الشراكة الصناعية التكاملية بين الأردن ومصر والإمارات.. إستعدادٌ لمرحلةٍ مشرقة

التاج الإخباري – عدي صافي 

كشفت الأردن والإمارات ومصر يوم الأحد الماضي، في العاصمةِ الإماراتية أبوظبي عن مرحلة جديدة من العلاقات الاقتصادية. 

 

شراكة إقتصادية قادمة

واطلقت الدول الثلاث شراكةً صناعيةً تكامليةً لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة في 5 مجالات صناعية واعدة تشتمل على الزراعة والأغذية والأسمدة، والأدوية، والمنسوجات، والمعادن، والبتروكيماويات.

 

وخصص صندوق استثماري للشراكة بقيمة 10 مليارات دولار للاستثمار في المشاريع المنبثقة عن هذه الشراكة في القطاعات المتفق عليها تديره شركة "القابضة" ADQ. 

 

ووقعت الشراكة بحضور رئيس الوزراء بشر الخصاونة والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة لدولة الإمارات، ومصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري.

 

ووقع على اتفاقية الشراكة كل من وزير الصناعة والتجارة يوسف الشمالي، وسلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات، ونيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة المصرية.

 

موارد ومزايا الدول الثلاث

الدول الثلاث لديها مجموعة من الموارد والمزايا التنافسية الفريدة التي تشمل توفر المواد الأولية والخام، مثل الأراضي الزراعية الخصبة في مصر، والمعادن في كل من مصر والأردن والطاقة في الامارات. 

 

ومن اهم الصادرات الأردنية هي الفوسفات والأسمدة البوتاسية والأدوية المعبأة والمعادن، في حين ان مصر تشتهر بتصدير الذهب والغاز الطبيعي والتمديدات الكهربائية والحديد والمنسوجات والحمضيات، اما الزمارات فتصدر النفط والغاز والبلاستيك والمطاط والمواد الغذائية والصناعات الكيماوية والصناعات المعدنية ومواد البناء. 

 

وتملك الدول امكانيات قوية في مجال الصناعات الدوائية وتستطيع تنميتها وتوسعتها وزيادة طاقتها الإنتاجية، عدا عن وجود قدرات تصنيعية مهمة في مجالات الحديد والألمنيوم والبتروكيماويات والمشتقات.

 

وفي مجال البنية التحتية فان مصر تمتلك احد اهم الممرات اللوجستية حول العالم وهي قناة السويس، وتمتلك الدول الثلاث بنية تحتية لوجستية متطورة تشمل المطارات والموانئ. 

لجنة عليا لتنفيذ الأعمال

بموجب الشراكة سيتم انشاء لجنة عليا ثلاثية، يرأسها  وزراء صناعة البلدان الثلاث، تنحدر منها لجنة تنفيذية مكونة من وكلاء الوزارات وممثلي الجهات والقطاعات المعنية.

 

اللجنة ستكون معنية بالعمل جنباً الى جنب مع القطاع الخاص، لتحدد الجهات المشاركة مسارات العمل المطلوبة لتحقيق أهداف هذه الشراكات، عدا عن تسريع وتيرة الفرص ذات الجدوى الاقتصادية، اضافة الى مراجعة التقدم المحقق وتسهيل التعاون والإشراف عليه والنظر في قطاعات ومشاريع إضافية، للشراكة الاقتصادية الاستراتيجية، كما انها ستعمل على تسريع وتيرة الفرص ذات الجدوى الاقتصادية، والتنسيق لمجموعة المشاركين من القطاع الخاص ومسارات العمل المطلوبة لتحقيق أهداف هذه الشراكات.

 

العلاقات التعاونية بين دول الشراكة لديها علاقات تعاونية على الصعيد الاقتصادي ذات اهمية كبرى، حيث ان استثمارات الإمارات في الأردن تبلغ 17 مليار دولار، تتوزع في البنية التحتية والنقل والسياحة والزراعة والصناعة والطاقة المتجددة، فيما يبلغ الاستثمار الأردني في الإمارات العربية المتحدة ملياري دولار، معظمه في قطاع العقارات. 

 

ويوجد برنامج اقتصادي وتجاري واستثماري مشترك بين الإمارات والأردن يضم حاضنات الأعمال والتبادل التجاري غير النفطي والمشاريع الاستثمارية والمشاريع المشتركة في التكنولوجيا المالية والصحة والزراعة، وذلك وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية "وام".

 

 يزيد عدد سكان الدول الثلاث على 122 مليون نسمة 49٪ منهم في مرحلة الشباب مما يعني وجود سوق كبيرة وأيد عاملة فتية، كما وانها تشكل 26٪ من عدد السكان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. 

أهداف الشراكة الثلاثية 

تستهدف الشراكة الثلاثية تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة في مجال الزراعة والأغدية الأسمدة، والأدوية والألبسة والمنسوجات، والمعادن، علما أن الدول الثلاث تمتلك مصادر وفيرة من المعادن التي سيكون لها مساهمة مهمة في المنتجات ذات القيمة المضافة، حيث تقدر قيمة سوق الحديد والمعادن والألمونيوم والصلب في الدول الثلاث بـ 13 مليار دولار وبمعدل نمو سنوي يصل إلى 2 في المئة.