أخبار الأردناهم الاخبارتقارير التاج

عمّان مستمرّة في حراكها <<الدبلوماسي>> الضاغط.. تأكيدات <<ملكية>>.. بيانات إستنكارٍ وتحشيدٌ عربي ضدَ الصهاينة! 

التاج الإخباري – عدي صافي 

تستضيف عمان، اليوم الخميس، اجتماعاً طارئاً للجنة الوزارية العربية، وهو المُكلف بالتحرك الدولي لمواجهة السياسيات والإجراءات الإسرائيلية التصعيدية، وغير القانونية في مدينة القدس المحتلة، وفق بيان الخارجية الأردنية الذي صدرَ أمس الأربعاء. 

الإجتماع ينعقدُ بدعوةٍ من المملكةِ الأردنية، والتي ترأس اللجنة؛ سعياً لبحث الأوضاع الخطيرة في القدس والمسجد الأقصى المُبارك / الحرم القُدسيّ الشريف وسبل وقف التصعيد الإسرائيلي واستعادة التهدئة الشاملة. 

وسيغيب وفق وسائل إعلام محلية عن الإجتماع وزير الخارجية السعودي الذي اعتذر عن الحضور وكلف نائبه بالحضور، والإمارات التي يشار الى انها العضو في مجلس الأمن اعتذر وزير خارجيتها عن الحضور وسيحضر بدلا عنه وزير الدولة. 

اللجنة تضم في عضويتها عدداً من الدول العربية مثل الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، المملكة العربية السعودية، ودولة فلسطين، ودولة قطر، وجمهورية مصر العربية، المملكة المغربية، وكذلك الجمهورية التونسية بصفتها رئيس القمة العربية، وسيشارك في اجتماعها غداً دولة الإمارات العربية المتحدة بصفتها الدولة العربية، والأمين العام لجامعة الدول العربية.

عمّان، الوصية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مستمرّة في حراكها الدبلوماسي الضاغط على الإحتلال الإسرائيلي؛ سعياً لوقف انتهاكاته بحق المصلين في باحات المسجد الأقصى، فبعد التأكيدات الملكية على ضرورة وقف الممارسات الإسرائيلية، كان هنالك بيانات الإستنكار من قبل الخارجية واستدعاءً للقائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في عمّان وايصال رسالة أُعتُبرَ مضمونها حاداً. 

مبادرات عمّان لم تتوقف عند ذلك، بل أتبعها تصريحات من قبل رئيس الوزراء الأردني الدكتور بشر الخصاونة تحتَ قبّةِ البرلمان، أدان خلالها العمليات الإسرائيلية والإعتداءات الممنهجة على المصلين العُزَل وموظفي وزارة الأوقاف الأردنية، والتي وصفها عضو مجلس النواب الأردني المحامي صالح العرموطي في حديث مع "التاج"، بذات السقف المرتفع والمُباركة من قبل السلطة التشريعية. 

رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إعتبر يوم الأحد الماضي أن التصريحات الأردنية غير سليمة، قائلاً "إن القوات الإسرائيلية لديها حرية التصرف لمواصلة عملياتها للحفاظ على الأمن، مؤكدا أن المسؤولين يعملون على إعادة الهدوء.

وفي ذات السياق هاجمت الصحفية المتخصصة بالشؤون العربية في صحيفة يديعوت أحرونوت سميدار بيري الموقف الأردني. 

وحسب حديث بيري فإن على الأردن أن لا ينسى أنه يتلقى كميات زائدة من مياه للشرب وللزراعة من إسرائيل، تتجاوز الاتفاق، كما أن إسرائيل أوضحت بأنها ستعمل على استئناف نقل البضائع والمنتجات إلى مناطق السلطة الفلسطينية."

وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، التقى أمس الأربعاء وفداً أمريكياً وصل عمّان في بداية جولةٍ إقليمية لبحث التصعيد الخطير في القُدس ومُقدساتها وسبل وقف التصعيد، وبحث الطرفان أسباب التصعيد وجهود إنهائه، وأكّدا استمرار العمل المُشترك للحؤول دون تفاقم دوامة العنف التي تنعكس سلباً على الجميع، ومن أجل استعادة التهدئة الشاملة.

مطلعون على تفاصيل الأحداث، يرون أن الحرّاكَ الأردني الضاغط سيؤتي أُكُلهُ وسيثمرُ عن وقف الإعتداءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، وفق ما أوضحوا في حديثهم ل"التاج". 

وقالوا إنّ عمّان، حافظت على نفسها، باعتبارها الجهة التي تمسك طليعة الدفاع عن فلسطين عموماً، والأقصى خصوصاً في كُلّ المحافل والإعتبارات الإقليمية والعربية، مؤكدين أنّها استطاعت توجيه انظار العالم إلى القدس، بعد اتصالاتها وتوجيهاتها الدبلوماسية، واخرها الوفد الأميركي الذي يزور المنطقة سعياً لإنهاء الأزمة، على الرغم من الإنشغال الغربي بالغزو الروسي لأوكرانيا. 

وسيكون اجتماع اليوم الاجتماع الرابع للجنة التي شكّلها المجلس الوزراي للجامعة العربية العام الماضي، وعقدت اجتماعها السابق في القاهرة في شهر أيلول الماضي على هامش أعمال الدورة العادية (١٥٧) لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى