أخبار الأردناهم الاخبار

العبادي هو القبطان الأوفر حظاً للنجاة بسفينة الفن

التاج الإخباري – خاص

يستمر مسلسل الانهيار والتراجع في الآونة الأخيرة في المشهد الثقافي والفني في الأردن، والذي يراه المواطن الأردني أنه جانب من القطاعات التي تأثرت بشكل كبير من تدهور الإقتصاد في الأردن والذي أودى بالإنتاج للأعمال الأردنية، بشكل مؤسف وكبير لكل المجتمع الأردني، ومن هنا يجب العمل على تجاوزها بأن تعود ماكينة الإنتاج والفن إلى النشاط والعمل في مئوية الأردن القادمة، والحرص على استرجاع مكانة الفن الأردني إلى سابق عهده بل للأفضل.

وبتحديد موعد انتخابات نقابة الفنانين لربما هي مرحلة إنعاش جديدة وفرصة كبيرة لإعادة الفنان الأردني إلى مكانته الحقيقية، وإعادة الفن الأردني إلى هيبته الماضية، والذي كان يتألق في حقبة زمنية ذهبية قد مضت، وبالتالي يجب الحرص أن يكون نقيبها مدرك ومحيط بكل الظروف التي مرت على القطاع ووضع نهج وخطط للحلول ودراسة واسعة في نهضة الفنان والعمل الأردني بتوفير الإمكانيات المادية والجاهزية بإحياء الأعمال الفنية لترى النور .

وقد اوقفت الحكومة كافة انتخابات النقابات بسبب الجائحة التي تمر بها البلاد منذ عامين إلا أنها الآن وافقت على إجراء الانتخابات في 25 الشهر الحالي، والذي تم الترشيح فيه للفنانين محمد يوسف العبادي وساري الأسعد وحسين الخطيب، والذي فيه تتوقع “التاج” ألا يكتمل النصاب في الجولة الأولى من الانتخابات ليتم في الأسبوع الثاني الذي يليه ليتأهل العبادي والأسعد ويخرج منها حسين الخطيب في الجولة الثانية.

وتقرأ “التاج” المشهد بمنظور رصدها ومعلوماتها من مصادر مطلعة ومختلفة أن الفرصة تدور حول ترجيح كفّة العبادي، والذي يحظى بدعم ركائز فنية كبيرة من المنتجين الأردنيين ،ويحظى باحترام الوسط السياسي والثقافي والفني والاعلامي كافة، بسبب وعيه وإدراكه لخلق حلول آنية للفنان الأردني ، خصوصا فيما يتعلق بقضية التقاعد والتأمين الصحي للفنان الأردني، وإلى استرجاع الفن أنفاسه بالصعود مرة أخرى والنهوض من تراجعه واستنزافه الأخير .

ويعتبر العبادي شخصية نقابية سياسية متزنة قادرة على احداث التغيير المطلوب لخدمة الهيئة العامة لنقابة الفنانين، وسط تاييد كبير من زملائه الفنانين، وخاصة أنه وضع لمسة إنسانية في خطابه للترشح بأنه يتبرع بكافة مخصصات النقيب الماليه للدورة كاملة لرفد صناديق التقاعد والتأمين الصحي، مما أثار إلى ارتفاع رصيد الإعجاب والإيمان به في صفوف الفنانين.

ويجدر بالذكر أن المسرح والدراما والفن التشكيلي والغناء والفنون المتنوعة مصادر قوة حقيقية في المجال العام، وتعطي هوية للوطن وتعكس تراثه وأصالته وأخلاقه للعالم الخارجي، لذا تواجه النقابة في غمار انتخاباتها تحديات كبيرة في إعادة هيبة الفن الأردني واسترجاع قيمته المستحقة وبلورة الأدوار ووضع الحلول الممكنة لعلاج المشكلات التي تواجه الفنان والفن الأردني ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى