بعد ارتفاع أسعار المشتقات.. الحياري يدعو رئيس الوزراء لمجالسته

التاج الإخباري – محمد الحريري 

الحياري: " لا يوجد قصص نجاح للحكومة سوى رفع الأسعار" 

بات الشارع الأردني أسير ما تم تداوله عبر منصات ومواقع التواصل الاجتماعي في بداية الحرب الروسية الأوكرانية منذ قرابة الثلاثة أشهر، فلن يتوانى الشعب الأردني للحظات إلا تعجب واستنكر واستهزأ بأن لهذه الحرب انعكاسات حقيقية على أرض الواقع، إلا ان توابع هذه الحرب تجسدت برفع أسعار المشتقات النفطية والمواد الغذائية وما يترتب على المملكة والمنطقة من ارتفاعات جديدة للأسعار في السوق المحلية. 

إذ أكد عضو لجنة الطاقة النيابية نضال الحياري غياب الخطط الاستراتيجية والبرامج الحكومية لرفد مخزون الدولة باحتياط كافي من المشتقات النفطية والمواد الغذائية الأساسية كالقمح والزيوت النباتية. 

وقال الحياري  في حديث له عبر برنامج ع المكشوف الذي يعرض على التاج TV إن المملكة تتأثر بالوضع السياسي الخارجي، نتيجة الاعتماد الكبير الحكومي على استيراد المواد الغذائية، وهذا ما انعكس على الوضع الاقتصادي المحلي، ما جعل "فاتورة الحكومة عالية جداً" وذلك تزامناً مع ارتفاع أسعار النفط عالمياً ورفع أجور الاستيراد من الدول الأوروبية. 

وحول رفع أسعار المشتقات النفطية الأخير للحكومة بداية شهر حزيران الحالي، بين النائب الحياري أنه لا يوجد أي قصة نجاح للحكومة ولا جديد لديها سوى "رفع الأسعار" على المواطنين، مؤكدا ذلك بغياب الدراسات المهتمة بالوضع الاقتصادي للمواطنين ومراعاة الطبقات الاجتماعية المختلفة. 

وعن سؤال " التاج" حول غياب السلطة التشريعية بدورها الرقابي على الحكومة، صرح أنه لا يوجد إرادة قوية لدى الحكومات بإصلاح الاختلالات المتعاقبة التي يعاني بسببها المواطن ضيق الحال، منوهاً إلى قيام السلطة التشريعية بدورها الكامل وكافة الأعمال الموكلة إليها. 

وحمل الحياري الحكومة وزر ما يجري من ارتفاعات ووجود تشوهات بكافة القطاعات الحكومية إبان دخول الدولة الأردنية المئوية الثانية واستمرار معاناة المواطن بعدم توفير فرص عمل كافية وانتشار فاحش للبطالة والفقر. 

وكان قد حذر الباحث الاقتصادي عامر الشوبكي عبر برنامج ع المكشوف الذي يبث عبر التاج TV من أزمة غذائية قادمة وأشهر عجاف تطال الأسعار المحلية"، معتمداً على حقائق عالمية ومحلية تدل على ارتفاعات أخرى حتى نهاية العام، ونوه أن انعكاس الأسعار العالمية والضرائب سيجعل الأسعار غير محتملة ولا مقبولة لدى المواطنين. 
وطالب عبر البرامج من رئيس الحكومة مقابلته لاقتراح الحلول للأزمة التي تمر بها الحكومة.  
جدير بالذكر أن مستوردات الأردن من روسيا وأوكرانيا قرابة 300 مليون دينار (423 مليون دولار)، أكثر من 71 بالمئة منها تتركز في السلع الغذائية الأساسية كالذرة والقمح والشعير بحسب دائرة الإحصاءات العامة.