اهم الاخبارتقارير التاجثقافة وفن

في ميلاد “التانغو”.. الأرجنتين تبحث عن الرقصة الأخيرة لنجمها الأول في مونديال العرب

التاج الإخباري – فرح منقار

يصادف اليوم الموافق 11 ديسمبر أحد أهم أيام الحياة الثقافية لجمهورية الأرجنتين اللاتينية وهو اليوم العالمي لرقصة "التانغو"، وتأتي هذه المناسبة في هذا العام بالتزامن مع تأهل المنتخب الأرجنتيني لنصف نهائي كأس العالم 2022 على وقع رقصات لاعبي التانغو داخل ملاعب الساحرة المستديرة في أرض العرب دوحة الجميع.

وفي ميلاد رقصة "التانغو" يبحث المنتخب الأرجنتيني في آخر ظهور للنجم ليونيل ميسي في كأس العالم 2022، عن الرقصة الأخيرة لنجمهم الأول في مونديال قطر حاملين معهم الكأس الغائب عن خزائنهم منذ عام 1986، فهل يحمل راقصو التانغو كأس العالم للمرة الثالثة أم سيعودون خاليين الوفاض إلى عاصمة الرقص "بوينس آيرس".

ويملك منتخب الأرجنتين لقباً يميزه عن باقي منتخبات العالم، "التانغو" العبارة التي تشير إلى رقصة التانغو الشهيرة، أحد الرقصات التراثية الفلكلورية في الأرجنتين.

وفي عام 2009 ووفقاً لطلب الأرجنتين والأوروجواي إلى اليونسكو، أعلنت منظمة اليونيسكو وضع رقصة التانغو في قائمة التراث الثقافي الإنساني غير الملموس فى العالم، وبالرغم من الاختلاف الذى تشهده الثقافات إلا أن تلك الرقصة وحدت الثقافات من خلال إقبال الأفراد من مختلف البلدان لحضور مهرجان رقصة التانغو السنوي فى الأرجنتين.

ونشأت رقصة التانغو، فى النصف الثاني من القرن التاسع عشر بمنطقة ريو دى لا بلاتا التى تشكل الحدود الطبيعية بين الأرجنتين وأوروجواي، كما تعد ناتج خليط من ثقافة الأمريكيين الأصليين والإفريقيين والأوروبيين، ويتم الاحتفال به فى ذلك اليوم لعيد ميلاد رجلين معروفين بمساهمتهما فى الترويج لرقص التانجو الأرجنتيني هما كارلوس جارديل وجوليو دى كارو.

ويعد "التانغو" نوعاً من الموسيقى ارتبطت فيه أولى الرقصات الشعبية في بوينس آيرس بالأرجنتين ومونتيفيديو، وتتصف تلك الموسيقى بسرعة إيقاعها والمرونة، لتشابه هذه الأمور مع ما يقدمه لاعبي المنتخب الأرجنتيني عبر تاريخهم في الساحرة المستديرة.

ونشر الكاتب والصحفي ياسر أيوب مقالاً بعنوان "التانجو وماردونا وكرة القدم"، قائلاً فيه "لا يعترف الأرجنتينيون ببلدهم كدولة لاتينية إلا حين يرقصون التانجو أو يلعبون كرة القدم.. وباستثناء ذلك يرون أنهم يعيشون فى دولة أوروبية تقع داخل أمريكا اللاتينية.. ولا يؤكد الأرجنتينيون ذلك من باب التعالى على اللاتينيين أو تملق الأوروبيين، ولكن لأن معظمهم من أصول أوروبية ولم يختلطوا بسكان أصليين مثلما جرى فى باقى بلدان القارة.. ولهذا يشكل التانجو وكرة القدم معًا الهوية الأرجنتينية وعلاقاتها اللاتينية".

وأضاف "فالتانجو ليست رقصة غرام وهوى، إنما رقصة المغترب الذى يحتاج للأمان والبحارة الذين أتعبهم الترحال ويريدون ميناء دافئا يغمضون فيه أعينهم دون خوف.. أما كرة القدم فهى الكبرياء الأرجنتينى.. ويظل الأرجنتينى يضحك معك ويتسامح فى أى شىء إلا حين تحاول الإشارة إلى أن بيليه أعظم من ماردونا.. وقتها سيصادفك وجه آخر ثائر وغاضب.. ولم تبدأ الحساسية الكروية الهائلة بين الأرجنتين والبرازيل بسبب تلك المقارنة الدائمة بين مارادونا وبيليه".

ومن ناحية أخرى، نجحت السعودية في أن تكون أول منتخب آسيوي يهز شباك الأرجنتين بأكثر من هدف في تاريخ كأس العالم، فلم يسبق لمنتخب ميسي ومارادونا وباتيستوتا أن تلقى هدفين في تاريخه أمام منتخب من القارة الصفراء.

ومن المقرر أن يواجه راقصو التانغو المنتخب الكرواتي في مبارة حامية الوطيس يوم الثلاثاء المقبل، 13 ديسمبر 2022، في تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت السعودية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى