عربي دولي

عين على القدس يتناول توزيع سلطات الاحتلال أوامر هدم لبيوت المقدسيين في سلوان

التاج الإخباري – سلط برنامج عين على القدس الذي بثه التلفزيون الاردني أمس الاثنين، الضوء على استمرار سلطات الاحتلال الاسرائيلي بعمليات إخلاء الأحياء المقدسية من سكانها الأصليين من خلال توزيع اوامر هدم لمنازل المقدسيين في أحياء بلدة سلوان.

وعرض البرنامج في تقريره الاسبوعي المصور في القدس، مشاهد لوقفة احتجاجية لأهالي سلوان رفضا لإجراءات ومخططات الاحتلال بحق المقدسيين، ومنها تكثيف أوامر الهدم مؤخرا.

عضو لجنة “حب بطن الهوى” في سلوان يعقوب الرجبي، أكد أن هذه الوقفة تأتي احتجاجا على التهجير في منطقة بطن الهوى والبستان وعين اللوزة وجميع المناطق، مشيرا الى ان سلطات الاحتلال قامت بتوزيع إخطارات على السكان بهدم منازلهم خلال 21 يوما، مؤكدا أن السكان قرروا عدم هدم منازلهم بأيديهم.
المقدسية اعتدال أبو دياب التي تسلمت إخطارا بهدم منزلها، قالت بان سلطات الاحتلال جاءت قبل أيام وسلمتها إخطار الهدم، وان أمام عائلتها 21 يوما لإخلاء البيت، وهذا يعني بان سلطات الاحتلال ستقوم بعملية الهدم وتحميل اصحاب البيت أجور الهدم في حال رفض صاحب البيت هدمه بيده، لافتة الى أن “كلا الأمرين موجع”.

وأوضح التقرير أن أوامر الهدم لم تقتصر على بيوت المقدسيين، بل تعدت ذلك لتطال بيوت الله، كمسجد القعقاع في حي اللوزة ببلدة سلوان المهدد بالهدم في اية لحظة، بعد أن أصدرت بلدية الاحتلال أمرا بهدمه، وبحسب ما أشار عضو لجنة الحي خالد أبو تايه، صدر بحقه أمر هدم خلال عام في حال عدم استيفاء امور التنظيم والتخطيط التي تضع سلطات الاحتلال العراقيل بطريقها.

والتقى البرنامج الذي يقدمه الإعلامي جرير مرقة، عبر اتصال فيديو من القدس بالمقدسي قتيبة عودة، وهو أحد المهددين بالإخلاء والتهجير، حيث أكد أن ما يحصل حاليا هو استمرار للانتهاكات الاسرائيلية منذ احتلال القدس عام 1967، مشيرا الى ان المقدسيين منذ ذلك الوقت يعيشون في “حرب صامتة”، كما يعيشون تفاصيل صعبة على مدار 24 ساعة تتجسد على شكل “عنف سياسي” يتمثل بهدم المنازل واعتقال الشباب والاطفال، في حي الشيخ جراح وسلوان والعيساوية والبلدة القديمة وجميع أحياء وبلدات القدس.

وبين عودة ان ما يحدث اليوم في سلوان هو نفس ما حدث في حي الشيخ جراح الذي يمثل الحامية الشمالية للمسجد الأقصى المبارك، لافتا الى ان بلدة سلوان تعتبر الحاضنة الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة، وتبعد مسافة لا تزيد عن 300 متر عن سور المسجد الأقصى والبلدة القديمة، ما جعلها “موقعا استراتيجيا” لحكومة الاحتلال الذي أعد لها مخططات مسبقة منذ عشرات السنين.

وأوضح ان سلوان تُعد أكبر تجمع للسكان الفلسطينيين في مدينة القدس، وتتكون من اثني عشر حيا مقدسيا، ستة منها مهدد بالتهجير والهدم. وأشار الى ان حي البستان الواقع في وسط البلدة يتكون من أكثر من 100 منزل يقطن فيها نحو 1500 فلسطيني، تسلموا جميعا أوامر إخلاء لمنازلهم لإنشاء حديقة توراتية مكانها.
وأضاف بان 700 فلسطيني في حي بطن الهوى تطالبهم جمعية عطيرت كوهانيم، بإخلاء منازلهم بحجة ملكية يهود اليمن قبل 139عاما لأراضي هذا الحي، وهنالك 3000 فلسطيني في حي عين اللوزة ووادي ياصول، يقيمون في 300 منزل مهدد بالهدم بما فيها مسجد القعقاع، حسب مخططات بلدية الاحتلال، بحجة إنشاء الشارع الأمريكي لربط المستوطنات.

وتحدث عودة عن محاولات الاحتلال مصادرة اراض في حي الربابة لعمل مسارات تلمودية وتلفريك، واصفا ما تمارسه سلطات الاحتلال في الأحياء المقدسية من تهجير قسري ب”التطهير العرقي” لأنه يشمل عددا كبيرا من الأفراد ومئات المنازل، وهو ما وصفه القانون الدولي بـ”جريمة حرب جماعية”.

وأكد استحالة حل قضايا الهدم عن طريق المحاكم رغم عدم قانونيتها، وان إجراءات الاحتلال بهذه الاحياء سياسية، ومحاكمها غير حيادية ومنحازة الى المستوطنين. وأضاف بأن الفلسطيني عند ذهابه الى المحكمة فان غريمه مستوطن والقاضي كذلك، وحتى الجندي الذي يقمع الفلسطينيين في الشارع مستوطن، “فلمن تشتكي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى