الخصاونة ل”التاج”: لا ننتج سوى ٣٪ من قمحنا ويجب على الحكومة دعم المزارعين.. تفاصيل
التاج الإخباري – عدي صافي
تؤكد الإحصاءات الرسمية أن الأردن كان مصدرا ومستوردا للقمح والشعير بكميات متفاوتة حتى عام 1989، عندما توقف عن التصدير نهائيا، وبدأ الاعتماد على القمح المستورد من الخارج.
الأردن بعد ذلك الوقت بات لا يغطي انتاجه سوى 3% من حاجة المملكة، مما يهدد الأمن الغذائي.
الخبير في مجال الزراعة عمران الخصاونة أوضح في حديثه مع “التاج” آن الأردن يحتاج لزراعة أربعة ملايين دونم بالقمح والشعير حتى يحقق الاكتفاء الذاتي من هاتين المادتين، بينما لا تتجاوز مساحة الأراضي الفعلية المزروعة حاليا نحو مليون دونم.
وقال الخصاونة أننا في يوم من الأيام كنّا نصدر القمح للسعودية ودول الخليج، إلا ان انتاجنا الحالي لا يكفينا سوى لأيام معدودة.
واشار الى ان السبب الأول لضعف انتاج القمح في المملكة يعود لتفتت الملكيات من الأراضي، حيث كان اجدادنا في السابق يملكون اراضٍ واسعة يزرعونها بالقمح والشعير والحبوب، ولكن مع توارث الأراضي وتقسيمها بين الأبناء صَغرت مساحة الأراضي المملوكة ولم يعد لزراعتها جدوى.
واكد ان ارتفاع مدخلات الإنتاج وارتفاع كلف تصاريح العمالة الوافدة اسهمت بابتعاد المزارعين عن زراعة القمح.
ودعا الحكومة إلى دعم زراعة القمح، حيث يوجد اراضي واسعة تصلح للزراعة، عدا عن كون زراعة المحاصيل الإستراتيجية يشكل ضرورة حتمية وواجب وطني.
وقال ان من واجب الحكومة دعم المزارعين من خلال تقليل رسوم العمالة الوافدة اضافة الى تقليل اسعار الأسمدة ويجب ايضاً على مؤسسة الإقراض الزراعي توفير قروض للراغبين بزراعة المحاصيل الإستراتيجية بشروط ميسرة وبلا فوائد.
واشار إلى ان هنالك محاصيلا زراعية بديلة عن القمح يمكن زراعتها مثل (الإيكوا) حيث انها تتحمل الري بمياه مالحة نسبياً وقابلة للنمو في بيئة جافة، مبيناً ان هذا المنتج يعتبر مكمل غذائي ممتاز ويستخدم للرياضين وللفتيات.