لم يعد ممكناً السكوت.. المواطن هو الأضعف والبلديات غير قادرة على التعامل الكلاب الضالة

العبادي: البلديات لا تمتلك الخبرة الكافية للتعامل مع الكلاب الضالة
العبادي يؤكد تقييد البلديات من عملية مكافحة الكلاب الضالة
التاج الإخباري – موفق الرياحنة
ما بين حقوق الإنسان وحقوق الحيوان عادت قضية الكلاب الضالة تطفو على السطح بعدما تعدى الموضوع كل حدود الممكن فأي التزامات يفرضها صندق النقد الدولي على الدول والتي تطالب بتوفير الحماية للكلاب الضالة أو ما تسمى "بكلاب الشوارع".
في الأمس القريب اعتدت مجموعة من الكلاب الضالة على طفل ونهشت جسده بطريقة وحشية مما أثار جدلاً واسعاً لدى المجتمع الأردني عبّر خلاله عن شجبه واستنكاره لعدم وجود تحرك حكومي فعلي، معتبراً أن حقوق الإنسان بقيت مجرد ملف يقبع داخل الإدراج حتى امتلئ بالأتربة والغبار.
مواطنون قالوا لـ"التاج الإخباري" إنهم أصبحوا يعيشوا حالة من الهلع والرعب عند ذهاب أطفالهم للمدارس خاصة في طريق عودتهم عند ساعات الفجر الأولى، مضيفين أنها أصبحت تشكل خطراً على المصلين.
وفي هذا السياق، كشف رئيس بلدية معاذ بن جبل ساري العبادي أن البلديات أصبحت تتحمل عبئاً كبيراً نتيجة شكاوى المواطنين لدى المحاكم عند تعرض شخص ما للعقر من قِبل الكلاب الضالة.
طلبة جامعيّون بيّنوا لـ"التاج الاخباري"، إنهم تعرضوا لهجوم الكلاب الضالة بالتزامن مع خروجهم فجراً نظراً لبُعد بعض الجامعات عن مناطقهم ولضمان عدم تأخرهم عن مواعيد محاضراتهم.
الطالبة تغريد أوضحت في حديث لها مع "التاج"، أنها اضطرت للإختباء في أحد البيوت بعد أن هاجمتها الكلاب الضالة واضطرت لطرق باب أحد الجيران لمساعدتها.
وبدوره رئيس بلدية معاذ بن جبل أكد أنه تم تقييد البلديات من عملية مكافحة الكلاب الضالة وعدم وجود إمكانية لدى البلديات من القبض على هذه الكلاب ووضعها في أماكن تؤمن حياة المواطنين.
وتابع "البلديات لا تملك الخبرة الكافية للتعامل مع هذه الكلاب من ناحية المأكل والمشرب وإعطاءها المطاعيم الخاصة بها".
ومراعاة لحقوق الحيوان والمواثيق والمعاهدات الدولية، يشار إلى أن الحكومة تتعامل مع الكلاب الضالة من خلال منع تكاثرهم ووضعهم في ساحات إيواء خاصة، وهذا ما لا تستطيع البلديات تقديمه حالياً بسبب نقص الخبرات لديها.