أحزاباهم الاخبار

العتوم حول استقالات حزب إرادة: هذه لحظة تفرز أصحاب المواقف.. وليست لحظة استسلام

التاج الاخباري– أكد القائم بأعمال الأمين العام لحزب إرادة، المحامي زيد أحمد العتوم، أن الحزب مستمر في مسيرته رغم تلقيه بعض الاستقالات التي انتشرت عبر المواقع الإخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي. وشدد العتوم على احترام وجهات نظر المستقيلين، لكنه أبدى استغرابه من نشرها على نطاق واسع بدلاً من تقديمها عبر القنوات التنظيمية للحزب.

وأشار العتوم إلى أن حزب إرادة، الذي يضم أكثر من عشرة آلاف عضو، هو من أكبر الأحزاب الأردنية، ومن الطبيعي أن تتباين الآراء داخله. كما أكد أن الحزب يمر بمرحلة دقيقة في ظل التحديات الوطنية والإقليمية، مما يستدعي التكاتف والعمل الجاد بدلاً من التردد والاستسلام.

وأضاف أن التجربة الانتخابية الأخيرة كانت محطة ضرورية للتقييم والتعلم، مشيراً إلى أن الأزمة التي يواجهها الحزب ليست استثناءً بين الأحزاب الأردنية. وأعلن العتوم عن تغييرات هامة وجذرية سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب، مؤكداً أن الحزب ليس مكاناً للمترددين، بل لمن يؤمنون بالعمل السياسي والتحديث الديمقراطي.

وتاليا نص البيان:

رسالة داخلية من الأمين العام لحزب إرادة بخصوص الاستقالات.

———

السيدات والسادة أعضاء حزب إرادة،

أكتب إليكم في ضوء ورود بعض بعض الاستقالات من حزب إرادة والتي علمت بها من المواقع الإخبارية الإلكترونية.

هي قرارات لأصحابها وجهة نظر نحترمها. فحزب إرادة هو حزب كبير فيه أكثر من عشرة ألاف عضو مسجل، وهو من أكبر الأحزاب الأردنية، ومن الطبيعي أن تظهر تباينات في المواقف والتوجهات ضمن هذا العدد الكبير من الأعضاء. وفي الوقت الذي عبرنا فيه عن احترامنا لذلك، إلا أننا نضع علامة استفهام على نشر تلك الاستقالات على المواقع الإخبارية وعلى نطاق واسع وعلى منصات التواصل في حين أن إرسالها ضمن القنوات التنظيمية للحزب كان أولى، وخاصة أن أحد السادة المستقيلين كان قد استقال قبل عدة أسابيع من النشر، وتلك أمور تثير تساؤلات أتركها لكم.

السيدات والسادة أعضاء حزب إرادة الكرام

نحن في مرحلة دقيقة، وطننا يمر بتحديات كبرى، والمؤامرات تحيط بأمتنا من كل اتجاه، وهذا هو الوقت الذي يختبر فيه الإيمان بالمشروع الوطني. من يؤمن حقا بأن الأردن بحاجة إلى إصلاح سياسي حقيقي، ومن يرى أن التغيير لا يأتي بالتمني بل بالعمل والمثابرة، فهو يدرك أن هذه اللحظات هي التي تصنع الفرق، وهي التي تفرز أصحاب المواقف.

وعليه فلنتذكر سويا أن الخيار الديمقراطي والتحديث السياسي وعماده العمل الحزبي ليس طريقا سهلا. فهو التزام ومسؤولية، وليس محطة مؤقتة أو وسيلة لتحقيق مكاسب شخصية. الأحزاب ليست مشاريع فردية، بل هي بناء جماعي يقوم على الصمود في وجه التحديات، وليس الاستسلام عند الأزمات.

وعطفا على حداثة التجربة الحزبية ومرورا بالتجربة الانتخابية الأخيرة والتي بلا أدنى شك كانت ضرورية وهامة ومصدرا للتعلم وإعادة النظر والتقييم، فالأزمة التي يمر بها حزبنا ليست استثناءا عن باقي الأحزاب الأردنية. الفرق بيننا وبين غيرنا هو أننا لا نرضى بالهزيمة، بل نواجه الواقع ونشتق منه الحلول.

واستمرارا للجهود التي شهدتموها خلال الأسابيع الماضية فإنني أحمل لكم بشرى بتغييرات هامة وجذرية تصب في مصلحة مشروعنا السياسي ومكانته وتأثيره. والتي سيعلن عنها في الوقت المناسب وضمن القنوات والأصول التنظيمية. وهذا يتطلب منا جميعا مرونة في التفكير وعملا سياسيا حقيقيا.

إن حزب إرادة والأداء الحزبي الناجح ليس مكانا للمترددين، بل هو ميدان للمؤمنين بأن الأردن يستحق منا التضحيات، ولكل من يضع المصالح العامة فوق المصالح الشخصية.

رسالتي لكم: إنها لحظة والتكاتف والتضامن والعمل، وليست لحظة التردد والاستسلام. سنكون واياكم بحجم المسؤولية، فما نبنيه اليوم هو ما سيراه بناتنا وأبناؤنا في الغد.

بينكم وإلى جانبكم دائما.

القائم بأعمال الأمين العام لحزب إرادة
المحامي زيد أحمد العتوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى