الخبير التربوي أبو عمارة: شبح التوجيهي الأردني أدى إلى الهروب إلى توجيهي تركيا
التاج الإخباري – غادة الخولي
قال الخبير التربوي الدكتور محمد أبو عمارة تعليقاً على قرار وزارة التربية والتعليم اليوم الخميس، بوقف اعتماد المدارس التركية الخاصة والدولية، أن لجوء الطلبة إلى تقديم التوجيهي في تركيا كان سببه صعوبة امتحان الثانوية العامة في المملكة ، وتدني نسبة النجاح فيه.
واضاف أبو عمارة في حديث مع "التاج الإخباري", أن تدني النسب في التوجيهي الاردني أدت إلى تصوّر الطالب له بشكل معضلة وشبح يصعب عليه تخطّيه وتجاوزه، لذلك لجأ الكثير إلى البحث عن بديل.
وبيّن أبو عمارة أن منظومة التوجيهي الأردني عليها مؤشرات من علامات الاستفهام والانتقادات والتي وجب تعديلها فقد لاقت فشلاً كبيراً على مدى السنوات الأخيرة.
وأوضح أن هناك طلبة بعد زيارتهم لتركيا عن طريق السياحة لمسوا جمالها بالطبيعة، وتكاليفها المنخفضة بالعيش والأسعار بسبب فرق العملة، وعند التحري عن التوجيهي في المدارس الخاصة التركية فإن الطالب يدرس سنتين هناك ويقدم امتحانات لمناهج بسيطة، وبتساهل عالي مع الطلاب بالعلامات، وبالتالي يرجع الطالب إلى الأردن يحمل شهادة بتقدير جيد جداً إلى ممتاز، وبمعادلة العلامات يستطيع دراسة التخصص الذي يرغبه بالجامعة.
وأشار أبو عمارة إلى أن هناك نسبة كبيرة من الطلاب المتواجدين في تركيا لتقديم التوجيهي، وان هناك كان امتحانات قدرات لدى الوزارة الأردنية، والذي لم يكن صعباً ويتم اجتيازه غالباً.
ونوّه أن امتحان التوجيهي الاردني لا يقارن كعدالة بالتركي، وذلك لأن الطالب بالاردن يجتهد بشكل كبير لنيل درجة النجاح، فالمنهاج والامتحان وطريقة التقديم صعبة للغاية، يتبعها ظروف الإمتحانات من جدول وخطة والتي تكون بشكلٍ قاسي بالمقارنة مع أي دولة أخرى .
ولفت أن التوجيهي الاردني إن بقي على ما هو عليه، سيضطر الطالب للبحث عن مخرج ٱخر بأي دولة أخرى كبديل عن تركيا، مؤكداً على وجوب تغيير منظومة الثانوية العامة أو القبول الجامعي بإضافة امتحان للقبول قبل الدخول للجامعة كبقية الدول الأخرى.
وانتقد أبو عمارة تبرير دائرة الامتحانات في الوزارة أن سبب وقف اعتماد التوجيهي التركي بأن مناهجها ركيكة وليست بالمستوى المطلوب بقوله، أنه وجب على الوزارة التحري من قبل عن هذه المسألة بأن يكون لهم دراسة من جهة معتمدة أو مستشار ثقافي بالتنسيق مع السفارة الأردنية في تركيا تسبق الاعتماد للشهادات، وليس الٱن بعد مرور كل هذا الوقت.
وطالب أن يكون هناك رفق بالأجيال القادمة بالتوجيهي، وأن يكون هناك تغيير يحاكي العالم المتطور، والأنظمة الجديدة، فهناك هجرة قادمة على البرامج الجديدة الأجنبية وسيتضاعف خلال السنوات القادمة، وهذا كله يثبت الهروب من التوجيهي وأن هناك خللاً كبيراً في منظومته.