ثقافة وفن

عمايري : ما يحصل في غزة يحتاج إلى عمل من نوع آخر وليس مجرد التنديد

التاج الإخباري – اعتبر النجم السوري عبد المنعم عمايري أن الأعمال الفنية التي تناولت القضية الفلسطينية لم ترتقِ على الإطلاق إلى المستوى الذي تستحقه هذه القضية، في الوقت الذي عبّر فيه عن أسفه وحزنه الكبيرين لما يحدث في فلسطين.

وقال عمايري، 53 سنة، الذي تعود جذوره لقرية الجاعونة بمدينة صفد الفلسطينية، إن “الفن لا يوازي الصورة التي نشاهدها على الشاشات”، في إشارة إلى ما يحدث من قصف إسرائيلي متواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.

وأضاف في حديث نقلته صحيفة الراي الكويتية: “أنا أبكي كل يوم وأموت 100 مرة ولا أستطيع أن أفعل شيئًا. لا يوجد لدي ما أفعله سوى متابعة الأخبار ومَن يموتون. والحقيقة أنه لا يوجد كلام يعبّر عن الواقع التي تعيشه غزة”.

وتابع نجم سلسلة “بقعة ضوء” “كل الكلام تافه أمام ما يحصل في غزة. ما يَجري يحتاج الى عمل من نوع آخر وليس مجرد التنديد. نحن عاجزون عن فعل أي شيء”.

وكشفت عمايري أنه بصدد التحضير لملف مع مجموعة من الفلسطينيين في العالم العربي والمهجر يتضمن المواقف العملية، فيه تفكير وعمق وبحْث”.

وأوضح “الملف صحافي إعلامي ويتضمن وثائق، ويشارك فيه عدد من الممثلين بشخصياتهم الحقيقية وليس كممثلين، ولكنني أحتاج إلى التمويل، وأنا بصدد التعاون من أجل ذلك مع بعض الأشخاص المقربين. المشروع الذي أحضّر له إنساني بحت”.

وعن الأثر الذي قد يتركه هذا الملف، قال عمايري: “لن يؤثر ولن يفعل شيئًا ولكنها محاولة. لربما… مع أنني أعرف أنه لن يؤثر في شيء. نحن أمام آلة غربية تخطط لمليون سنة إلى الأمام بينما نحن انفعاليون لأن الحَدَث موجود، منذ العام 1948، ومشكلتنا كعرب أننا نتأثر بحدَث لطالما كان موجودًا”.

وأشار إلى أنه ولد في دمشق، بينما والده وُلد في فلسطين، موضحًا: “أبي أتى الى سورية عن طريق لبنان. هو من قرية اسمها (الجاعونة) وهي من القرى المنسية في صفد”.

وقال: “والدي نزح عندما كان في عمر السابعة في أيام النكبة، العام 1948، واستقر في الشام”.

ورأى أن “التغريبة الفلسطينية” قد يكون هو المسلسل الوحيد الذي نجح – إلى حد ما – في ملامسة القضية الفلسطينية، “ولكن مقارنةً مع ما نراه على أرض الواقع لا يمكن لأي فنّ أن يوازي هذه الصورة التي نشاهدها بشكل مباشر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى