اهم الاخبارتقارير التاج

مثيرة الجدل الناشطة ديما فراج “أم الطبايخ ،، زعيمة السحيجة”،،

ولائي للعائلة الهاشمية مطلق ولست موظفة في القصر

الألقاب الشعبية تسعدني جدا واتمنى حصد المزيد

التوقيف المسبق امر لا افهمه واطالب بتعديل قانون الجرائم الالكترونية

التاج الاخباري – خليل النظامي

الناشطة الاجتماعية والسياسية مثيرة الجدل الاولى في الاردن ديما علم فراج المولودة في العاصمة الاردنية عمان تنحدر من عائلة مكونة من خمسة بنات وهي “آخر العنقود” على حد وصفها، امضت حياتها الدراسية في المدرسة الوطنية الأرثودوكسية والجامعة الاردنية بتخصص ادارة الاعمال، ومتزوجة وأم لطفلين.

تقول فراج انها منذ صغرها وهي متعلقة بالصحافة والاعلام، ولكن اصرار والدها على ان تدرس في الجامعة الاردنية حال بينها وبين شغفها، فـ لم يكن حينها جامعة في الاردن تدرس الصحافة والاعلام الا جامعة اليرموك، الامر الذي اجبرها على اختيار دراسة تخصص ادارة الاعمال. 

وتضيف انها قامت بعمل عدة مشاريع الا انها فشلت، مشيرة الى انها مؤمنة ان كل فشل له فائدة، الامر الذي خلق بداخلها تحد كبير وساعدها على الاستمرار وصولا الى انشاءها شركة ساعدتها لتصبح سيدة اعمال اردنية – على حد وصف الكثير من الناس لها- تختص في مجال الخدمات لرجال الاعمال وعمل التأشيرات والفيز لدول العالم، ولكن يبدو ان الفشل اصبح يدق ابوابها من جديد – على حد قولها – ولكن هذه المرة كان السبب جائحة الكورونا المستجد، التي اودت بها الى اغلاق شركتها، ولكنها ما زالت في عين ذاتها سيدة الاعمال ومتعددة الالقاب الامر الذي يجعلها مستقلة اكثر وليست تبع لأحد اخر او ملك لصاحب شركة اعلانات يسكتها بإعلان او يقطعه عنها ان كتبت وغردت.

“البداية وخلطة الوصول الى الشهرة”

وحول بدايتها على منصات التواصل الاجتماعي تقول : ان بدايتها كانت اشبه ببداية الجميع، حيث كانت المنصات للتسلية والترفيه والتعرف على اشخاص جدد والاطلاع على ثقافات جديدة، وبقينا على هذا الحال حتى بدأت الثورة التونسية “البوعزيزي”، حيث بدأت اتابع التغريدات التي يقومون بنشرها عبر منصة التواصل “تويتر”، ثم انتقلت الثورة الى مصر وقت تنحى حسني مبارك، وبدأت اثرها التغريدات المسيئة والمعارك عبر “تويتر” تسيء بشكلها ومضمونها للأردن بشكل كبير وغير مقبول، الامر الذي وضعني بين خيارين اما أن اقف وقفة لبؤة شجاعة تدافع عن بيتها، أو ان اصمت صمت الغريب الذليل، لكنني اخترت ان ادافع وافند اي معلومات او اشاعات تنشر عبر “تويتر” عن الاردن وارد على الاساءات التي تنهل علينا من كل صوب وناحية خاصة ان كان عددنا قليل جدا عبر هذه المنصة، الأمر الذي جذب القنوات الفضائية ووسائل الاعلام نحوي خاصة انهم كانوا يبحثون لـ سماع صوت الطرف الاخر.

اهتمام المحطات الفضائية ووسائل الاعلام العربية والعالمية بنا كـ نشطاء عبر منصة “تويتر” كان السبب الابرز في شهرتي خاصة انه لم يكن في ذلك الوقت صحفيين واعلاميين عبر هذه المنصة من جهة، وكانت هذه الوسائل بحاجة الى اشخاص نشطون ويتحدثون باللغتين العربية والانجليزية لعمل المقابلات معهم وظهرت على معظمها في ذلك الوقت خاصة مقابلتي المشهورة مع قناة (bbc) التي احدثت نقلة نوعية في مسيرتي عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وتضيف فراج، ان الوضع الان اصبح مختلف حيث اصبحت منصات التواصل الاجتماعي المختلفة مهاجع يتواجد فيها معظم الصحفيين والاعلاميين، واصبح من الصعب على اي شخص لا يحمل صفة ان يحصد شهرة كبيرة، ولكن تواجدي كان في الوقت المناسب خاصة انني كنت شغوفة بالصحافة والاعلام.

“السيدة المثيرة للجدل”

استاذة ديما، يتفق الجميع أنك سيدة مثيرة للجدل بشكل كبير في كافة الاوساط الاجتماعية والسياسية، اطلعينا على سر هذه الخلطة التي اخرجت لنا هذه السيدة بهذا الوصف الذي اتفق علية الجميع والاسباب التي تقف خلفه.؟

بداية اسمح لي ان اوضح لك أنني شخصية عادية، ولست صحفية او اعلامية وهذا ابرز اسباب اثارة الجدل الحاصل، وكونني حصدت العديد من المتابعين المحليين ومن الدول المجاورة والعالم لفت انتباه العديد من الجهات الخاصة والحكومية، الامر الذي جعلهم يدعونني الى الندوات والورشات واللقاءات التي كانوا ينظمونها، اضافة الى ارائي التي كانت احيانا عكس التيار وجرأتي وعدم خوفي من الادلاء بها وما كان يتبعها من هجمات متتالية علي عبر منصات التواصل الاجتماعي، فالأسباب واضحة خاصة انني لم ادخل السوشيال ميديا طلبا للشهرة ولا اكتب لأكسب رضى الجماهير او جهات بعينها، وانما اكتب ما اراه وما اريده وهذا كان احد اصعب التحديات التي كان صعب قبولي بها.

كنت في عدة اتجاهات، فهناك من كان يعتبرني “سحيجه” للحكومات وهذا طبعا خطأ، خاصة ان مواقفي كانت واضحة والتي تمثلت في دعم الاردن ملكا وحكومة وشعبا، وكان ولائي مطلقا للعائلة الهاشمية، وبنفس الوقت كنت اوجه انتقادات لاذعة للمسؤولين بإسلوب خاص عرفت به من قبل الجميع ووصفوه بـ”المستفز” والذي اعتبره البعض انه تصرف غير صحي، وبعضهم الاخر ذهب الى انني يجب ان اسيء بما اكتب وانشر صور المسؤول وعائلته الخاصة لكي يقال انني “معارض”، وهذا كان سببا في اثارة الجدل ايضا خاصة ان الكثير من الشخصيات كانت لا تعي الفرق بين الانتقاد السياسي للمسؤول وعمله وبين التشهير والاساءة له ولعائلته.

ولكن منذ فترة لا بأس بها، تعودت الجماهير وعرفت انني شخصية مستقلة، وادركوا الطريقة التي يجب ان يتعاملوا معي بها، وتعرضي للكثير من المطبات الصناعية فيرت في نظرتي الكثير من الامور والمسلكيات التي كنت اسلكها في السابق وتعلمت من اخطائي، كما انني اعتبر تجربتي وخبرتي عبر السوشيال ميديا خارطة أمان للأخرين.

ما هو تشخيص فراج للحالة العامة لما يحدث عبر تطبيقات ومنصات التواصل الاجتماعي من جهة، وكيف ترين مستوى الحريات الممنوحة ورأيك بما بعرف بـ “قانون الجرائم الالكترونية” من جهة اخرى..؟

الجميع الان يرى الاهمية الكبيرة التي تلعبها منصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي، ولا احد يكر اننا انتقلنا نقلة سريعة جدا لهذا العالم الرقمي بدون تأسيس ومنهجية الامر الي كان سببا في معظم الفوضى والعشوائية التي نراها الان، اضافة الى ان معظم امور حياتنا اصبحت تمر من خلاله، فترى ان هذه المنصات اصبحت حواضن للتعليم والعمل والحياة الاجتماعية برمتها ولم تعد المسألة في دائرة الكماليات بل اصبح من الاولويات الاساسية تواجدها في كل منزل، الامر الذي يحتم علينا تحسين هذه البيئة واعادة تأهيلها وتطويرها بما ينسجم مع الانظمة والقوانين والاعراف الاجتماعية.

اما بالنسبة لتساؤلك حول مستوى الحريات عبر المنصات الاجتماعية المختلفة فاراه جيدا بالمقارنة مع المستوى الممنوح للدول المجاورة التي تتشابه وثقافتنا وعاداتنا، ولكن الامر يعود الى طبيعة القواعد العلمية الثقافية والمعرفية والفكرية للشخص ويعتمد على طريقة تعبيره ازاء القضايا التي يود المشاركة برأيه فيها.

وحول قانون الجرائم الالكترونية انا اجد انه مقيد جدا للحريات خاصة المادة او البند 11 الذي ينص على توقيف المواطن قبل المحاكمة، الامر الذي اعتبره غير جائز ان يحكم على انسان قبل ان يخضع لمحاكمة عادلة امام المحكمة، اضافة الى ان هناك عدة امور غير واضحة بطريقة مباشرة امامي كأن يقوم شخصيات بالكتابة والتعبير عن قضية ما ولا يتم توقيفهم واللافت بالامر انهم يحصلون احيانا على ترقيات وبعضهم يعينوا وزراء ومسؤولين صف اول وثاني، وبنفس الوقت تقوم شخصيات اخرى بالكتابة عن نفس الموضوع وبنفس الطريقة يتم توقيفهم ومحاسبتهم على عكس اولئك، لذا انا ارى ان يكون القانون واي تعديل يتم اجراؤه عليه واضح وبطريقة مباشرة وان لا يكون هناك بنود معومة فيه او مساحات واسعة بحيث يتم استغلالها من قبل الاخرين.

استاذة ديما، في سياق الحديث عن القوانين والتشريعات ومجلس النواب، وجدت خلال البحث المسبق ان هناك العديد من اعضاء مجالس النواب السابقة قد قاموا برفع قضايا في المحاكم على ديما علم فراج، ووصفوها عبر وسائل الاعلام بـ”المشاكسة”،، حدثينا قليلا عن هذا الأمر ودقته،،، ؟

“ضحكت”، نعم انا مشاكسة جدا خاصة مع اعضاء مجلس النواب، ومعظمهم رفعوا علي قضايا في المحاكم، ومشكلتي معهم تكمن في انني ارى ان من حقي ان اوجهه لهم الانتقاد اينما حلو وارتحلوا في جلساتهم في مخرجاتهم في سلوكياتهم مع باقي السلطات ومع المواطنين ايضا، لأنني او اننا كـ مواطنين نحن من انتخبناهم واوصلناهم لهذا المجلس، خاصة انني امتلك فلسفة خاصة تقول :”انه عندما يصبح المرشح نائب يجب ان يكون نائب عن الوطن كله وليس نائب عشرة او حزب او منطقة”، وهذا الامر الي لا يدركه الكثير ممن وصلوا لسدة البرلمان وجلسوا تحت القبة، ولكن بالنهاية هم ممثلون لنا امام باقي السلطات سواء رضينا ام لا.

شخصيا قمت برفع قضايا محدودة جدا، ومعظمها قضايا تتعلق بمن اساء لوالدي رحمه الله الذي لطالما افتخرت وما زلت افتخر به، وكنت قد قطعت عهدا على نفسي ان استرد له حقه ممن اساء له، كما كنت قد رفعت قضية اخرى على من قام بنشر صوري بطريقة غير لائقة استخدموا فيها تقنية “الفوتوشوب”، وكان ذلك ليس لانتزاع حقي فقط بل دفاعا عن كل فتاة او سيدة حرة.

وماذا عن رأي فراج ومدى رضاها عن المجلس الجديد..؟

المجلس الحالي لدي تحفظ كبير عليه، واصدقك القول لست راض شخصيا عن تشكيلته، ولكن هذه الديمقراطية وانا موافق على مخرجات المشروع الديمقراطي، ومن جهة اخرى ارى ان المجلس الجديد لم نرى خيره من شره لغاية الان، وحساباتي الخاصة سيضاف لها معيار معرفة محبي ومؤازري النائب قبل ان اقوم بانتقاده.

بالحديث في هذا الحقل وصلتني معلومات خاصة، ان هناك الكثير من الشخصيات النخبوية والسياسية والنيابية يخافون من ديما فراج ويخشون التصادم معها لقناعتهم ان لها علاقة خاصة مع جلالة الملكة رانيا،، ما تعليقك على هذا …؟

 سبق وقلت لك ان ولائي مطلق للعائلة الهاشمية، وبكل تأكيد انا احترم جلالة الملكة رانيا العبدلله وجلالة الملك وسمو ولي العهد والعائلة الهاشمية جميعها حفظهم الله، وولائي واحترامي لهم من محبتي الخالصة النقية لهم، وبالكاد اي حالة للإساءة لهم سأكون شرسة جدا واقف له بالمرصاد، ولكن الناس لم تعتد هذا الامر خاصة انهم كانوا معتادين على ان من يدافع عن رموز الدولة والرؤساء ان يكون يعمل عندهم او انه يتقاضى اجرا.

وبكل تأكيد اسمح لي ان اوضح لك انني لست موظفة في القصر او مكتب تابع للقيادة الهاشمية، والدليل على ذلك البيان الذي سبق وصدر عن مكتب جلالة الملكة رانيا حفظها الله ينفي انني اعمل لديهم، وكل ما تراه هو عباره عن محض اشاعات لا اكثر ومحاولات من الخارج والداخل لتشوية صورة الحب والاحترام والولاء الذي يسكن قلبي للعائلة الهاشمية، واخر اشاعة صدروها قبل اسبوع انني اعمل مستشاره في مكتب تكسي “ضحكت فراج”.

اضف الى ذلك انني وقبل ان يكون هناك شيء اسمه “سوشيال ميديا”، ايام الجامعة كنت لا اتوانى عن الدفاع عن العائلة الهاشمية، اضافة الى انني اعتبر جلالتها سيدة اردنية تمثلني وافتخر بها جدا، ولا اقبل ولا باي شكل من الاشكال ان ينتقدها او يحاول احد ما الاساءة لها، كما لا اقبل الاساءة لأي سيدة اردنية تعيش في الاردن وسأكون له بالمرصاد.

ديما فراج سيدة اردنية نهجها السياسي اقرب لليبرالية الحديثة، وتسكن في الجناح الايمن في كتاب الاردن السياسي، كيف تقرأ ديما فراج علاقة حزب الاخوان المسلمين مع النظام السياسي الاردني، وطريقة عيش وتغذية الحزب، وهل الاخوان في الاردن هدفهم السيطرة على النظام كما في أيدولوجيتهم السياسية ام ان هناك علاقة خاصة لهم مع النظام السياسي…؟

في الحقيقة ان لكل حزب سياسي اهداف عديدة من ابرزها السيطرة على المفاصل المهمة في اي دولة وهذا امر لا عيب فيه فهذه ايدلوجية واجندة سياسية، ونحن بالأردن رأينا رئيس وزراء “تحفظت على الاسم” قام بتعيين كافة اصدقاءه وجماعته وزراء في الحكومة وفي اهم مفاصل الدولة الاردنية.

وبالنسبة للإخوان المسلمين فهم ركن أساس في الدولة وبالتأكيد هناك من يتفق معهم ومن يختلف ايضا، وهناك من يقف خلفهم ويدعمهم وهذا اجده امر طبيعي في كل دول العالم، ولكن علاقتهم بالنظام السياسي الاردني تمتد من تاريخ طويل مرّ بالعديد من المطبات لكنه لم يتم انكار وجودهم او اقصائهم، وعلى العكس من هذا فلهم في الاردن شعبية كبيرة وقد لمسنا ذلك في الانتخابات السابقة، وبالانتخابات التي جرت مؤخرا لم يحصدوا نتائج كما كانوا يتوقعون ولكنهم اخذوا حوالي تسعة كراسي في مجلس البرلمان.

وبكل صراحة انا احترمهم واتمنى بنفس الوقت ان اقود او انضم لـ حزب سياسي في يوم من الايام ينافسهم ويكون له صدى في جميع انحاء الاردن وكل البيوت  مثل حزبهم خاصة انهم استطاعوا الحفاظ على وجودهم بالرغم من صعوبة الظروف المحيطة.

في نهاية اللقاء الممتع والشيق مع “متعددة الألقاب”، بماذا تنصح وترشد فراج نشطاء ورواد منصات التواصل الاجتماعي، خاصة ممن يطمحون بالوصول الى ما وصلت اليه من شهرة في الاوساط السياسية والاجتماعية والاعلامية محليا وعربيا ودوليا..؟

 الاهم في كيفية التواجد والتعاطي مع منصات “السوشيال ميديا” ان لا تصطنع لنفسك شخصية غير ضخصيتك الحقيقية، او ان تكون واجهة لشخص او جهة معينة، اضافة الى ان تواجدك باستمرار امر ضروري جدا وغيابك او انقطاعك عنها يفقدك الكثير، واعتقد ان زيادة اعداد متابعيني كان من اسبابه انني بدأت وبقيت مستمرة بالغرم من وجود اشخاص ضدي وحملات وجهت ضدي ولكن بقيت مستمرة.

اضافة الى انه من الضروري والمهم ان يتميز الناشط او الصحفي والاعلامي بشيء معين عبر هذه المنصات، لا ان يكون مقلدا لكاريكتر شخصيات اخرى، وانا شخصيا تعرفني الناس بهاش تاج اطلقته منذ سنوات طويلة #بس_بقول، اضافة الى انه يجب التركيز على اساسيات استخدام منصات التواصل الاجتماعي، ويجب ان يتم تدريسها في مناهج مخصصة في المدارس والجامعات، خاصة ان هناك الكثير من السلوكيات غير الصحية يتم من خلالها استغلال المواطنين ذكورا واناثا، وبالنهاية يجب ان يكون المستخدم لها يتمتع بالمرونه وقبول الرأي الاخر وبعيد عن بث خطاب الكراهية والعنف والارهاب الامر الذي فيه هدم لقيم المجتمع وعاداته واحكامة ويوجب المسؤولية القانونية على كل متجاوز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى