وفاتان بجرثومة "الاسنتوباكتر" بذات اليوم في المستشفيات الخاصة

التاج الإخباري -
التاج الإخباري - عدي صافيقال المحامي الجنائي الدكتور مصطفى الرواشدة إن اشخاصاً وخاصة من الاطفال حديثي الولادة تعرضوا في الأردن إلى الاصابة ببكتيريا "الاسينتوباكتر"، واغلبهم فارقوا الحياة.
وأوضح الرواشدة في حديث له مع "التاج الإخباري" أن ذوي المتوفين او ذوي الشأن اتجهوا لإقامة دعاوى تندرج تحت الأخطاء الطبية وكانت نتيجتها كسبهم للدعاوى واستحقاق تعويضات مادية مجدية.
واشار الى أن بكتيريا "الاسينتوباكتر" تعتبر جرثومة منتشرة بكثرة، لا سيما في المستشفيات، موضحاً أن المستشفيات تعتبر المكان الملائم الذي يساعد على تكاثر أنواع وسلالات من الميكروبات المعدية التي تؤدي عادة الى إحداث العدوى والإلتهابات ومضاعفات مرضية خطرة على حياة المريض، وخصوصا عن طريق الجراحة أو أثناء استعمال وسائل القسطرة ونقل الدم والأجهزة المساعدة على التنفس في وحدات العناية المركزة ICU والأيدي الملوثة والأسطح الملوثة.
وبين انه قد تصل نسبة حدوث الوفاة نتيجة الاصابة بهذه البكتيريا الى 50% بحسب احصائيات طبية، وقد تقل النسبة حسب مناعة الشخص المصاب والسرعة في تلقي العلاج عند ظهور الأعراض.
وذكر ان الأعراض تتمثل غالبا بالتهاب رئوي، التهابات مجرى الدم، التهاب السحايا، التهابات الموقع الجراحي والجرح، بما في ذلك مرض أكل اللحم، وعدوى الجهاز البولي.
واكد ان آخر احصائية عالمية حول هذا الشأن، قالت إن معدل احتمالية الاصابة بهذه البكتيريا في الدول النامية يصل لأكثر من 10%، اما الدول المتقدمة قد تصل ل 5% وتقل بحسب التقدم العلمي الطبي لكل دولة.
وحذر من قيام بعض المستشفيات بتجاهل التحذيرات والتوصيات الرسمية حول محاربة هذه البكتيريا من خلال التملص باستخدام تقارير مزورة عند الوفاة من دون ذكر سبب الوفاة بهذا النوع من البكتيريا حتى لا تترتب على المشفى مسؤولية جزائية او مدنية.
واعتبر أن اساليب الوقاية او مكافحة انتشار هذه البكتيريا معلومة لدى المستشفيات، إلا أن البعض يعتبرها مكلفة ولا حاجة لها.
واشار إلى أنه وقعت مؤخراً حالتي وفاة بذات اليوم في مستشفيات خاصة بسبب هذه الجرثومة، داعياً الجهات الصحية إلى زيادة عمليات الرقابة والتفتيش الصحي على المرافق الطبية.