اخبار فلسطيناهم الاخبارتقارير التاجخبر عاجلعربي دولي

محلل سياسي لـ”التاج”: الهجوم الإيراني “سيناريو موجود مسبقاً لدى أمريكا والاحتلال”

محلل سياسي لـ"التاج": دخول أمريكا للمواجهة امر حتمي حال تعرض إسرائيل لهجوم "خطير"

التاج الإخباري – حنين زبيده

في ظل التوترات السياسية والعسكرية المتزايدة في المنطقة، تستعد دولة الاحتلال الإسرائيلي لهجوم إيراني كبير، ردا على هجومها على قنصلية طهران في دمشق مطلع الشهر الحاليّ، والذي أسفر عن مقتل 8 من ضباط الحرس الثوري الإيراني، وسط توقعات -لم تتحقق- من قِبل مسؤولين أمريكين بقيام إيران بالرد على الهجوم يوم أمس الجمعة.

من جانبه، أكد المحلل السياسي الدكتور عامر السبايلة، أن إيران مجبرة في هذه المرحلة بالرد على هجوم اسرائيل، موعزاً ذلك إلى أن عدم الرد على أفعال الكيان الإسرائيلي سيؤدي إلى استمرار الاستباحة وتوسيع دائرة المواجهات مع الجانب الإيراني .

وقال السبايلة في حديث له مع “التاج الإخباري”، إن التصعيدات التي تحدث في المنطقة بالوقت الراهن لم تعد مرتبطة بالحرب على غزة فقط بل باتت تأخذ بعد إقليمي إذ أنها “بدأت من غزة وانتقلت إلى جبهات الإقليم”.

وحول تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، بقوله “نحن ملتزمون بالدفاع عن إسرائيل، وإيران لن تنجح”، أوضح أن الدخول الأمريكي إلى المواجهة امر حتمي في حال تعرض إسرائيل إلى هجوم خطير ، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الاحتلال خضعتا خلال السنوات الأخيرة إلى الكثير من التدريبات العسكرية في موضوع مواجهة الجبهات المختلفة والخطر الإيراني “أي أن ما يحدث هو سيناريو موجود مسبقاً لدى أمريكا والاحتلال”.

“الأسلوب الأمريكي في الطرح والرد بالتزامن مع تسييرها للسفن الحربية إلى مواقعها لحماية إسرائيل والقوات الأميركية في المنطقة إضافةً إلى وجود قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي الجنرال مايكل إريك كوريلا في تل أبيب، ليست سوا دلائل تؤكد أن أمريكا لن تتردد في إستخدام السلاح بمواجهة إيران حال تنفيذها لهجوم كبير على إسرائيل”، وفق السبايلة .

وعن كيفية الرد الإيراني ووقته، بين أن إيران تركت الأبواب مفتوحة وستعتمد في ردها على عنصر المفاجئة والطرق الغير تقليدية، مُشيراً إلى أن إيران تستفيد خلال هذا الوقت من حالة “التأزيم” والتحشيد في ظل قيادتها لحملة ضد إسرائيل لاسيما أنها تحاول الاستفادة من حالة التخبط والغضب الداخلي في الجانب الإسرائيلي .

وأضاف أن التهديد الخارجي من قِبل إيران لاسرائيل، قد يلغي الحراك الداخلي في الشارع الإسرائيلي، لأن التهديد الخارجي يغير الاولويات ويضع الجميع أمام حالة التهديد الوجودي الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى انحسار افق الصراع السياسي في الجانب الإسرائيلي .

وعن خوض إسرائيل لحرب مع إيران، أوضح السبايلة أن إسرائيل تسعى لفكرة المواجهة، موعزاً ذلك إلى أن المواجهة هي خلاص من الأمور التي تشكلت على عاتقها بسبب الحرب على غزة واستحقاق عن طريق تأمين حدوده لمرحلة طويلة قادمة، إذ أنه لا مفر لاسرائيل من مواجهة إيران .

وأشار إلى أن الوقت الحالي أفضل فرصة لاسرائيل لتتمكن من مواجهة إيران في ظل توفير الولايات المتحدة الأمريكية لـ”حاضنة عسكرية” لم تكن موجودة في الفترات السابقة .

وعن الفصائل الايرانية التي ستشارك في شن الهجوم على إسرائيل، قال السبايلة في حديثه لـ”التاج” إن الفصائل الايرانية المتوقعة كثيرة منها (فصائل المقاومة العراقية واللبنانية وحزب الله) إضافةً إلى وجود إحتمالية الضرب من الداخل أي أنها قد تكون خلايا في الضفة الغربية او خلايا موجودة في الجانب الفلسطيني المُحتل لتكون ضربة موجعة وغير متوقعة من قبل.

وحول تأثير التهديدات الإيرانية لاسرائيل على المنطقة، بين أن طول مدة الحرب على غزة والتصعيدات المتزايدة، تجعل المنطقة مفتوحة على سيناريوهات المواجهة المباشرة وغير المباشرة.

وعلى خلفية التصعيد المحتمل، تؤكد الولايات المتحدة لإسرائيل بكل الطرق الممكنة أنها ستدعم حلفاءها في مواجهة أي تهديدات صادرة عن إيران وأتباعها.

ومن الجدير بالذكر، أنه وقعت غارة جوية إسرائيلية على مبنى القنصلية العامة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، مساء الأول من أبريل، ويضم مبنى القنصلية أيضا، مقر إقامة السفير الإيراني حسين أكبري، ولكنه لم يصب خلال الهجوم وبحسب بيان لوزارة الدفاع السورية، فقد تم تدمير مبنى القنصلية بالكامل نتيجة الهجوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى