القيادة الهاشمية غصَّةً أمام غطرسة الإحتلال

التاج الإخباري – كتلة العدالة – مجحم الصقور
تستمر الغطرسة الإسرائيلية كعادتها دائما وأبداً في انتهاك و اغتصاب الحقوق في قضيتنا الأسمى الباقية للقضية الفلسطينية، و تقوم بخلقِ العقبات و المعضلات و قرارات المنع الغاشمة الظالمة، بسلطة الإنتهاك و الإجحافِ بمصير أي متطلب يخدم القضية.

بالأمس ظهرت هذه الغطرسة بابشع اشكالها حين نكثت سلطات الإحتلال بكل الأعراف السياسية والدبلوماسية حين رفضت أن يدخل الحرس المرافق لسمو ولي العهد والذي تم الإتفاق عليهم قبل الزيارة المقررة لسموه إلى المسجد المبارك لإحياء ليلة الإسراء والمعراج في اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

إن دلّ هذا الموقف على شيء فهو رعبهم من سيادة سموّه و شعبيته في تلك البقعة ، التي تتعطّش لزيارته لترتوي بمجيئه مصليّاً بينهم ، داعماً لقضيتهم و همهم .

يكمن خوفهم أن يحقن سموّ الأمير تصدّيهم و يشحن همّتهم في الوقوف صفاً واحداً أمام جشعهم و اغتصابهم الظالم .

اعتقدت هذه القيادة المتغطرسة المحتلّة أنها بمثل هذا التصرف الجبان تستطيع أن تفرض ما تريده ، ضاربةً بعرض الحائط كل الإتفاقيات والقرارات و العرف الصحيح، وهو أمر ليس بغريب عنهم كسلطة إحتلال تمادت كثيرا في غيّها و ظلمها الغاشم ، إلا أن الرد الأردني جاء سريعا ومزلزلاً من خلال منع طائرة رئيس وزراء الكيان المحتل من عبور الأجواء الأردنية في طريقه الى دولة الأمارات العربية الشقيقة.

فكم أثلج الرد القلوب عرباً و مسلمين ، ليعلم هذا الكيان أن القيادة الهاشمية قادرةً على وقف ِخططه و تعكير صفو إرادته أياً كانت ..

وكان الرد وافياً على هذه الغطرسة التي تعتقد بأنها القوة الأوحد في المنطقة، حيث ما قام به هذا المحتل الغاصب لهو من الدناءة البعيدة كل البعد عن الأطر الدبلوماسية والعلاقات بين الدول الصحيحة .

فلسطين والقدس ستبقى دائما وأبداً قرة عين الهاشميين ومحط أنظارهم وستبقى العنوان الرئيسي والقضية المركزية للعرب والمسلمين في كل انحاء العالم ، وما الوصاية الهاشمية على المقدسات الا رسالة بان هذه الوصاية هي الحامي والحافظ لهذه المقدسات من الدنس الصهيوني.

وحينما قال سمو الأمير ولي العهد في لقاء تلفزيوني مؤخراً ان القدس هي حالة خاصة للهاشميين اثبت ذلك فعلاً في ما جرى في الحادثة الأخيرة مع سلطات الإحتلال.

نشيد بردِّ الهاشميين لهذا الكيان النجس ، و نشدُّ على أيديهم في أي قرار يصون حمايته على المقدسات و الأقصى، ونحن و بكم ومعكم ماضون ..

عاشت فلسطين حرة عربية وعاشت القيادة الهاشمية ذخراً للقضية الفلسطينية .. للأبد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى