بعد احتراق 437 دونماً من الغابات.. دعوات لزراعة الأشجار في البلاد
%60 من الحرائق مفتعلة في الأردن مفتعلة
190 حريقاً خلال عام 2022
%1.6 من مساحة البلاد مغطاة بالغابات
التاج الإخباري – عدي صافي
يبلغ إجمالي مساحة الغابات في الأردن حوالي 100,000 هكتار، تقع في مناطق مختلفة من البلاد.
وتتسبب حرائق الغابات في اضرار مادية وبيئية بالغة على المملكة، مع انتشارها في بداية فصل الصيف على وجه التحديد.
واندلعت عدة حرائق خلال الأيام الماضية في المناطق الشمالية للبلاد، بذلت الأجهزة المختصة جهوداً مضنية لإخمادها مستعينةً بخدمات سلاح الجو الملكي نظراً لوعورة المنطقة الجبلية.
وقالت وزارة الزراعة إن النتائج النهائية بيّنت تضرر 437 دونما بسبب الحرائق في الغابات بين محافظتي جرش وعجلون.
وأوضحت على لسان ناطقها الإعلامي لورنس المجالي أن النتائج الأولية تشير إلى وجود متسبب بشري في إشعال الحريق، لافتا إلى أن قرابة 60% من الحرائق مفتعلة.
مواطنون عبّروا عن حزنهم وقلقهم من انتشار الحرائق المفتعلة بالبلاد وما تتسبب به من اضرار مادية وبيئية هائلة، داعين إلى تحمل المسؤولية الاخلاقية من قبل بعض الزوار الذين يتركون خلفهم النيران غير مطفأة بشكلٍ كامل.
وقال "هاشم" وهو مواطن يقيم في جرش إنَّ الأشجار تمثل الحياة وتمدّ الناس بالأكسجين عدا عن كونها مؤلاً للحيوانات البرية.
وأوضح أن سكان المناطق الحرجية يواجهون في كل عام اعمالاً غير مسؤولة من قبل بعض الخارجين عن القانون الذين اما ان يقطعوا الأشجار خلال فصل الشتاء سعياً للحصول على الحطب أو يتسببون بحرائق الغابات من خلال اشعال النيران أو ما شابه.
حملات مجتمعية لزراعة الأرض
نشطاء دعوا إلى اطلاق الجهات الرسمية لحملات مجتمعية تهدف إلى زراعة المناطق التي تضررت بأشجار جديدة.
وأوضحوا أنَّ الهدف يأتي لتعويض الأشجار التي احترقت خلال الحرائق الأخيرة، وتوسيع رقعة المناطق الخضراء في البلاد نظراً لندرتها.
انخفاض في اعداد الحرائق
الزراعة كشفت أن عدد الحرائق انخفض في العام الماضي مقارنة مع 2021، حيث بلغ عدد الحرائق في العام الماضي 190 حريقا مقارنة مع 500 حريق عام 2021.
وأوضحت أن الحريق الذي اشتعل في المنطقة بين جرش وعجلون هو الأول، وتمت السيطرة على الحريق خلال ساعتين.
وأضافت أن موقع الحريق أدى إلى استدامته لفترة أطول بسبب وجوده في منطقة كان الانحدار فيها أكثر من 80%، إضافة إلى أن حركة الرياح النشطة أدت إلى انتقاله من مكان إلى آخر حيث كان هناك 3 نقاط حرائق رئيسة في المنطقة.
%1.6 من مساحة البلاد مغطاة بالغابات
تتميز الأردن بتنوع غطائها النباتي، حيث تنتشر في أراضيها العديد من الأشجار الحرجية التي تلعب دوراً هاماً في الحفاظ على البيئة وتوفير الموارد الطبيعية.
وفقًا لتقرير وزارة الزراعة الأردنية، فإن إجمالي مساحة الغابات في الأردن تبلغ حوالي 100,000 هكتار، أي ما يعادل حوالي 1.6٪ من مساحة البلاد.
أماكن توزع الغابات وأنواعها
وتقع هذه الغابات في مناطق مختلفة من الأردن، منها:جبال الشراه، جبال عجلون، جبال الطفيلة، جبال البلقاء، جبال الكرك، جبال مأدبا، جبال معان،
وجبال العقبة.
ومن أهم أنواع الأشجار، مثل أشجار البلوط، أشجار الصنوبر، أشجار الأرز، أشجار الزيتون، أشجار التين، أشجار العنب، أشجار الرمان، أشجار الخوخ، أشجار المشمش، وأشجار اللوز.
وتلعب الأشجار الحرجية في الأردن العديد من الفوائد، منها، توفير المأوى للحيوانات البرية، حماية التربة من الانجراف، تحسين جودة الهواء، الحد من التلوث الضوضائي، توفير مصادر المياه، وجذب السياح.
تحديات تواجه غابات الأردن
وتواجه الأشجار الحرجية في الأردن العديد من التحديات، منها، القطع الجائر، الحرائق، التصحر والتغيرات المناخية.
وأولت الحكومة الأردنية إلى حماية الأشجار الحرجية الكثير من الإهتمام، من خلال اطلاق من خلال برامج ومشاريع مثل إنشاء محميات طبيعية، زيادة الوعي البيئي، زراعة الأشجار الحرجية، الحد من القطع الجائر، ومكافحة الحرائق.
ويقع على عاتق المواطنون الأردنيون دوراً هاماً في حماية الأشجار الحرجية، من خلال عدم قطع الأشجار، عدم إشعال الحرائق، زراعة الأشجار الحرجية
والإبلاغ عن أي مخالفات.
وتساهم الأشجار الحرجية في الأردن في الحفاظ على البيئة وتوفير الموارد الطبيعية، ولذلك من المهم حمايتها من جميع التحديات التي تواجهها.