اهم الاخبارتقارير التاجمقالات

الأردن درع الصمود الإغاثي لغزة في مواجهة التهجير

التاج الإخباري – فرح منقار

يُرسّخ الأردن في كل موقف أنه ليس مجرد داعم عابر لغزة بل هو عُمق إنساني وقومي صلب، يقف في الصفوف الأمامية لمعركة الصمود والبقاء، ومع عودة مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال غزة متحدّين الظروف القاسية، كان الأردن جسراً للأمل وحصناً منيعاً يسعى إلى تقديم الدعم الضروري لتثبيت أقدام الفلسطينيين على أرضهم وتعزيز صمودهم في مواجهة محاولات التهجير.

فمنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، لم يتوانَ الأردن عن استخدام أدواته الإغاثية ليكون سنداً حقيقياً متمسكاً بموقفه الثابت في رفض كل محاولات التهجير لشعب عظيم يرفض الرحيل عن أرضه.

وانطلاقاً من مبادئه العريقة وقيمه الإنسانية سارعت القوات المسلحة الأردنية -الجيش العربي- بإطلاق جسر جوي إنساني لا يتوقف، ثمانية أيام من العمل المتواصل، تستخدم خلالها 16 رحلة جوية يومياً، محملة بالمساعدات التي تخفف عن غزة الألم وتؤكد لأهلها أن أيدي النشامى ستكون دوماً حاضرة.

في واحدة من أضخم العمليات الإغاثية التي شهدها القطاع، بلغ عدد الإنزالات الجوية التي نفذها النشامى 391، وهو رقم يعكس جهود الأردن في إدارة هذه المهمة ليكون العون السريع ويظل الموقف ثابتاً في دعم الشعب الفلسطيني.

لكن الدعم الأردني لم يقتصر على الجهد الإغاثي الميداني فحسب، بل امتد ليشمل الساحة السياسية إذ كان جلالة الملك عبدالله الثاني دائماً في طليعة المدافعين عن حقوق الفلسطينيين في المحافل الدولية، أما الخطاب الأردني.. فلم يكن مجرد كلمات، بل كان موقفاً ثابتاً في الدفاع عن القدس وغزة وكل شبر من أرض فلسطين.

والنشامى، رجالاً ونساءاً، الذين يعملون بلا كلل في الميدان، كانوا هم الأبطال الذين سطروا أروع الأمثلة في التضامن مع الشعب الفلسطيني، من القوات المسلحة إلى المؤسسات الإنسانية والخيرية، الجميع كان يعمل يداً واحدة ليثبت أن العلاقة بين الشعبين الأردني والفلسطيني ليست مجرد علاقة جغرافية أو سياسية بل هي علاقة دم وأخوة.

بهذا العطاء المتواصل والمواقف الثابتة، يواصل الأردن دوره الحاسم كحاضنة إنسانية وسياسية يُجدد فيها تأكيده أن فلسطين بكل أرضها ومقدساتها، ستظل القضية المركزية وأن الدفاع عنها ليس خياراً، بل هو واجب لا محيد عنه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى