجه الرئيس السوري أحمد الشرع كلمة إلى الشعب السوري، استعرض فيها محطات إقليمية ودولية مهمة، وخطوات داخلية تم اتخاذها في إطار مشروع النهوض بسوريا بعد سنوات من الحرب والانقسام.
وأعرب الشرع عن امتنانه للدول العربية التي وقفت إلى جانب سوريا في محنتها، مشيدًا بدور المملكة الأردنية الهاشمية قائلاً: “لا أنسى ترحيب الملك عبدالله الثاني الحار وموقف المملكة من القضايا الساخنة”.
وفي استعراض للعلاقات العربية، تحدث الرئيس السوري عن زياراته إلى الرياض ولقائه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مؤكدًا أن “السعودية أبدت دعمًا صادقًا لرفع العقوبات، وكان الحب واضحًا في عيون السعوديين”. كما تحدث عن لقاءاته بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والأمير القطري تميم بن حمد، والشيخ محمد بن زايد، والملك حمد بن عيسى، وقادة الكويت وسلطنة عمان، بالإضافة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وقادة الجزائر والمغرب والسودان واليمن والعراق.
وأشار الشرع إلى أن هذه اللقاءات أثمرت عن مواقف داعمة لسوريا، مؤكداً أن “وحدة القرار والتوجه بين القادة العرب كان لها الأثر الأكبر في تغير الموقف الدولي”. وأضاف: “لقد استجاب الرئيس ترامب لهذا الزخم العربي والدولي، فكان قرار رفع العقوبات عن سوريا”.
وتطرق الرئيس إلى التحديات الداخلية التي تواجه البلاد، مؤكدًا أن حكومته خلال الأشهر الستة الماضية ركزت على استعادة وحدة الصف الداخلي، وفرض الأمن، وتشكيل حكومة جديدة ولجنة انتخابية مستقلة.
وقال الشرع: “لقد تحولت سوريا في السابق إلى بيئة طاردة لأبنائها وجيرانها، وانزوت بعيدًا، أما اليوم فقد بدأت نوافذ الأمل تُطل على مستقبل واعد”.
وشدد على رفضه لأي تقسيم لسوريا أو عودة إلى “سرديات النظام السابق”، قائلاً: “سوريا لن تكون إلا ساحة للسلام، وهي لكل السوريين دون تمييز”.
وفي الشأن الاقتصادي، أكد الرئيس السوري التزام حكومته بتعزيز مناخ الاستثمار وتقديم التسهيلات، داعيًا المستثمرين من الداخل والخارج والأشقاء العرب والأتراك للمشاركة في إعادة إعمار سوريا، وقال: “سوريا ستكون وفية لكل يد امتدت إليها بخير”.
واختتم كلمته برسالة وحدة وأمل: “لقد علمتنا المحن أن قوتنا في وحدتنا، وسنظل نذكر الشهداء والجرحى، ونعمل من أجل مستقبل يستحقه كل السوريين”.
يُشار إلى أن هذه الكلمة تأتي بعد إعلان رسمي برفع العقوبات الدولية عن سوريا، في خطوة وُصفت بأنها مفصلية في تاريخ البلاد الحديث، تمهد لمرحلة جديدة من الاستقرار والانفتاح.