خبير سياسي يرجح أن حكومة نتنياهو لن تستمر أكثر من 6 أشهر كأقصى حد
التاج الإخباري – غادة الخولي
رجّح الخبير في الاقتصاد السياسي والباحث في الشؤون الاستراتيجية الدكتور أنور الخفش إن حكومة نتنياهو لن تستمر أكثر من 6 شهور كحد أقصى وفق الدراسات والتحليلات السياسية .
وأوضح الخفش في حديث متلفز أن الدليل على ذلك تخطيط نتنياهو على سحب الصلاحيات القانونية والإدارية للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية الذي يعتبر هو ضم للضفة الغربية غير معلن، مشيرا إلى أن ذلك يتناقض مع السياسة الخارجية الأمريكية .
وأضاف ان المظاهرات بحدود الـ 10 آلاف اسرائيلي ضد العنف الذي بدأت به حكومة نتنياهو تعي تماما أن الحرب الأخيرة على غزة تعطل الاقتصاد فيها بالإضافة إلى عيشهم في الملاجئ لمدة طويلة وهذا ما يحذر منه الخبراء الاسرائيلين .
وأفاد أن الإنفجار قادم في المدن المختلطة وعلى الحكومة الاسرائيلية وصناع القرار بها أن تعرف سبب قيام الشهيد خيري علقم بهذه العملية وهو لأن جده تم قتله على يد مستوطن اسرائيلي عام 1998، اي أن سياسة كيّ الوعي التي تقوم بها الحكومة الاسرائيلية لن تجدي نفعاً.
ومن جهته قال المحلل السياسي المهندس فراس الصمادي إن قيام اسرائيل هي نتيجة للحرب العالمية الأولى والثانية، بعد وعد بلفور ولكنه لم يتطرّق أن يكون لهم دولة .
وأكد أن سقف الحديث آنذاك في أحدى مسودات وعد بلفور هو حكم ذاتي لاسرائيل ولم يتم الحديث بمصطلح دولة لهم.
وأكد الخفش على هذا الحديث بأن الوعد كان أن يكون لهم مكان يعيشوا فيه وليس لهم أي حكم .
وأضاف الصمادي أن الفكرة الرئيسية الحالية التي تسعى لها الولايات المتحدة الأمريكية بصدد هذا الكيان هو الحفاظ عليه لكن بإطار دمجه في الإقليم وروجت له بمسمى الشرق الأوسط الجديد .
وبين الصمادي أن أحد عناوين الشرق الأوسط الجديد هو احتلال العراق ومايسمى بالربيع العربي، الذي أدى إلى تدمير دول عربية مركزية وإضعافها ووضع العرب كلقمة سهلة وسائغة للقبول بعملية الدمج وان تصبح اسرائيل ركن من أركان المنطقة .
وتابع أن التحدي الثاني لاستراتيجية أميركا هو إعادة تأهيل مجتمع هذا الكيان، ليقبل بوجوده في هذه المنطقة العربية، فقدمت له السلام الإبراهيمي لتحفيزه عبر نتائج تصب بمصلحته، وفق الصمادي.
وفي السياق أكد الخفش أن هذا الجيل الفلسطيني هو "جيل ما بعد أوسلو"، وحتى الجيل الاسرائيلي من الشباب يرفضون هذه السياسة وهذا الوضع برمته .
ودعا الخفش أن يوزع النفط في يافا بالتساوي بين الأردن والفلسطينيين والاسرائيليين المتواجدين في فلسطين لأن هذا حق للجميع كجغرافية المنطقة.
