الراعي لـ”التاج”: مايحدث في غزة لا يحترم القوانين والعهود الدولية ويخرج عن الانسانية

الراعي لـ”التاج”: الصحفيين في مناطق النزاع ليسوا جزءا من الحدث وإنما ناقلين له

التاج الإخباري – سيلينا العمري

بعد اعتراف دولة الاحتلال باستهدافها عائلة الصحافي الفلسطيني وائل الدحدوح، واستشهاد عشرات الصحافين منذ بداية معركة “طوفان الأقصى” وصدور القرار الدولي من الأمم المتحدة الذي يدين اسرائيل باغتيال الصحفية شرين أبو عاقلة.

حيث أعلنت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، مساء أمس الثلاثاء، ارتفاع عدد الصحفيين والإعلاميين القتلى جراء الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 38 صحفياً.

قال الخبير القانوني بالشؤون الصحفية الدكتور أشرف الراعي أن الاعتداءات التي تطال الصحافيين في أوقات النزاعات المسلحة تتعارض مع ما تقرره الاتفاقيات الدولية وحقوق الإنسان والمبادئ التي شرعها المجتمع الدولي في تحقيق الحماية القانونية لهم، “لكن ما يجري في قطاع غزة يظهر عدم احترام القوانين والعهود والاتفاقيات الدولية لا بل والخروج على المبادئ الإنسانية في هذا المجال”.

وأشار الراعي خلال حديثه مع “التاج الإخباري”، إلى أن البروتوكول الأول من اتفاقية جنيف لعام 1977 وتحديداً المادة 4 / أ منه، نصت على الحماية القانونية المقررة للصحافيين والإعلاميين في مناطق النزاع على اعتبار انهم ليسوا جزءاً من الحدث وإنما ناقلين له، لافتاً إلى أن الاستهداف لم يعد يطال الصحافيين بل عائلات الصحافيين، كما حدث مع الصحافي وائل الدحدوح.

واضاف الراعي معلومات وصفها بـ”الخطيرة” لليونيسكو أصدرتها في تقريرها الأخير حول المخاطر التي يتعرض لها الصحافيون؛ حيث أشار التقرير إلى مقتل أكثر من 86 صحافياً العام الماضي؛ أي بمعدل صحافي واحد كل أربعة أيام، مما يشكل ارتفاعاً عن 55 حالة قتل حول العالم حدثت خلال عام 2021، نتيجة للمخاطر الجسيمة، وحالات الضعف التي لا يزال الصحفيون يواجهونها أثناء عملهم، لا سيما في الأماكن التي يعملون في إطارها ضمن مناخ “غير آمن”.

“إن المؤسسات الدولية المعنية بحماية الصحافيين يجب أن تقف عند حدود التزاماتها الدولية في حماية الصحافيين، وضبط السلوك الإجرامي تجاههم بما يسهم في نقل الصورة الشمولية الصحيحة والحفاظ على كرامة الإنسان وآدميته وحمايته في أوقات النزاعات المسلحة سواء كانت هذه النزاعات أهلية، أو دولية، وفق تصريحات الراعي لـ”التاج”.

 وكانت منظمة “مراسلون بلا حدود” غير الحكومية أعلنت، اليوم الأربعاء، أنها رفعت دعوى أمام  المحكمة الجنائية الدولية، بشأن ارتكاب “جرائم حرب” بحق صحفيين خلال عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول الماضي.