سلطة وادي الأردن تواصل حملتها التوعوية “حتى السَّبيح بيغرق”

سلطة وادي الأردن لـ"التاج": إقرار برنامج مشدد لتسيير دوريات راجلة ومتحركة على طول قناة الملك عبدالله
سلطة وادي الأردن تؤكد عبر "التاج" أهمية مشاركة جميع الجهات للحد من ظاهرة السباحة في الأماكن غير المخصصة
التاج الإخباري – موفق الرياحنة
بهدف رفع التوعية والحد من حالات الغرق تواصل سلطة وادي الأردن عقد اللقاءات التوعوية الهادفة للتعريف بمخاطر السباحة في قناة الملك عبد الله والسدود والبرك الزراعية.
وتأتي هذه اللقاءات ضمن مجموعة من لقاءات حملة "حتى السَّبيح بيغرق"، حيث تم عقد لقاء تفاعلي، يوم أمس، بمشاركة 100 طالب من مدرسة ضرار بن الازور الثانوية للبنين ومدير المدرسة وعدد من المعلمين؛ للتوعية بمخاطر السباحة في السدود والبرك الزراعية وقناة الملك عبد الله.
وخلال اللقاء تم تعريف الطلبة بالحملة وأهدافها والإجراءات التي تتخذها سلطة وادي الأردن لحماية المنشات المائية ودورها الخدماتي والتنموي في مناطق الاختصاص.
وكانت حملة "حتى السَّبيح بيغرق" برعاية أمين عام سلطة وادي الأردن المهندسة منار المحاسنة في موقع المخيم الكشفي الدائم بالشونة الشمالية، وبدعم من الحكومة الألمانية والتعاون الدولي الالماني GIZ وبالشراكة مع منظمة "بلومنت".
وأكدت أمين عام سلطة وادي الأردن المهندسة منار المحاسنة خلال الحملة على أهمية شراكة جميع الجهات والمؤسسات وجميع أطياف المجتمع المحلي كافة للحد من ظاهرة السباحة والعبث في المصادر المائية.
وبيَّنت أن الحملة السَّنوية التوعوية التي تقوم بها السلطة تأتي تنفيذاً لسياسة وزارة المياه والري/ سلطة وادي الأردن الهادفة إلى الحفاظ على حياة المواطنين وسلامتهم.
وقالت خلال حديثها مع "التاج الإخباري"، إن منشآت سلطة وادي الأردن كالسدود والقنوات المائية وشبكات مياه الري وجدت لخدمة كافة المواطنين والمزارعين والاعتداء عليها ينافي الشريعة الإسلامية والأخلاق العامة كما أنها جريمة يعاقب عليها القانون.
ودعت السلطة المواطنين القاطنين بمحاذاة المواقع المائية والسدود وقناة الملك عبدالله إلى عدم الاقتراب أو السباحة في هذه المواقع كونها غير مخصصة لهذه الغاية وتشكل خطورة على حياتهم.
وأضافت أن السلطة تُنفذ برامج دورية لحماية هذه المنشآت من العبث والاعتداءات المتكررة، حيث جرى إقرار برنامج مشدد لتسيير دوريات راجلة ومتحركة على طول امتداد القناة البالغ طولها 110 كم إضافة إلى المراقبات الدورية التي تنفذها وحدة الأمن والحماية لمنع الاعتداءات على الأسلاك الشائكة الموجودة على جنبات المواقع المائية وكذلك الإشارات التحذيرية.
وأوضحت عبر "التاج" أن السلطة تنسق وباستمرار مع الحُكَّام الإداريين والدوائر الرسمية المعنية في مختلف المناطق وعلى طول امتداد وادي الأردن لضمان عدم حدوث اعتداء على المنشآت المائية أو حالات غرق.
يذكر أن سلطة وادي الأردن مستمرة بجهودها التي تهدف إلى حماية الأرواح والممتلكات ولن تتوانى عن اتخاذ الإجراءات القانونية المكفولة بموجب أحكام القانون.
ويشار إلى أن حوادث الغرق في لواء دير علا والشونة الجنوبية ومنطقة البحر الميت من العام 2003 ولغاية 2015 بلغت 255 حادث غرق نتج عنها حوالي 98 وفاة و195 إصابة، بحسب تصريح سابق لمدير دفاع مدني البلقاء العميد وليد الصعوب.
كما تشير إحصائيات الدفاع المدني في الأغوار الشمالية إلى أن أكثر من 102 حالة غرق حدثت في المسطحات المائية -قناة الملك عبدالله والبرك الزراعية- في الأغوار الشمالية منذ عام 2006.
