منوعات

أصقع بقاع الأرض.. منطقة تسجل 70 درجة تحت الصفر!

التاج الإخباري – سجلت جمهورية ياقوتيا في أقصى الشرق الروسي درجة حرارة منخفضة جداً بلغت 70 درجة تحت الصفر، ما يعكس أجواء إحدى أصقع بقاع الأرض.

وبحسب الموقع الإلكتروني لإدارة جمهورية ياقوتيا للأرصاد الجوية المائية والرصد البيئي فقد انخفضت درجة الحرارة في بعض المناطق الريفية بجمهورية ياقوتيا إلى 70 تحت الصفر، حيث كان الصقيع الأشد في أحد أكثر الأماكن برودة على وجه الأرض.

كما سجل خبراء الأرصاد الجوية في مدينة أويمياكون 59 درجة تحت الصفر. وتعد مدينة ياكوتسك، عاصمة جمهورية "ياقوتيا" الواقعة في أقصى شمال شرق روسيا، على نهر لينا، أبرد مدينة في العالم. كما أن ياكوتسك من أكثر المدن الكبيرة النائية في العالم، فهناك طريق واحد يربطها ببقية الطرق السريعة.

وتأسست ياكوتسك عام 1632 كحصن من قبل بيوتر بيكيتوف، مستكشف القوزاق في سيبيريا ومؤسس العديد من المستوطنات المحصنة في المنطقة، وفقاً لموقع "siviaggia" الإيطالي.

وتقدم مدينة ياكوتسك مزيجاً من المباني الشاهقة الحديثة وشقق على الطراز السوفيتي ومنازل خشبية قديمة، حيث بنيت على التربة الصقيعية، وهي طبقة من التربة المتجمدة بعمق مئات الأمتار ولا تذوب أبداً، فمعظم الإنشاءات على ركائز متينة بحيث لا تذيب حرارة المباني الطبقات السفلية.

ويرتدي السكان المحليون، الذين يبلغ عددهم حوالي 200 ألف نسمة، معاطف من الفرو بأغطية تمتد إلى ما وراء أنوفهم حتى يتمكنوا من تنفس الهواء الدافئ، وأحذية من فرو حيوان الرنة بنعال سميكة وقبعات أيضاً من الفرو.

ويجلب المناخ القاري فصول شتاء شديدة البرودة تستمر حتى 8 أشهر (أبرد شهر هو يناير/ كانون الثاني)، لكن هناك أيضاً صيفا دافئا ورطبا (من مايو/ أيار إلى أغسطس/ آب)، أما يوليو/ تموز فهو أكثر الشهور حرارة، إذ يمكن أن تصل درجة الحرارة فيه إلى 27 درجة مئوية.

على الرغم من طقسها الجليدي أغلب شهور العام ما أدى إلى تأثرها سياحياً، فإن ثروات المنطقة تحت الأرض تعوض التحديات التي يفرضها الطقس، حيث تمثل المناجم المحلية حوالي خمس إنتاج العالم من الماس، بينما تحتوي المواقع الأخرى على الغاز الطبيعي والنفط والذهب والفضة وغيرها من المعادن الثمينة.

وتشمل عوامل الجذب الرئيسية في ياكوتسك متحف التاريخ الطبيعي، الذي يغطي تاريخ المنطقة، لكل من الإنسان والنباتات والحيوانات، ومتحف الجامعة للآثار والإثنوجرافيا، ومتحف أفيال الماموث، ومتحف الفنون الجميلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى