أخبار الأردناهم الاخبارمنوعات

خبراء: البرودة الشديدة وجه آخر للتغير المناخي

التاج الاخباري – نواجه خلال هذه الايام أجواء غير مسبوقة من حيث برودة الطقس وموجات الصقيع الشديدة، بسبب تصاعد حدة التغيرات المناخية، بحسب تصريحات مدير ادارة الارصاد الجوية رائد رافد ال خطاب ان التغير المناخي له دور كبير في تغير ايام البرودة والمرور بايام صقيع ايضا حيث أن الصقيع هو الوجه الآخر للتغيرات المناخية، وحدته لا تختلف عن حدة الصيف شديد الحرارة الذي شهدناه قبل أشهر ،ليوضح ال خطاب أن تأثير تغيرات المناخ في انخفاض درجات الحرارة، مرتبط تماما كتغير المناخ بارتفاع درجات الحرارة ، مبينا إن ارتفاع الغازات الدفيئة يؤدي إلى فصول شتاء أكثر برودة، لأنه ينتج عن الاحترار غير الطبيعي حيث يكون هناك طاقة زائدة تؤدي إلى إضعاف ظاهرة الدوامة القطبية وانقسامها إلى دوامات أصغر.

من جهته اكد خبير التنبؤات الجوية ماجد الخزاعلة أن انخفاض درجات الحرارة في موسم الشتاء شيء طبيعي، ولكنه هذا العام غير طبيعي، لأن متوسط درجات الحرارة في الشتاء ما بين 3_ 18 خلال السنوات الماضية ، ولكنها هذا العام تصل إلى ما دون ذلك ما يعني ان هناك تغيرا واضحا في المناخ بالاضافة الى تأخر هذا البرد الذي اعتدنا ان يكون خلال المربعانية وانما نجده جاء بعد ذلك.

وأكد الخزاعلة، أن التغيرات المناخية هي السبب المباشر في انخفاض درجات الحرارة بهذا الشكل، لأن الاحتباس الحراري أثر على 7 طبقات للغلاف الجوي، وأصبحنا نرى السحب في السماء لا تتحرك، كما أن الجو أصبح ملبدا بالرياح والأتربة التي قد تصل إلى أعاصير عنيفة في بعض دول العالم، مضيفا أن طبقة أخرى من طبقات الغلاف الجوي تضررت كثيرا، وذلك أدى إلى سقوط الأمطار بكثافة غير عادية تسببت بحدوث سيول في بعض الأوقات.

وقال ان ما نشهده حاليا من تغيرات مناخية كبيرة، تجعل الكرة الأرضية تقترب من حدوث انقلاب مناخي، وهذه مرحلة تتجاوز التغير المناخي، وهذا الانقلاب حال وقوعه سيكون أشد عنفا في حجم الأعاصير والسيول التي يشهدها العالم حاليا، فالزلازل ستكون مثل تسونامي وستؤثر على قشرة الأرض وستؤدي إلى هبوطها، كما سيزحف موج البحر على المدن، وهذه ظواهر مناخية عنيفة وجامحة وغير متوقعة.

ويضيف ، نحن نستطيع التنبؤ بأحوال الطقس لمدة 3 أيام واحيانا اكثر حسب الخرائط، ولكن هذه التغيرات المناخية الحادة ستكون غير متوقعة، والتغير المناخي له حدود.

وبين الخزاعلة أن العالم يواجه حاليا تحديات التغيرات المناخية في فصل الشتاء، وهي تغيير المواصفات الفنية للعناصر الثلاثة المسؤولة عن التنمية في العالم، أهمها الزراعة، التي ستكون في المستقبل القريب «زراعة محبوسة»، ليتم التحكم في المناخ الزراعي لتعويض النقص الغذائي الناتج من تغيير المواسم الزراعية.

والتحدي الثاني الذي سيواجهه العالم نتيجة التغيرات المناخية الشتوية هو مكافحة التصحر ، مشيرا الى أن الأراضي الصحراوية بها رمال كثيرة ومن السهل أن تحركها الرياح خاصة في ظل الطقس الذي نعيشه حاليا، ما يترتب عليه تكوين كثبان رملية تزحف على الأراضي الزراعية وتزيد من ظاهرة التصحر، حيث تتحول الأرض المنتجة إلى غير منتجة، وبالتالي زيادة مشكلة الأمن الغذائي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى