الرياحنة يكتب.. بين السياسة المتزنة والحكمة البليغة لقاء جعل ترامب يستشيط غضباً

التاج الاخباري – بقلم موفق الرياحنة
تابعت كغيري من الصحفيين والمحللين من أبناء الوطن اهم ما جاء في لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين بالرئيس الأمريكي ترامب وقد كنت حريصا كل الحرص على أن أتابع لغة الجسد لجلالة الملك والرئيس الأمريكي
ولا ادعي انني استاذ في قراءة لغة الجسد بل ادعي انني استطيع ان اقرأ لغة الجسد بما تعلمته من المدرسة العسكرية
التي تشرفت بالخدمة فيها لثمانية عشر عاما قبل أن اتحول لمهنة المتاعب ولحسن حظي أنني درست ما يسمى لغة رعاة البقر Amarican Cowboy language وهو متطلب أساسي بحكم طبيعة المهنة التي تعلمتها في قواتنا المسلحة الأردنية في معهد اللغات وهذا المعهد مشهود له بالحرفية العالية والمهنية والحرص الشديد على أن يكون الخريج ذو كفاءة عالية وجودة تسمح له أن يكون فارسا من فرسان ميدان الشرف والبطولة وهذا كله استطيع القول وبكل فخر
أن جلالة الملك كان فارسا لا تجنح كلماته ولم يرتجف لسانه
بل أقول إن حصافته في السرد والمفاجأة كانتا السبب خلف جعل الرئيس الأمريكي يفتح فاه الدهشة لتعبر ملامحه التي كانت واضحة جلية عبرت عنه كل جوارحه دون أن ينبت ببنت شفة
فجلالة الملك عندما قال سأفعل الافضل لمصلحة الاردن كان يعيد التأكيد على لاءاته الثلاث وعلى الثوابت الأردنية تحدث بها قبل أربع سنوات ولنفس الرئيس ترامب ولمبعوثه بلينكن
ولا أعتقد أن لقاءاً بهذه الحساسية كان سيكون أمام مرأى عدسات الصحافة العالمية درئًا للحرج مثلما تدعي بعض الأقلام المسمومة التي حاولت وتحاول أن تحرف البوصلة لتشوه صورة الاردن كما هي عادتهم ولكن لتخسأ كل هذه الطغمة التي ما فتأت تحاول حتى تُلجم بلجام الحقيقة الجلية ولن اسجل عتبا على قناة الجزيرة القطرية التي نقلت الحدث من الفه إلى يائه لأني لا ادعي الاطلاع على نوايا الشمس وبالرغم من ذلك فقد سقطت مرة أخرى في مستنقع التضليل الإعلامي وحتى افترض حسن النوايا سأكتفي بالقول إذا كنت تعلم فهي مصيبة وإذا كنت لا تعلم فالمصيبة أعظمُ
وما جعلني مرتاح الضمير هو عودتي لحضور المؤتمر كاملا
وتتبع كل ما جاء فيه لم أتردد لحظة في سل قلمي من غمده
لأطلق رصاصة الرحمة على كل الأقلام المغموسة بالسم
تيمناً بالمثل القائل خيل الإنجليز عندما تهرم ولا تصبح لها حاجة فأنهم يطلقون عليها رصاصة الرحمة .
ختاما اقول يا جلالة الملك والله لن نقول لك كما قالت اليهود لموسى اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون بل أقول كما يقول كل الشعب الاردني إذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكم مقاتلون