اهم الاخبارعربي دولي

والدة جندي إسرائيلي : جيشنا قتله بالغاز

التاج الاخباري – شككت والدة الجندي الإسرائيلي رون شيرمان الذي قتل في غزة بعد أسره في هجوم “7 أكتوبر”، برواية الجيش الإسرائيلي الذي أبلغها بأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هي من قتلته.

وكتبت معيان شيرمان والدة رون منشورا، الثلاثاء، اتهمت فيه الجيش الإسرائيلي بقتل ابنها عن طريق الخطأ.

وذكرت: “نتائج التحقيق: رون قتل بالفعل. ليس من قبل حماس (…) لا إطلاق نار عرضيا. لا تقرير.. قتل مع سبق الإصرار، تفجيرات بالغازات السامة”.

ووفقا للأم، فقد ضخ الجيش الإسرائيلي غازا ساما في النفق المذكور، مما أدى إلى وفاة ابنها مسموما، مضيفة: “حاول رون استنشاق الهواء لكنه لم يستنشق سوى سم الجيش الإسرائيلي”.

وبحسب بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، فإن تقرير التشريح يظهر عدم العثور على أي علامات إصابة أو طلقات نارية على جسدي الرهينتين، وبالتالي فإنهما لم يقتلا نتيجة إصابة مباشرة خلال الهجوم.

وتابع البيان: “نظرا لحالة الجثث لا يمكن تحديد سبب الوفاة، وفي هذه المرحلة لا يمكن استبعاد أو تأكيد أنهم قتلوا نتيجة اختناق أو تسمم”.

وأبرزت : “تم أخذ العينات لإجراء المزيد من اختبارات السموم، التي قد تكشف المزيد من التفاصيل لاحقا”.

وفي وقت سابق قالت معيان شيرمان والدة الجندي القتيل، في تصريحات للقناة الـ12 الإسرائيلية، “من قتله وكيف وما سبب القتل؟ وفقا للطبيب الشرعي، تم العثور على جثته سليمة، لا توجد علامات ضرب ولا إصابات ولا جروح ناجمة عن طلقات نارية ولا كسور في الأشعة المقطعية التي تم إجراؤها عليه”.

وتساءلت شيرمان: “هل قام الجيش الإسرائيلي بتخريب مولدات الأكسجين من أجل القضاء على كل من كان في الأنفاق بجباليا بما في ذلك المختطفون؟ كم يوما تضور جوعا أو عطشا أو عانى نقص الأكسجين؟ ولماذا لم يحاولوا إنقاذه إذا تم تركه هناك؟”.

وأعربت والدة الجندي القتيل عن غضبها من الحكومة الإسرائيلية وسلوكها، وقالت “لقد دفعت ثمن الفوضى، وقوة وفخر كل من ترأس حكومة التخلف عن السداد، التي ينشغل أعضاؤها الآن أيضا برش أموال التحالف في مكاتب غير ضرورية يعمل بها أشخاص جشعون وغير ضروريين، بدلا من مساعدة أولئك الذين يحتاجون إليها حقا”.

وأضافت “كنا نأمل أن ينقذ بيني غانتس، الذي منحناه صوتنا في الانتخابات، حياة ابننا، لكننا كنا مخطئين”.

وتابعت: “قبل حفل التأبين كان هناك إصرار معين من قبل وزارة الدفاع على كتابة “سقط في المعركة” على القبر، فسألت ما المعركة؟ قالوا إنه لتكريم الموتى، ولم أوافق بالطبع، لأن رون لم يسقط في المعركة”.

وقالت صحيفة “جيروسالم بوست” الإسرائيلية، إن ممثلي الجيش زاروا، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، عائلتي الرهينتين، لإبلاغهما بالنتائج المتعلقة بظروف وفاتهما.

وانتشل الجيش الإسرائيلي جثتي الرهينتين من نفق تابع لحماس، في جباليا يوم 14 ديسمبر.

وبالقرب من مكان جثتيهما، كان الجيش الإسرائيلي قد هاجم نفقا قُتل فيه قائد الفرقة الشمالية لحماس أحمد الغندور.

وأظهر التحقيق أنه “في وقت الهجوم، لم يكن الجيش الإسرائيلي على علم بوجود رهائن في المنطقة”، كما أن “القوات التي عثرت على جثتي الرهينتين أثناء عمليات التفتيش في النفق لم تكن لديها معلومات مسبقة عن وجودهما”.

وبثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في وقت سابق مقطع فيديو لـ3 أسرى إسرائيليين محتجزين لديها، قالت إنهم قتلوا بسلاح الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وأظهر مقطع الفيديو صورا للأسرى الثلاثة وهم إيليا توليدانو، ونك بيرز، ورون شيرمان.

وجاء نشر المقطع المصور بعد أيام من اعتراف الجيش لإسرائيلي في 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أنه “قتل عن طريق الخطأ 3 أسرى إسرائيليين” في غزة، وهي واقعة أثارت سخطا داخل المجتمع الإسرائيلي.

وهذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها كتائب القسام مقتل أسرى إسرائيليين محتجزين لدى المقاومة الفلسطينية بنيران إسرائيلية منذ بدء الحرب على القطاع.

وبلغ عدد المحتجزين الإسرائيليين في غزة الذين أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم 22 من أصل نحو 250 شخصا، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى