أخبار الأردناهم الاخبارتقارير التاج

الحياة الحزبية.. اهتمام ملكي.. تصنيع حزبي.. عزوف الشباب وندرة لمشاركة الفتيات

التاج الإخباري – عدي صافي 

منذ أنّ انقشعت الغيمة وظهرت مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية حتى أوليَ اهتمامٌ كبيرٌ بمشاركة الشباب في الحياة الحزبية. 

الجهات المعنية كافّة وعلى رأسها الهيئة المستقلة للإنتخاب بدأت المهمة الأصعب التي تقضي بإقناع الشباب الأردني بالإندفاع نحو مسار التحديث السياسي في البلاد. 

الملك عبدالله الثاني استقبل مؤخراً رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات المهندس موسى المعايطة؛ استفسر عن أهم الإشكاليات والعقبات التي تمنع أو تحدّ من مشاركة الشباب في الحياة الحزبية، وما هي مضامين الخطة التي تُعدّ خلف الأروقة؛ سعياً لإعداد عمل جدي يستقطب التيارات الشابة بهدف المشاركة   بالأحزاب الجديدة التابعة لمشروع تحديث المنظومة السياسية. 

هذه المحاولات تأتي بهدف تجديد دماء الحياة السياسية في البلاد؛ تزامناً مع اقتراب احزاب رخصت حديثاً من عقد مؤتمرات عامة وانتخاب مكاتبها السياسية والتنفيذية قبل أنّ تنتهي الدورة العادية لمجلس النواب الحالي. 

كل هذه المحاولات يقابلها ما يمكن تسميته حالة من العزوف أو الإبتعاد عن الإنخراط في العمل الحزبي من قبل الشباب؛ بحيث لم يتجاوز عدد المنظمين الجدد للأحزاب ال20 الفاً من الأردنيين، وهي نسبة ضعيفة ولا تلبي الطموح أو تقترب منه حتى.

سالم "اسم مستعار" قال ل"التاج" إنَّ السبب الرئيسي لإبتعاده عن الحياة الحزبية هي التخوفات الأمنية التي قد تلاحقه. 

وفي ردّه على تساؤل حول الضمانات في هذا السياق، أوضح سالم إنه غير مقتنع بعد وأنَّ الحياة الحزبية قد تسبب له مشكلات وتضيقات مستقبلاً، وفق رأيه. 

الأرقام حول المشاركات في الحياة الحزبية تعتبر صادمة؛ لأنَّ المدن التي تحظى بالكثافة السكانية هي الأقل اهتماماً بالتجربة الحزبية، لا سيما وأنَّ نسبة مشاركة الجيل الجديد لم تتجاوز ال13٪، ويوجد عزوف كبير في مشاركة ومكونات اجتماعية مهمة. 

 علياء "اسم مستعار" أوضحت ل"التاج" أنها نضمت حديثاً للحياة الحزبية من خلال أحد الأحزاب (تحت التأسيس). 

وأشارت إلى أنَّ مشاركتها جاءت بعد بحث مطول وتفكير واسع في هذا الشأن، معتبرةً أنَّ جيلها بدأ شيئاً فشيئاً بالإقتناع بالعمل الحزبي وأنه سيشكل مستقبل الدولة، رامياً عباءة الماضي السوداء وما تخفي أسفلها من مخاوف وتهديدات وضغوطات على افراد الأحزاب. 

ولكن رغم ذلك إلا إنَّ العنصر النسائي وبالرغم من كل المغريات لم يملأ الشواغر المخصصة للنساء في تأسيس الاحزاب، بينما الفتيات يوجد حالة من الندرة  في مشاركتهنّ بالتجارب الحزبية الجديدة. 

وفي ظل هذا العزوف ثمةَ قلق بالنسبة للأوساط المتفائلة بمسار تحديث المنظومة السياسة. 

واتفقت مضامين منشورات لنشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي رصدتها "التاج" أنَّ الأسباب الرئيسية لعزوف الشباب عن الحياة الحزبية تتمثل في القبضات الأمنية وعدم قبول الرأي والرأي الآخر عدا عن أن بيئة العمل السياسي الصحية غير متوفره  وأنَّ حرية الصحافة غير متوفرة وحرية الراي غير متوفرة، وفق رأيهم. 

واشارت المنشورات إلى أنَّ الأحزاب تبنى مداميكها من الشعب والحزب يأتي كضرورة لتحقيق غايات وبرامج وافكار لصالح الشعب اما عملية تصنيع الحزبية فلن تخلق عملا سياسيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى