وثيقة ضبط الجلوة العشائرية ” تنقذ ” مصائب عائلات أردنية تسعى إلى حق الحياة
التاج الإخباري – محمد الحريري
حذر العميد الأسبق لكلية الأمير الحسين للعلوم الإسلامية الدكتور محمد الدعجة من حساسية موضوع الجلوة العشائرية وما يترتب عليها من آثار اجتماعية تصب على الفكر العام بمصائب وعقبات لا رادع لها سوى القانون.
وقال الدعجة في حديث له عبر برنامج ع المكشوف الذي يعرض على التاج TV، أن وثيقة ضبط الجلوة العشائرية التي صكتها وزارة الداخلية بالتوافق مع عشائر المملكة كافة العام المنصرم، تعتبر حصن منيع ونهج جديد ومميز للعشائر الأردنية لما أضافته من بنود تحدد الجلوة ومددها والمشمولين بها ومكانها.
وأشار إلى أن الدين لا يقبل المظلمة والمضرة لأي انسان، في ظل تفشي آفة الجرائم وما يترتب عليها من تكاليف مادية ومعنوية لذوي الجاني والمجني عليه.
وأضاف أن هناك أعباء غالية الثمن تقع على أناس ليس لهم من نصيب الجرائم إلا أن يقفوا صدام أمان وحماية للدخلاء والعائلات التي تهجر قسرياً بسبب جرائم القتل.
وبين أن ديانة الدولة الأردنية هي الاسلام وهذا ما يرتكز عليه تشريع القوانين النافذة في الدولة؛ ما يحرم ويجرم الضرر والعادات والتقاليد التي تمنع حق الحياة وحرية التنقل.
ودعا فئة الشباب الاحتكام إلى صوت العقل والخلق والسنة النبوية بنشر ثقافة الأمن والطمأنينة، وان تكون كلمة الحزم كلمتنا لإنقاذ المجتمع والعشائر من معاناة مبطنة بعادات وتقاليد غير قانونية ولا دينية.
من جانب آخر قال الشيخ طه العجارمة خلال مداخلة له على التاج، إنه ضحية لعادات وتقاليد الجلوة العشائرية السابقة منذ ثماني سنوات، مشيداً بدور الوثيقة الجديدة لما تحمله من أعراف ناظمة تضمن محاسبة الجاني بما يتوافق مع العادات والأعراف.
فيما أضاف الشيخ عيد الشوابكة المستضيف لـ 13 عائلة جالية من مناطقها أن هناك عائلات ليس لها ذنب سوى أنها من أقارب الجاني من الجد الخامس والرابع، منوهاً إلى ان الوثيقة ساعدت في حل كثير من القضايا العالقة كون المجتمع الأردني متشعب بالنسب.
يذكر أن وزارة الداخلية بالتعاون مع الحكام الإداريين ووجهاء العشائر في كافة محافظات المملكة أصدرت وثيقة ضبط الجلوة العشائرية تحت بنود تكفل الحق في حرية التنقل داخل إقليم الدولة واختيار مكان الإقامة للأفراد والجماعات دون تقييد.