أخبار الأردناهم الاخبارتقارير التاج

اعادة صناعة المحتوى.. تلبية لرغبة الجماهير وسرقة الملكية الفكرية للصحفيين

التاج الإخباري – عدي صافي

مع تطور العالم الرقمي بشكله الحالي ظهرت أشكال جديدة لتقديم المحتوى الإعلامي؛ تتوافق وطبيعة منصات التواصل الإجتماعي وتلبي رغبات الجماهير في عصر السرعة.

تطور منصات التواصل الاجتماعي دعا المؤسسات الإعلامية إلى تطوير الياتها وصناعة اشكال جديدة لتقديم الفنون الصحفية، بحيث لا يقتصر على المادة المكتوبة أو التقرير المصور، مما أنتجَ ما يُعرٍفه البعض اليوم بفيديوهات "الإنفوجرافك" القصيرة.

انتشار هذا النوع وبشكل واسع لا سيما بعد التوصيات من قبل مراكز ابحاث عالمية للمؤسسات الإعلامية بالتوجه لمثل هذا النوع من الفيديوهات؛ لما فيه من عوائد مادية وتلبية رغبات الجماهير، ادى إلى قيام هذه المؤسسات باعادة انتاج المحتوى المكتوب من خلال" الملتي ميديا".

ظهور هذا النوع أدى إلى زيادة نسبة سرقة الملكية الفكرية من قبل بعض المؤسسات الصحفية، وفق صحفيين عاملين في مؤسسات وآخرين يعملون بشكل مستقل.

وقال الصحفيون في جلسة نقاشية حضرتها "التاج" إنَّ بعض المؤسسات الإعلامية تقوم بإعادة انتاج المحتوى على شكل مقاطع فيديو قصيرة من دون ذكر مصدر المحتوى وهو ما يمثل سرقةً للملكية الفكرية وسرقة لجهودهم المبذولة في المواد الصحفية.

وأوضحوا أن المؤسسات المذكورة تقوم بتحويل المادة الصحفية المكتوبة إلى مقاطع فيديو قصيرة مُرفق معها بعض الجمل القصيرة التي توضح مضامين المواد، بشكل سلس تحبذه الجماهير بشكل أكبر من القراءة.

وطالبوا المؤسسات الإعلامية بالإلتزام بالمعايير المهنية والأخلاقية وذكر مصدر المواد الصحفية التي يُعاد انتاجها حفظاً لجهود من قاموا بإعدادها.

وعلى الجانب الآخر أحد العاملين في مؤسسة اعلامية تعيد انتاج المحتوى الإعلامي بشكل واسع اعتبر أنه من حق المؤسسة ألّا تذكر مصدر المادة الصحفية الرئيس.

وبرر العامل الذي طلب عدم ذكر اسمه ذلك في أن المؤسسة التي تعيد انتاج المحتوى تبذل جهوداً كبيرة في هذا العمل؛ حيث تعيد صناعته بشكلٍ مختلف وترفق صوراً أو مقاطع فيديو عدا عن عمليات الكتابة للمحتوى وانتاجه، مشيراً إلى أن المؤسسات لا تستخدم المادة الأصلية إلا كمرتكز لبدء العمل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى