الجمعيات الزراعية التعاونية.. مرتكزٌ لدعم المزارعين يحتاج الى الدعم

التاج الإخباري – موفق الرياحنة
تعد الجمعيات التعاونية وسيلة لحماية محدودي الدخل من المزارعين والعاملين بالقطاع الزراعي وذلك من خلال تطوير الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي وتوفير السلع والخدمات بالأسعار الملائمة وتنمية الصناعات الحرفية والثروة المائية وإقامة المشاريع الزراعية المستدامة.
ويطلب من الجمعيات التعاونية تصحيح مسارها لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي للمزارعين اعتمادًا على تجميع جهودهم الذاتية، عدا عن إسهام هذه الجمعيات الزراعية في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية كونها إحدى الركائز الأساسية فى ظل الاقتصاد الحر لعملية التنمية الزراعية حيث تؤدي دوراً إيجابياً فى عملية التنمية المحلية للقطاع الزراعي.
التاج سلطت الضوء على بعض هذه الجمعيات ومدى فعاليتها وأهم المشكلات والعقبات التي تواجهها، حيث قال رئيس جمعية الزراعة المستدامة وليد القيشاوي في حديث للتاج الإخباري إنَّ الجمعية لا تدَّخِر جُهدًا فى خدمة القطاع الزراعي والمزارعين من خلال توفير مستلزمات الإنتاج بجودة عالية وأسعار منافسة وكذلك خدمات الحيازة الزراعية.
وبين القيشاوي ان الجمعيات الزراعية بمثابة «بيت المزارع» الذى يتلقى من خلاله مختلف الخدمات، مشيراً الى أن جمعية الزراعة المستدامة والتي تأسست في العام ٢٠١٩ وهي "جمعية غير ربحية تعمل تحت مظلة وزارة الزراعة" كان الهدف العام من إنشائها تنمية وتطوير المجتمع المحلي من خلال نشاطات الجمعية والسعي لتشغيل الأيدي العاملة وتسويق المنتجات الزراعية وتذليل العقبات والصعوبات في مجالات النقل والتخزين بالإضافة الى المشاركة في توجيه وقيادة الجهود المبذولة في القطاع الزراعي للواء الأغوار الشمالية لرفع كفاءته وتحقيق تنمية مجتمعية مستدامة.
وتابع، وتقدم الجمعية الخدمات التدريبية من أجل الوصول إلى أكبر عدد ممكن من العاملين في القطاع الزراعي لإشراكهم في تبني أنماط زراعية مبنية على أسس علمية حديثة بما يحقق لهم تحسين أوضاعهم الاقتصادية والأجتماعية.
واوضح أن اولويتهم تتركز في دعم الجهود المتمثلة بالتنوع الحيوي وذلك من خلال زراعة الأشجار الإستوائية مثل أشجار المانجا والأفوكادو والجوافة،
مشيرا إلى أنهم يدعمون فكرة استخدام المعدات الزراعية الحديثة والحصاد المائي والطاقة المتجددة وحماية حقوق العاملين بالقطاع الزراعي وتحسين مستوى معيشتهم.
واكد القيشاوي في حديثه أنهم يسعون إلى الاستثمار في السوق المركزي المشترك بين بلديتي شرحبيل بن حسنة وبلدية طبقة فحل والذي كان الهدف الأول من انشاءه هذه الغاية إلا أنهم لم يصلوا الى تفاهمات لغاية الآن موضحا أن الاستثمار في السوق المركزي سيوفر من ٢٠٠-٢٥٠ فرصة عمل لأبناء المنطقة.
وبين ان هذه الفرص ستتوفر من خلال مشاريع تتعلق بالقطاع الزراعي وأهمها التخزين والتبريد والتوضيب والتدريج والتغليف بالإضافة لمستودعات لتجفيف الخضار والفواكه، املاً أن يكون هنالك نظرة خاصة لأبناء المنطقة سواء من المزارعين أو من العاملين في القطاع الزراعي لتسريع الاستثمار في السوق المركزي من قبل بلديتي شرحبيل وطبقة فحل شاكرا التاج الإخباري على الاهتمام بقضايا أبناء لواء الاغوار الشمالية.


















